یقول الإمام الخامنئي مخاطبا الآباء والأمهات، "ینبغي لهم أن يؤنسوا الطفل بالكتاب ويجعلوه يعاشر الكتاب منذ البداية، ينبغي أن يأنس صغار الأطفال أيضاً بالكتاب، فليشتروا الكتاب أوّلاً كما يفعلون مع وسائل العيش الضروريّة، ومن ثمّ بعد تأمين هذه الأمور فليهتمّوا بالحواشي والكماليّات".
كم من قلیل من القادة السیاسیین من یهتم بالجانب الثقافي ویحث الشعب علی قراءة الكتب ورفع المستوی المطالعة. لكن سماحة الإمام الخامنئي یهتم بهذا الأمر وتارة یستضیف الشعراء في منتصف شهر رمضان من كل عام وتارة یعقد جلسات ودیة مع الكتّاب و یبدي رأیه حول الكتب الحدیثة طبعت في داخل البلاد وخارجها ومن جانب آخر يهتم بما يهتم الشباب به مثل الشبكة السايبرانية ويقول "لو لم تكن قیادة هذه الثورة علی عاتقي لاخترت ان اكون رئیسا للجنة ادارة الفضاء الافتراضي لاهمیته في هذه الظروف" فرغم كل مهامه لایترك المطالعة بل ویحث الاخرین علی ذلك.
ویعرب عن اهتمامه بالقرائة هكذا ویقول: أودّ أن أعلمكم أنّه في منزلنا يغفو جميع أفراد العائلة دون استثناء وهم يطالعون كتاباً. وأنا هكذا أيضاً. لا أن أغفو عندما أكون منشغلاً بالقراءة، بل أطالع حتّى أشعر بالنّعاس، فأضع الكتاب جانباً وأنام. جميع أفراد عائلتي لا بدّ أن يكون إلى جانبهم كتاب عندما يخلدون للنوم.
ومن جانب اخر فلدیه الكثیر من الاصدارات من بینها ترجمته لكتّاب اخرین او ماصدر عنه حصیلة جهوده غیر خطاباته العامة التي ناتجة عن دراساته وبحوثه التي لاتُترك بسبب مهامه فیبدأ درسه في السابعة صباحا بتفسیر القرآن والفقه و غیرها.
وصدر عن دار الثورة الإسلامية التابعة لمكتب حفظ ونشر آثار الإمام الخامنئي كتاب "في مدرسة الرسول الأعظم (ص)" الذي يقدّم جانباً من الأفكار التي طرحها سماحة القائد حول حياة الرسول الأكرم (ص) وشخصيته، وبالتحديد ما يتعلق بالدروس الأساسية التي تحتاجها المجتمعات البشرية على مرّ التاريخ، إنطلاقاً من قراءته للتجربة الاجتماعية والسياسية التي قدّمها النبي الأعظم (ص).
واطلقت دار الثورة الإسلامية التابعة لمكتب حفظ ونشر آثار الإمام الخامنئي كتاب "في مدرسة الرسول الأعظم (ص)".
ويقدم الكتاب في 370 صفحة، جانباً من الأفكار التي طرحها سماحة القائد حول حياة الرسول الأكرم (ص) وشخصيته، وبالتحديد ما يتعلق بالدروس الأساسية التي تحتاجها المجتمعات البشرية على مرّ التاريخ، إنطلاقاً من قراءته للتجربة الاجتماعية والسياسية التي قدّمها النبي الأعظم (ص)، ويضم هذا المتن مختارات من خطابات الإمام الخامنئي التي ألقاها بين عامي 1989 و2012، وجاء أغلبها خلال لقاءات جمعته بالنخب والمثقفين والمدراء في البلدان الإسلامية.
المصدر: وكالة مهر للأنباء
تعليقات الزوار