أوضح القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية الإيرانية، أنه "انطلاقا من تجاربنا والمنطق السليم فإنه لا توجد وسيلة لمنع وقوع الحرب سوى أن نصبح أقوى، ليس فقط للابتعاد عن فخ الهزيمة بل حتى لهزيمة العدو".
وبحسب وكالة مهر للأنباء، أنه برعاية القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي، أزيح الستار عن صاروخ "رعد 500" بمحرك "زهير" المركب والجيل الجديد لمحركات الدفع للصواريخ وحاملات الأقمار الصناعية.
وخلال هذا اللقاء، أعرب القائد العام لحرس الثورة الإسلامية عن تهانيه بمناسبة الذكرى الواحدة والأربعين على انطلاقة فجر الثورة الإسلامية، وقال: "كما سمعنا عن القائد الأعلى للقوات المسلحة قوله يجب أن نكون أقوياء حتى لا تقع الحرب، فإنه يتأتى منه تعزيز قلب السياسات الدفاعية الجديدة للجمهورية الإسلامية، وتعلمنا من خلال تجاربنا السالفة والمنطق السليم أنه لا توجد وسيلة لمنع وقوع الحرب سوى أن نصبح أقوى، ليس فقط للابتعاد عن فخ الهزيمة بل حتى لهزيمة العدو".
واعتبر سلامي أن تعزيز القوة رهن بالإرادات التي تسعى لبناء القدرة وقال إن حربنا الحقيقية هي بناء وإنتاج القوة من أجل تعزيز قوتنا وان هذه الإنجازات بتقنياتها المعقدة وما تمثله من ذروة التقنيات العالمية والتي تم إزاحة الستار عنها اليوم ، هي مفتاح دخولنا إلى الفضاء.
وتابع اللواء سلامي أن القوة الجوفضائية للحرس الثوري ومع دخولها إنتاج الهياكل والمحركات المركبة فإنها تمكنت إلى جانب الحد من كتلة الصواريخ وزيادة سرعتها وتسهيل إنتاجها، من تحقيق قفزة في التقنيات الحديثة للصواريخ وان علمائنا الشباب والمؤمنين والثوريين في هذه القوة استطاعوا التغلب على الغموض والتعقيدات وإنتاج صاروخ رعد.
وبالإشارة إلى القدرات الخاصة لصاروخ رعد 500 وتمتع هذا الصاروخ بمحرك مركب قال سلامي انه على الرغم من أن كتلة صاروخ رعد نصف كتلة صاروخ فاتح إلا أن مداه ازداد 200 كيلومترا فضلا عن انه أرخص وأخف وزناً وأكثر مرونة وأكثر دقة. وهذه التكنولوجيا قابلة للتطبيق على جميع فئات صواريخنا.
ولفت سلامي إلى توصل خبراء القوة الجوفضائية للحرس الثوري إلى تقنية الفوهات المتحركة في الصواريخ الحاملة للأقمار الصناعية وقال إن هذه التكنولوجيا الهامة والمعقدة يمكنها التحكم في محرك الصاروخ في الفراغ ؛ أي أنه يمكننا من المناورة حتى خارج الغلاف الجوي وهذا انجاز كبير من شانه تحقيق قفزة في تقنية الصواريخ.
ووصف اللواء سلامي الاقتدار الصاروخي بأنه من سمات الاقتدار السياسي وقال إن حقيقة القوة المتراكمة داخل هذه الصواريخ تنم عن الإرادة السياسية واقتدار الشعب الإيراني البطل وان هذه الصواريخ هي رمز الردع وشموخ النظام الإسلامي ورأسمال كبير ومتميز في يد الشعب الإيراني الشريف .
وصرح قائد حرس الثورة الإسلامية إن هذه الإنجازات تحققت في ضوء أفكار وتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة والجهود المخلصة للمجاهدين في المجال التقني للقوة الجوفضائية للحرس الثوري وتعد هدية من قبل حرس الثورة الإسلامية إلى الشعب الإيراني النبيل عشية الذكرى الثانية والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية وتزرع المزيد من اليأس في قلوب أعداء الإسلام.
تعليقات الزوار