قال قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في محاضرته الرمضانية العاشرة مساء الاثنين أن دول تحالف العدوان وصلت إلى نقطة مسدودة وفشل واضح.
وأضاف السيد عبد الملك الحوثي، ان الصبر مسألة ممكنة من الجميع، وإن تفاوتت نسبة الصبر، وإن تفاوتت، لكنها مسألة ممكنة. الله هيَّأ الإنسان في فطرته، في قدراته، في طاقته لذلك، والله يزيد الذين آمنوا، الذين يلتجئون إليه، يستعينون به، يزيدهم على مستوى الدعم النفسي بالسكينة، بشرح الصدر، بالعوامل التي تساعد من تحملهم أكثر فأكثر.
وتابع، أتى في القرآن الكريم قول الله سبحانه وتعالى "وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) ال عمران ". هذا درس مهم وعظيم قدمه الله سبحانه وتعالى من المؤمنين الذين وقفوا وجاهدوا مع الأنبياء الذين تحملوا هذه المسؤولية.
وأوضح، عندما نأتي إلى الحالة القائمة فيما يتعلق بشعبنا اليمني المسلم العزيز، وهو يتصدى للعدوان الأمريكي السعودي، منذ بداية العدوان وإلى اليوم حصلت الكثير من المتغيرات، فيما كان لدى الأعداء آمال في أن يسيطروا بشكلٍ تام في فترةٍ وجيزة، بالاستناد إلى إمكانياتهم الهائلة، إلى جبروتهم، وطغيانهم، وحصارهم، وظلمهم، وصلوا اليوم إلى نقطةٍ مسدودة، وصلوا إلى مستوى الفشل الذي عرف به كل العالم، الذي يتحدث عنه الجميع، ما من شكٍ في أنهم قد فشلوا إلى الآن في تحقيق أهدافهم الرئيسية التي أرادوها من خلال العدوان، وأنهم تكبَّدوا الكثير من الخسائر، وأنهم أيضاً تكبَّدوا الكثير من الهزائم تلو الهزائم، وأنَّ شعبنا قد حقق الكثير والكثير والكثير من الانتصارات، وبات هذا العدوان فيما فيه من حصار، وإجرام، ومعاناة، حافزاً مهماً لشعبنا في أن يبني واقعه، وأن يحوِّل التحدي إلى فرصة، وأن يجعل من ذلك عاملاً لنهضته في كل المجالات، ولكن ذلك بكله يحتاج إلى صبر. ولمَّا كان الصبر سلاحاً في مواجهة العدو، أتى قول الله "سبحانه وتعالى": "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا - وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200) آل عمران ".
الصبر سلاح مهم في مواجهة العدو
واكد زعيم حركة انصار الله اليمنية، من أهم ما يتعلق بالصبر إلى جانب أنه عبادة عظيمة له نتيجة، أنه سلاح مهم في مواجهة العدو. فإن ما يلجأ إليه العدو من حصار وتضييق وجبروت هو للنيل من الامة وإرغامهم على الاستسلام وتحطيم معنوياتهم، فالعدو يحرص على تحطيم المعنويات وزرع اليأس للوصول بها إلى الانهيار التام. فعندما يرى العدو ردة فعل الامة الواعية، عندما يزيد اهتمام الأمة من عزمها وتصميمها وجديتها واستشعارها لمسؤوليتها وترجمة غضبها وهي تواجه العدو سيكون لذلك نتائج مهمة منها يأس العدو وشعوره بالفشل وبالإخفاق وبالعجز ويصل به في نهاية المطاف إلى الاستسلام.
تعليقات الزوار