أكد إمام جمعة طهران المؤقت، بأن مشاركة جيل الشباب في مسيرات الذكرى السنوية الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في 11 شباط/فبراير، تصنع المعجزات، مضيفا انه هذه نعمة كبيرة بحاجة إلى الشكر.

وفي خطبتي الجمعة بطهران، قال حجة الإسلام محمد جواد حاج علي اكبري: إن الشعب الإيراني جسد الأسبوع الماضي أحد أجمل مظاهر التقوى الجماعية. ونتوقع من شعب نجى من قبضة الفرعونيين ويتذوق طعم الحرية والاستقلال ويحقق الكثير من آماله في ضوء إرساء الولاية الإلهية، ويمضي في مسار فتح القمم الكبرى، أن يقوم بشكر جماعي على هذه التقوى الجماعية. كما أن هذه المسيرات شكلت هزيمة وفضيحة أخرى للاستكبار العالمي .

وأضاف: إن الشعب الإيراني شعب شاكر ويعرف قدر النعمة. وأقولها بفخر أن شعبنا العزيز شعب صبور وشكور.

وأشار حجة الإسلام حاج علي اكبري إلى الحادث الإرهابي مساء الاربعاء في محافظة سيستان وبلوجستان، وقال: إن عددا من كوادر الحرس الثوري استشهدوا في هذا الحادث الإرهابي، سائلا الله لهم علو الدرجات، وأن يفضح المجرمين وأن ينالوا عقابهم الإلهي بأسرع ما يمكن.

وتطرق خطيب جمعة طهران المؤقت إلى الرسالة الإستراتيجية التي وجهها قائد الثورة الإسلامية إلى جيل الشباب، ووصفها بأنها تمثل هدية أخرى في ختام أربعين عاما من الثورة الإسلامية، وكأنها كانت جوابا على كيفية أداء شكر الثورة الإسلامية، فجاء ذلك في إطار رسالة بعنوان "الخطوة الثانية للثورة الإسلامية".

وتابع: إن قائد الثورة استخلص الآمال الكبرى للشعب الإيراني ومبادئه، وكذلك المسار الذي تم طيه، والظروف الراهنة والمسار الذي أمامنا، وصوره في خارطة طريقة واضحة وقدمها إلى الشعب الإيراني. ففي الظروف التي يستفيد فيها شعبنا كثيرا من الانجازات العظيمة للثورة، وقد تجاوز العديد من التحديات والأزمات والأضرار، فإنه حقق انتصارات وفتوحات كبيرة، وهو مستعد لنقل هذا الإرث العظيم للثورة الإسلامية الإيرانية في نقطة بدء ازدهارها وتألقها في سنواتها الأربعين الأولى، ليقدمها إلى جيل الشباب الجديد النشاط، وسيكون القرن القادم قرن بزوغ وإرساء الحضارة الإسلامية الحديثة على يد الشعب الإيراني.