أكد المرجع الديني آية الله العظمى سماحة الشيخ بشير النجفي ان روح الله الخميني كان أستاذاً قائداً ومربياً وفقيهاً أصولياً كلامياً رجالياً محامياً للحوزة العلمية في أحلك الأدوار وقائداً ملهماً للثوار فقيهاً بارعاً فيلسوفاً وعارفاً ربانياً وسياسياً متحدياً قل نظيره في هذا الميدان.
وبحسب وكالة رسا، ان المرجع النجفي أكد في كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه نجله سماحة الشيخ علي النجفي في المؤتمر التكريمي السنوي للإمام الخميني على أهمية المنهج التربوي والأخلاقي والديني للإمام روح الله الخميني في تعبئة المجتمع وتوجيهه نحو الطريق الصحيح لتحيى الأجيال القادمة في ظل الدين الحنيف.
وقال المرجع النجفي في كلمته في المؤتمر: " ان من نعم الله سبحانه على هذه الأمة المرحومة الأمة التي أسسها سيد الرسل وورثت اسمها وسماتها من جده خليل الرحمن سلام الله عليه أن جعل حماتها ودعاتها وحفظة شريعتها ودستورها الأئمة (عليهم السلام) من ذريته فكانت لهم وقفة في العصور التي تلت عصر النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) وتحملوا أنواع الشدائد والبلايا وتجرعوا غصص المحن العظيمة وكان في كل عصر طاغية أو طغاة يسعون في إخضاع قادة الشريعة لرغباتهم الدنيئة ولكن كان شعارهم(عليهم السلام) واحداً ((هيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وطهرت وأنوف حمية ونفوس أبية أن نوثر طاعة اللئام على مصارع الكرام))".
وأضاف: "ثم جاءت فترة الغيبة الكبرى فقام علماء الإسلام وقادة الشريعة لسيد الأنام بأدوار سجلها لنا التاريخ لتكون مشاعل نور لمن يأتي بعدهم وتقاسم العلماء أدوارهم في حفظ الشريعة والحوزات الدينية وللمناضلة مع الأعداء في سوح السياسة والقتال فكما منح الله سبحانه للإسلام السيد أبو القاسم الخوئي (قدس سره) أستاذاً قائداً ومربياً وفقيهاً أصولياً كلامياً رجالياً محامياً للحوزة العلمية في أحلك الأدوار كذلك منح الله لنا مثل السيد روح الله الخميني بطلاً قائداً ملهماً للثوار فقيهاً بارعاً فيلسوفاً وعارفاً ربانياً وسياسياً متحدياً قل نظيره في هذا الميدان".
واشار الى، انه" كان (رضوان الله عليه) في حياته الخاصة والعامة جاداً في أن تكون في إطار الدين من الزهد والتقوى الذي جاء به جده الرسول الأعظم (ص) والذي رسمه بحياته (ص) وكان أقدر شخص عرفه العقلاء في التأريخ الحديث على السيطرة على نفسه وسلوكه".
وفي ختام كلمة المرجع النجفي قال: "قد توج الله سبحانه جهوده بالنجاح فنجح في إنشاء حكومة إسلامية في إطار الدين الحنيف الصحيح ولكن لم تطل حياته حتى يرى ثمرة جهاده وجهده إلا أنه تمكن من وضع قالب يمكن صياغة الشعب فيه لتحيى الأجيال القادمة في ظل الدين الحنيف".
يذكر ان مؤسسة الغري للمعارف الاسلامية اقامت مؤتمرها التكريمي السنوي لرحيل مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني "قدس سره الشريف " على قاعة حسينية الحسن المجتبى(عليه السلام) في مدينة النجف الاشرف. بحضور ممثلي مكاتب مراجع الدين العظام وائمة الجمعة والجماعة والادارة المدنية ونخبة من الاكاديميين والمثقفين وشيوخ ووجهاء العشائر وفصائل المقاومة وجمع غفير من المؤمنين والمؤمنات.
تعليقات الزوار