أعرب الأمين العام لحركة النجباء عن شكره وتقديره لجهود الجمهورية الإسلامية لإيقاف مؤامرات الأعداء ضد الإسلام والمقاومة الإسلامية، وأكد أن حركةُ النجباءِ تتبع الولي الفقيه في غطائها الشرعي.

إن حركة النجباء هي فصيل إسلامي جهادي وتتخذ من العراق مقرا مركزيا لها، حركة النجباء تؤمن بالمبادئ الإسلامية وقيمه الأصيلة وتعتقد بحاكمية الإسلام المطلقة. أن عنوان هذه الحركة استلهم من خطبة السيدة زينب (س) في الشام حيث قالت: «...ألا فالعجب کل العجب لقتل حزب الله النُجَباء بحزب الشيطان الطلقاء...».

كانت النجباء في عام ۲۰۰۴ حركة فتية حيث تأسست على يد عدد من النخب الثورية وبدأت بتطوير نشاطها والآن تشتمل الحركة على عشرات آلاف من المقاتلين ولديها انشطة على الصعيد الاجتماعي والثقافي والإعلامي والديني وغيرها.

أقدمت وزارة الخزانة الأمريكية وبحسب مرسوم ۱۳۴۳۸ في تاريخ ۱۶ سبتمبر ۲۰۱۸ على وضع أمين عام النجباء الشيخ أكرم الكعبي على القائمة السوداء. ولكن واشنطن لم تكتف بهذا وبعد ۹ سنوات في تاريخ ۴ نوفمبر ۲۰۱۷ تم تقديم مسودة قرار عقوبات عنوانها (H. R. ۴۲۳۸)، ضد المقاومة الإسلامية حركة النجباء من قبل السيناتور (تد بو) النائب الجمهوري عن ولاية تكزاس إلى الكونغرس الأمريكي.

وأجرت وكالة أنباء الحوزة حوارا خاصا مع الشيخ اكرم الكعبي، حيث أكد على ضرورة الاستفادة من الطاقات الكامنة في الحوزة العلمية والتزود من عذب فكر مراجع الدين وسمو أخلاقهم، مبينا أن الارتباط مع المرجعية يضمن حياة ونجاح المقاومة الإسلامية.

وأشار أمين عام النجباء إلى مؤامرات أمريكا لتقسيم البلدان الإسلامية وإضعاف محور المقاومة، مبينا أن الأعداء قاموا بتقسيم البلدان الإسلامية سابقاً وفق خطوط وهمية باتفاقية سايكس بيكو واليوم نراهم يحاولون تشتيت الأمة طائفيا وقوميا وعرقيا وعنصريا.

وأكد على أنه "لولا الموقف المشرف للجمهورية الإسلامية لانتهكت المقدسات من قبل المجاميع الوحشية التكفيرية، ولقتل الأبرياء ولخربت البلدان"، مضيفا أن حركة النجباء تتبع الولي الفقيه في غطائها الشرعي.

ولكم فيما يلي نص الحوار:

ما هي طبيعة علاقة حركة النجباء بحوزتي النجف وقم وما هو موقف مراجع الدين من الحرکة؟

ــ المقاومة الإسلامية تؤمن بأن الحوزات العلمية لحيازتها على علوم وأخلاق الرسول الأكرم وآل بيتِه الميامين فإنها منار للإسلام وينبوع للعلم الذي لا ينضب، ونؤمن بقدسية كل مراجع المسلمين، فهم النجوم الزاهرة للأمة والسبيل الواضح لطريق الحقّ والهداية.

وقد حرصنا على التواصل مع الحوزات والمرجعيات الدينية خصوصا في حوزتي قم المقدسة والنجف الأشرف؛ لِيكون هذا طريق نجاتنا وثباتنا على الخط المستقيم.

لم نجدْ من مراجع الدين (أدام الله ظلهم) إلاّ الترحيب والمودة والنصح والدعم المعنوي الكبير، ونؤمن أن لا حياة لحركتنا بعيدا عن هذا الخط والتزود من عذب فكرهم وسمو أخلاقهم وحكمتهم وتجربتهم.

المشروع الأمريكي في المنطقة يهدف منذ سنوات طويلة إلى تقسيم دول المنطقة ومنها العراق إلى دويلات، برأيكم ما هي تداعيات هذا المشروع الخطير؟

ــ الهدف من المشروع الأمريكي هو إضعافنا وتشتيتنا وتفتيت الأمة واستهدافنا فكريا وثقافيا لأجل سرقة ثرواتنا وتنفيذ أجنداتهم التوسعية والاستعمارية.

أن الأعداء قاموا بتقسيم البلدان الإسلامية سابقا وفق خطوط وهمية باتفاقية سايكس بيكو المشؤومة. واليوم نراهم يحاولون تشتيت الأمة طائفيا وقوميا وعرقيا وعنصريا، وكل ذلك يصب في مشروعهم الخبيث.

أن هذه المؤامرات لا يمكن صدها إلا بالالتزام بما استشرفه الإمام الخمينيّ (قدس سره الشريف) بدعوته للوحدة الإسلامية ونبذ التفرقة وجعل القدس منارا وشعارا لكل مسلمي العالم؛ لذلك نجد إن الإمام (قدس سره) كانت له التفاتة إبداعية حينما جعل يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك لتذكير المسلمين كل سنة بثلاث تجمعهم (شهر رمضان، وفضل الجمعة، والقدس أولى القبلتين) ليلتفتوا إلى عدوهم الحقيقي ومكامن قوة وحدتهم.

فلن تكون أمتنا قوية وقادرة على مواجهة مشاريعهم إلا بالوحدة ومعرفة العدو الحقيقي والتصدي له.

ما هي أوجه الاشتراك بين حركة النجباء والحركات العسكرية الأخرى وبماذا تمتاز هذه الحركة عن غيرها؟

ــ نحن نحترم كل الحركات الإسلامية والعسكرية، ونحترم طرحهم وآليتهم بالعمل وإن اختلفوا معنا في الجزئياتِ، فلكل منا طريقته وأسلوبه في إدارة الأمور.

الامتياز هو ما يشخصه تحقيق الأهداف السامية والعمل الجاد لإنقاذ المجتمع من ويلاته ومشاكله على كل المستويات؛ لذلك نأينا بأنفسنا عن المشاركة في الانتخابات، لنكون لشعبنا ونعيش معه الآمه وهمومه ونتوجه إليه بالعمل المؤسساتي الشعبي التطوعي لترسيخ الثقافة والفكر والوعي من خلال المؤسسات الهادفة، وتقديم الخدمات الاجتماعية بقدر المستطاع.

ونحن لا نبتغي من كل تلك الجهود الا رضا الله وحده والثبات على خطى الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف).

ما هي آليات اتخاذ القرارات في حركة النجباء؟

حركة النجباء تتبع الولي الفقيه في غطائها الشرعي، معتمدة بعد ذلك على الأسلوب المؤسساتي والعلمي في إدارة شؤونها واتخاذ القرار لذلك في الحركة أسـسنا مراكز الدراسات والمجالس الاستشارية لنضمن إنّ قرارتنا لا تخرج إلاّ وفق المنهج العلمي الصائب.

 ما هو دور الجمهورية اﻹسلامية في ساحات القتال ضد الأعداء على الصعيدين العسكري والثقافي؟

ــ أن الجمهورية الإسلامية كان لها دور مهم ومحوري في ساحات القتال، فهي راعية المستضعفين في العالم والمدافعة عن حقوق المسلمين. فوجدنا رجال الولاية في جبهات القتال رهباناً في الليل ليوثا في النهار، ولولا الموقف المشرف للجمهورية الإسلامية لانتهكت المقدسات من قبل هذه المجاميع الوحشية التكفيرية، ولقتل الأبرياء ولخربت البلدان.

إنّ التكفيرين يخوضون حربا بالنيابة عن الصهيونية العالمية، ولحرف بوصلة الجهاد والتحرير عن القدس الشريف، ونقل المعركة بين المسلمين؛ لإضعاف أمتنا وفسح المجال لتنفيذ المشاريع الشريرة للاستكبار.

لولا لطف الله بوجود الجمهورية الإسلامية لكان حالنا سيئاً مؤلماً، ولكن وجود الإسلام القوي المقتدر المواكب للتطور والحضارة كان السد المنيع والمدافع القوي عن المسلمين ومقدساتهم.

.....................