في أجواء عيد ميلاد السيد المسيح (عليه السلام) بارك الإمام الخامنئي في نداء وجهه عام ١٩٩٥م للمسلمين والمسيحيين في العالم ذكرى ولادة النبي المصطفى من قبل الله تعالى الذي كان دأبه طوال حياته محاربة القوى الطاغوتية والفاسدة وإحقاق الحق والحقيقة،

واعتبر سماحته أن إتّباع النبي عيسى عليه السلام يستوجب نصرة الحق والتبرؤ من القوى المعادية للحق.

وبمناسبة حلول ذكرى ميلاد النبي عيسى المسيح (ع) ورأس السنة الميلادية الجديدة أعاد موقع KHAMENEI.IR  نشر النداء الذي وجهه سماحته بهذه المناسبة.

 

بسم الله الرحمن الرحيم

أبارك لجميع مسيحيي ومسلمي العالم وخصوصاً مسيحيي بلادنا حلول ذكرى ميلاد النبي العظيم عيسى المسيح والذي يترافق مع بدء العام الميلادي الجديد.

كان ذاك النبي المصطفى من قبل الله تعالى يدعو الناس إلى طريق الله والذي هو طريق سعادة الإنسان ويحذرهم من إتباع الأهواء والرغبات وتعكير صفو الروح الإنسانية بالقبائح والظلم والمعاملة السيئة. قامت القوى الطاغوتية والفاسدة والمتجبرة وعبدة المال والسلطة بأذية ذاك النبي الإلهي واتهامه واستهداف حياته وبعد أن آواه الله جلَّ وعلا إلى حضن حفظه وأمانه، قاموا بتعذيب حوارييه وأتباعه لسنوات طويلة بشكل فظيع؛ لكي يمحوا تعاليمه المعادية للفساد والظلم والشرك وإتباع الأهواء وإشعال الحروب وخداع الناس. لم يكن بإمكان الفاسدين والظالمين وأتباع الأهواء ومشعلي الحروب وخادعي الناس تحمل دين الله ونبيه وأتباع طريق الله.

اليوم أيضاً هكذا قوى غير مستعدة لتحمل عبدة الله وأتباع دين الله وطالبي الحقيقة. إتّباع النبي عيسى عليه السلام يستوجب نصرة الحق والتبرؤ من القوى المعادية للحق. آمل أن يُحيي المسيحيون والمسلمون في كل نقاط العالم درس السيد المسيح عليه السلام العظيم هذا في حياتهم وعملهم.

أسأل الله تعالى أن يحمل العام الميلادي الجديد أفضل الأيام لجميع الشعوب ولكل البشرية.

 

السيد علي الخامنئي