كيمياء النية
التاريخ: 10-04-2022
شرط الصيام هو النيّة. ما معنى بالنيّة؟ أيْ أداء هذا العمل لله وسبيل اللّه وامتثالاً لأمر الله... ولأنّ نيّتكم أداء هذا العمل فمن لحظة دخولكم ميدان الصيام أنتم في حالة عبادة مستمرّة حتى نهاية اليوم بسبب هذه النية. حتى إذا تنامون أيضاً، فإنكم تعبدون.
شرط الصيام هو النيّة. ما معنى بالنيّة؟ أيْ أداء هذا العمل لله وسبيل اللّه وامتثالاً لأمر الله... ولأنّ نيّتكم أداء هذا العمل فمن لحظة دخولكم ميدان الصيام أنتم في حالة عبادة مستمرّة حتى نهاية اليوم بسبب هذه النية. حتى إذا تنامون أيضاً، فإنكم تعبدون.
الصوم ليس الامتناعَ عن الأكل والشرب فقط، فلا بدّ أن يكون الامتناعُ عن الأكل والشرب صادراً عن نيّة، وإلّا فإذا لم تسنح لكم الفرصة لأكل أيّ شيء بسبب المشاغل أو الانشغال بالعمل 12 ساعة أو 15، فلن يعطوكم عن ذلك أي ثواب. أما إذا أديتم هذا الإمساك نفسه عن نيّة؛ «اجعلنا ممّن نوى فعمل»، أي أنْ ينوي المرء ويعمل في أعقاب النيّة، فهذا هو الجوهر الوضّاء الذي يُضفي عليكم القيمة ويجعل أرواحكم قيّمة.
شرط الصيام النيّة. ولكن ما معنى النيّة؟ المراد بها توجيه هذا العمل وهذه الحركة وهذا الإمساك وهذا التمرين من أجل الله وفي سبيل الله ولتنفيذ الأمر الإلهي. هذا ما يُضفي على كل عمل قيمة. ولذا، تقرؤون في دعاء الليلة الأولى من الشهر المبارك: «اللّهم اجعلنا ممّن نوى فعمل ولا تجعلنا ممّن شقى فكسل»، فالكسل وقلة الرغبة والخمول عن أداء العمل - سواء أكان عملاً مادياً أم معنوياً - كله شقاوة.
الصوم من أفضل الأعمال. ومع أنه ظاهرياً لا ينطوي على أي إقدام، فإنه في الباطن إقدام وفعل وعمل إيجابي، لأن لديكم النية لأداء هذا العمل. لذا، من لحظة دخولكم ميدان الصيام - أيْ منذ لحظة طلوع الفجر - إلى آخر النهار أنتم في حالة عبادة مستمرة بسبب هذه النية. حتى إذا كنتم نائمين، فإنكم تعبدون. وإذا كنتم حتى تسيرون، فإنكم تعبدون. هذا ما نُقل عن رسول الله (ص)، بقوله: «أنفاسكم فيه تسبيح ونومكم فيه عبادة». ولكن كيف يكون نومكم عبادة، وكيف تكون أنفاسكم ذكر «سبحان الله»؟ ذلك لأنكم حتى لو كنتم لا تؤدون أي عمل ولا تقدمون على شيء، ولكن لأنّكم تدخلون إلى هذا الوادي بهذه النيّة، فإنكم في حالة عبادة مستمرّة.
يقول (ص) في رواية أُخرى: «نوم الصائم عبادة، وسكوته تسبيح». حتى لو سكتّم، فإن ذلك كأنكم تقولون: سبحان الله. «وعمله مُتَقبّل، ودعاؤه مستجاب»، أي سكوتكم عبادة، وأنفاسكم عبادة، ونومكم عبادة، لماذا؟ لأنكم تمسكون هكذا وتتركون بعض اللذات الجسدية ثلاثين يوماً، أيْ شهر رمضان، من أجل الله.
الإمام الخامنئي 02/01/1998
الوسوم:
احدث الاخبار
السيد الحوثي: الاستقرار لن يبقى في المنطقة ما دام الاحتلال مستمر في فلسطين
ثروة باقية؛ المقاومة في لبنان من نشوء الحالة الإسلاميّة إلى التأسيس حتى «طوفان الأقصى»
قائد الثورة الإسلامية: الخلاف بين الجمهورية الإسلامية وأمريكا جوهري، وليس تكتيكيا
التبيين في نهج السيّدة الزهراء عليها السلام*
قيم الحياة الزوجيّة في سيرة أهل البيت عليهم السلام
عمائــــــم سلكت درب الشهادة (1)
الشيخ نعيم قاسم: أمريكا ليست وسيطا نزيها ودعم المقاومة واجب
زوجة القائد"الحاج رمضان" تروي ذكرى من أدب الشهيد قاسم سليماني
العميد نقدي: قدرتنا الصاروخية اليوم أقوى بكثير مما كانت عليه خلال العدوان الصهيوامريكي
الشيخ نعيم قاسم: المقاومة جاهزة للدفاع ولديها ردع يمنع تحقيق العدو لأهدافه
الاكثر قراءة
أحكام الصوم للسيد القائد الخامنئي
ما أنشده الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري في حق الإمام الخامنئي
أربعون حديثاً عن الإمام الكاظم (عليه السلام)
أربعون حديثا عن الإمام الهادي (ع)
مختارات من كلمات الإمام الخامنئي حول عظمة السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)
مبادئ الإمام الخميني العرفانية
أربعون حديثاً عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
ماذا يقول شهداء الدفاع عن العقيلة؟.. الشهيد السيد إبراهيم في وصيته: لقد ذهب زمان ذل الشيعة+ صور
شهيد المحراب (الثالث) آية الله الحاج السيد عبد الحسين دستغيب
تقرير مصور عن شهداء الحجاز الذين استشهدوا في جبهات الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية