أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في موسكو، كاظم جلالي أن الرسالة التي بعثها قائد الثورة الإسلامية إلى الرئيس الروسي بوتين كانت بالغة الأهمية فيما يتعلق بتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
وفي مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الإيراني، تحدث جلالي عن الرسالة التي بعثها قائد الثورة الإسلامية إلى الرئيس الروسي بواسطة رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف، وقال: كانت رسالة قائد الثورة إلى بوتين بالغة الأهمية، من أجل توسيع العلاقات بين البلدين، وهناك مجالات مختلفة في هذه الرسالة، سواء من حيث الاتفاقية المستقبلية التي ينبغي التوصل إليها ومن حيث التعاون الاقتصادي.
وأشار إلى قانون أقره الكونغرس الاميركي لتخريب العلاقات الإيرانية الروسية، والذي يتضمن أيضًا ميزانيات سنوية، مضيفا: لقد خصصوا 1900 مليار دولار لتدمير علاقات إيران وروسيا والصين مع أوروبا.
وتابع جلالي قائلا: قائد الثورة أكد دائمًا أن إيران مستقلة، وفي نفس الوقت روسيا هي جارتنا الشمالية ونريد أيضًا تكون روسيا قوية ويمكن أن تكون مفيدة على الساحة الدولية اليوم، لأن وجهات نظرنا مشتركة تجاه القضايا العالمية، ولم نكن في ظل روسيا، فنحن اليوم قوة إقليمية كبرى إلى جانب روسيا.
ومضى قائلا: إذا حاربنا الإرهاب في المنطقة، فإن الراية الرئيسية لمحاربة الإرهاب في يد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فالدور المهم للشهيد قاسم سليماني وانضمام روسيا إلى محاربة داعش والإرهاب واضح تمامًا، والجمهورية الإسلامية الإيرانية مستقلة تمامًا في سياستها الخارجية.
ولفت جلالي إلى أن 40٪ من التبادلات بين إيران وروسيا تتم بعملات وطنية ثنائية.
وأوضح السفير الإيراني أنه تم تنفيذ اتفاقية التعريفة التفضيلية مع الاتحاد الأوراسي في نوفمبر 2009، وقال: نحن الآن نتحرك نحو اتفاقية التجارة الحرة والمفاوضات جارية، ويجب على الحكومة الإيرانية الجديدة التصرف بحكمة لأنه ليس لدينا الكثير من الوقت، وينبغي علينا بحلول شهر آذار/ مارس القادم أن نستكمل جميع الإجراءات الرسمية للانضمام إلى اتفاقية التجارة الحرة في غضون ثلاث سنوات.
وأضاف جلالي: وأضاف جلالي: يمكن للبلدين أن يكمل بعضهما البعض على الصعيد الاقتصادي، إذا كان من المفترض أن نقوم بخطوة في روسيا، فيجب على المؤسسات الكبيرة مثل مؤسسة المستضعفين، ولجنة تنفيذ أمر الإمام الخميني (رض)، والعتبة الرضوية المقدسة، والشركات الكبيرة مثل ايتكا الدخول إلى السوق الروسية، ولحسن الحظ من خلال المتابعات، كان للجنة تنفيذ أمر الإمام الخميني (رض) أنشطة جيدة في الماضي، وحاليا العتبة الرضوية المقدسة ومؤسسة المستضعفين.
وأردف السفير الإيراني في موسكو: نعمل الآن في منتجات الألبان والثروة السمكية، وعلينا أن نفتح الطرق ونتحرك، لقد أطلقنا الآن ممرًا بين الشمال والجنوب، ومن المقرر تسيير قطار واحد أو قطاران على الأقل عبر هذا الطريق كل شهر، وفي المستقبل القريب قطار واحد أسبوعيا.
وحول تعاون إيران وروسيا في مجال الطاقة قال جلالي: لدينا تعاون مع روسيا في مجال النفط والغاز وسيتوسع، وقام وزير النفط الايراني بيجن زنكنة وزير النفط بزيارة روسيا في فبراير/شباط الماضي، وكانت رسالة الزيارة أننا على استعداد تام للعمل مع الجانب الروسي في هذا الصدد، وبدلاً من استخدام التكنولوجيا الغربية، يمكننا استخدام التكنولوجيا الروسية.
وحول استيراد اللقاحات من روسيا، قال جلالي: في مسألة اللقاحات ، كانت قضية الشراء من روسيا حيث تم تسجيل لقاح "سبوتنيك" في إيران في 24 فبراير العام الماضي، وصفقة الشراء الأولية كانت تبلغ مليون إلى مليوني جرعة، ولدينا صفقة الشراء الثانية استغرقت حوالي أربعة أشهر وتشمل 60 مليون جرعة، والروس يعتمدون أكثر على الإنتاج المشترك لأن طاقتهم الإنتاجية لم تكن عالية جدًا.
كما تحدث جلالي عن التعاون الفضائي بين إيران وروسيا، وقال: اجرينا محادثات حول اتفاقية التعاون الفضائي ووصلنا إلى مرحلتها النهائية ووافقت عليها إيران، ويجب على الروس أيضًا إبداء رأيهم ويمكن أن نتوصل الى اتفاقية للتعاون الفضائي بين البلدين وقد وقعنا اتفاقيات في مجال الفضاء السيبراني وكذلك في مجالات أخرى.
تعليقات الزوار