عديدة هي الانجازات التي حققتها الجمهورية الاسلامية، ولعل أهمها تحقيق الاكتفاء الذاتي في مختلف المجالات خصوصاً العسكرية منها.
وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، كانت القوة الصاروخية لايران الإسلامية أحد أهم مكونات القوة الرادعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد أهم أعدائها، لتجعلهم يحسبون لها ألف حساب. فالمنطومة الصاروخية لم تعد للاستعراض فقط بل اثبت فعاليتها في مواجهات عدة لتكون الرسالة واضحة بأن صواريخها على استعداد لمواجهة من يفكر التربص بأمن البلاد.
وقال العميد قادر رحيم زاده قائد مقر خاتم الانبياء المشترك للدفاع الجوي لمراسل العالم: "منذ ان شعرنا بالحاجة الى الصواريخ بدئنا وبالاعتماد على سواعد ابناء البلاد بصناعة الصواريخ، واليوم لدينا انواعها ومنها صواريخ ارض جو وبر بحر وكذلك المنظومات المختلفة للدفاع الجوية بمدياتها المنخفظة والمتوسطة والبعيدة بما يتناسب مع التهديدات وللدفاع عن المراكز الحساسة للبلاد. وليعلم العدو اذ فكر بالاعتداء سيواجه صفعة مدوية".
هذا وقد ازداد مدى الصواريخ الإيرانية من 300 كيلومتر في أقل من عقد إلى 1000 و350 كيلومترا ووصل فيما بعد إلى مدى الفي كيلومتر بنوعين من الصواريخ، الوقود السائل والصلب والذي اكتمل بحلول نهاية عام الفين وواحد.
وبعدها كان تركيز علماء الصواريخ في البلاد على زيادة الدقة القصوى للصواريخ، وكانت النتيجة الأولى هي صاروخ عماد بمدى 1700 كيلومتر وقدرته على اصابة الأهداف بدقة فائقة.
وبعد ذلك تم تطبيق هذه القدرة على صواريخ أخرى، بما في ذلك صواريخ قدر وسجيل وقيام، وحتى الصواريخ الأقدم من طراز شهاب 2، وصواريخ الوقود الصلب التكتيكية من فئة فاتح، ثم ذو الفقار ودزفول، وصاروخ الحاج قاسم الجديد كان لها نفس مسار الاستهداف النقطوي على جدول الأعمال منذ البداية.
وقال العقيد ايمان بابايي الخبير العسكري، لمراسل العالم: "اليوم قدراتنا الصاروخية مرهونة بجهاد العديد من الشهداء كالشهيد طهراني مقدم اَبي الصاروخ الايراني كي نتوصل الى مختلف انواع الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل و الصلب وكذلك الصواريخ الحاملة للاقمار الاصطناعية".
ففي مجال القوة الصاروخية، كان من أهم الأشياء هو إخفاء اكثر الصواريخ قبل الإطلاق، مع مراعاة كافة المعايير في صيانتها وإعدادها والقدرة على إطلاقها بشكل مفاجئ من مواقع مجهولة.
ومن جهة اخرى، يتم الكشف عن القواعد الصاروخية تحت الارض وقواعد الإطلاق ايضاً، ومستودعات الصواريخ، والوقود والرؤوس الحربية، وصالات التجميع قبل الإطلاق، فضلاً عن المعارض التي تنشأ لتبيين الجزء القليل مما تملكه ايران الاسلامية في المجال الصاروخي.
تعليقات الزوار