بارك الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، لجيمع اللبنانيين عيد الاستقلال داعيًا الله أن يمكّن الشعب اللبناني دائمًا أن يحافظ ويصنع ويصون استقلاله وسيادته وحريته واستقلال دولته وحريتها، لافتًا إلى أن لبنان دخل عام 1942 في مرحلة جديدة بالنسبة له كدولة، وأن مسؤولية اللبنانيين جميعًا أن يحافظوا على استقلالهم، وإذا كان استقلالهم شكليًا أن يحولوه إلى استقلال حقيقي وكامل.
وفي كلمة متلفزة حول آخر المستجدات السياسية، مساء الجمعة، اعتبر سماحته أن جزءًا كبيرًا من الشعب اللبناني قاوم وآمن بالمقاومة بأشكالها المختلفة وصولًا الى الانتصار الكبير، وعام 1985 عندما خرجت قوات الاحتلال من العاصمة ومن جبل لبنان وصيدا وراشيا وصولًا إلى الانتصار الأعظم عام 2000 بالهروب الاسرائيلي من جنوب لبنان.
السيد نصر الله أشار إلى أنه عندما يُمنع لبنان من الاستفادة من ثرواته يعني نحن أمام سيادة منقوصة، وعندما نشهد في كل يوم التدخل الأميركي السافر في القضاء والسياسة والأمن والانتخابات النيابية المقبلة هذا يعني سيادة منقوصة.
وأكد أنه ما دام لبنان في دائرة التهديد الاسرائيلي المتواصل يعني نحن في قلب معركة الاستقلال والسيادة، وكنا قد انتصرنا في العديد من مراحلها ونحن واثقون أننا إن واصلنا الطريق بعزم وثبات فأمامنا مزيد من الانتصارات.
وضع المقاومة على لوائح الإرهاب
وفي موضوع آخر، أشار سماحته إلى أن وضع حزب الله على لوائح الإرهاب قد يكون له علاقة بتطورات المنطقة أو بالانتخابات النيابية، معتبًرا أنه "زلنا في قلب معركة الاستقلال والسيادة والحرية، وسنواصل هذه المعركة وواثقون بعون الله أن أمامنا المزيد من الانتصارات".
وأكد أن "كل العقوبات لن تقدم ولن تؤثر على عزم وتصميم وإرادة المقاومين ولا في وعي البيئات المساندة لحركات المقاومة".
التطبيع بين الصهاينة وبعض الدول العربية
وتناول السيد نصر الله الدخول الإسرائيلي العلني في شمال أفريقيا، وما له من مخاطر على دول عربية في تلك المنطقة منها الجزائر، وقال "نشهد مسار تسريع عمليات التطبيع مع العديد من الدول العربية وكان آخر مشهد معيب ووقح هو ما شهدناه في المغرب".
خطورة ارتفاع إصابات فيروس كورونا
السيد نصر الله تناول ملف فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن ارتفاع عدد إصابات كورونا في لبنان والوفيات أيضًا هو أمر خطير، مضيفًا "نحن في بداية كورونا كنا قد أعلنا عن خطة ونفذناها ونجحنا والليلة أقول قد قررنا تفعيل هذه الخطة 100 %".
واعتبر سماحته أن وزارة الصحة معنية بالمزيد من بذل الجهود والعمل أيًا تكن الصعوبات، متوجهًا لوزير الصحة بالقول "نحن جاهزون لأي مساعدة في مختلف المجالات"، معتبرًا أنه "ليس مهمًا وزير الصحة لأي خط سياسي ينتمي فالبلد في خطر وكما في الوزارة السابقة نضع كل امكانياتنا حاليًا في خدمة الوزارة الحالية".
كما دعا رئيس الحكومة والجهات المعنية إلى إعادة النظر في القرارات الأخيرة المتعلقة برفع الدعم عن بعض الأدوية، لافتًا إلى أنه يجب إعادة النظر بالقرارات الأخيرة "فلا يجوز رفع الدعم عن بعض الأدوية فليس مبررًا أنه ليس في الدولة المال الكافي لذلك"، وأن "هناك آلاف الأشخاص نتيجة هذه القرارات غير المحسوبة هم في معرض الموت"، كما دعا "لإلغاء وزارات وموازنات فهناك آلاف من الناس عرضة للموت وهذا الشيء ليس له علاقة بالمزايدات السياسية".
تعليقات الزوار