قائد الثورة الإسلامية الإمارات خانت فلسطين والعالم الإسلامي
أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أن الإمارات العربية المتحدة قد خانت الأمة الإسلامية وجميع الشعوب العربية وبلدان المنطقة، وهذه الخيانة ستبقى كوصمة عار على جبين حكام الإمارات.
وخلال كلمة لسماحته عبر الاتصال المرئي (الفيديو كونفرانس) في اجتماع مع رؤساء ومدراء قطاع التعليم والتربية، أشار القائد إلى انه رغم وجود القيود التي فرضها فيروس كورونا وما تتطلبه من التباعد الاجتماعي للحيلولة دون انتشاره إلا أن ذلك لم يمنع من المحافظة على الروح الحسينية وإقامة مجالس العزاء بشكل مهيب.
محرم هذا العام سيخلّد في التاريخ
وأعرب آية الله الخامنئي عن شكره للشعب الإيراني العزيز لحسن اداء الشعائر الحسينية في عشرة محرم الحرام معتبرا ان مراسم هذا العام ستخلد في تاريخ البلاد كظاهرة مميزة، كما أثنى سماحته على الخطباء والمداحين الحسينيين .
خيانة حكام الإمارات ستبقى كوصمة عار على جبينهم
وتطرق سماحته إلى قرار الإمارات بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، قائلا: أن الإمارات خانت العالم الإسلامي، وخانت الدول العربية ودول المنطقة، وكذلك خانت القضية الفلسطينية، مؤكدا أن هذه الخيانة لن تدوم طويلا لكن وصمة العار هذه ستبقى علي جبين حكام الإمارات.
وقال آية الله الخامنئي: فتحوا (حكام الإمارات) موطئ قدم للصهاينة في المنطقة ونسوا قضية فلسطين وهي قضية اغتصاب وطن، وقاموا بتطبيع العلاقات مع الصهاينة.
ومضى قائد الثورة: الشعب الفلسطيني يتعرض لضغوط كبيرة من جميع الجهات، ثم يأتي هؤلاء ويتعاملوا مع الإسرائيليين والعناصر الأميركية الشريرة مثل اليهودي في عائلة ترامب ضد مصالح العالم الإسلامي ويعاملون العالم الإسلامي بقسوة، وآمل أن يستيقظ الإماراتيون قريبا ويعوضوا ما فعلوه.
التعليم هو إحدى الوسائل التي يسعى الغرب التغلغل إلى مجتمعاتنا عبره
وفيما يتعلق بقطاع التعليم والتربية قال قائد الثورة الإسلامية: يعتبر المعلمون بالمعنى الحقيقي للكلمة، ضباطا في قوات تطوير البلاد، ويجب أن يشعر كل معلم بأنه صانع المستقبل.
ونوه آية الله الخامنئي إلى قضية العدالة التعليمية، وقال: كثر الحديث عن العدالة التعليمية واستفادة الطلاب من نصيبهم المناسب في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في المناطق النائية، وتحديد وتنمية الموهوبين في المناطق المحرومة، والآن بعد أن أصبحت قضية التعلم الافتراضي مطروحة، أصبحت قضية العدالة التعليمية أكثر حساسية من أي وقت مضى.
وأكد سماحته على أن تعمل المدارس في الـ12 عاما الأولى من التربية والتعليم إلى إنشاء جيل من اليافعين والشباب يتحلى بالإيمان والفكر والمعرفة والعدل والأخلاق الإسلامية وبالمختصر ان يكون إنسانا مجاهدا وعالما.
وأعتبر سماحة القائد أن إصرار الغربيين على التأثير في قطاع التربية والتعليم للدول يأتي بدافع فرض أسلوب الحياة الغربية على الشعوب، قائلا: إن الفلسفة الاجتماعية الغربية أثبتت فشلها اليوم في الدول الغربية نفسها وباتت مظاهر الفساد التي أنتجتها هذه الفلسفة واضحة للعيان من هوليوود إلى البنتاغون.
وشدد قائد الثورة الإسلامية ضرورة التعامل بيقظة وحذر تجاه نفوذ العدو وقال: إن العدو يريد تحقيق ما فشل في تحقيقه بالأساليب العسكرية عن طريق التغلغل بوسائل مختلفة مثل وثيقة 2030 وبناء نماذج من البشر يمكنها تنفيذ أفكاره وأهدافه العملياتية بهدف تهيئة الأرضية لنهب الأمم.
تعليقات الزوار