أكد قائد مقر الشهيد فهميده العميد حسن حسن زاده، أن احد المحاور الأساسية التي كان يتابعها الإمام الخميني "قدس سره" ويحرص دوماً عليها، والتي تعتبر احد أهم أصول الثورة الإسلامية، هو الاهتمام بالشعب الإيراني، حيث كان يرى أن الشعب هو مصدر السلطات والمحور الأساسي في تعيين مصيره.
وقال العميد حسن زاده في حديث لقناة العالم خلال برنامج "من طهران": ان الإمام الخميني "قدس سره" اراد بالثورة الإسلامية أن يخبر العالم بان السلطات العالمية لا تقرر مصير الشعوب، بل إن الشعوب هي التي تقرر مصيرها بنفسها، مشيراً إلى أن الإمام كان يؤكد دوماً ان الشعب الإيراني يدعم القيادة الايرانية والثورة الإسلامية.
وأوضح انه خلال 44 عاماً من عمر الثورة الإسلامية، شن أعداء إيران حرباً ضد الثورة والشعب والبلد عبر الضغوط الاقتصادية والحروب والمؤامرات لكنهم باؤوا بالفشل، في حين ان ايران تطورت واستطاعت المحافظة على محاورها الأساسية، معتبراً ان ما يزيد من قدرة القيادة الايرانية هو الدعم الشعبي لها.
واضاف ان احياء مراسم ذكرى ارتحال الامام الخميني "قد سره" هي نموذج لحضور الشعب ودعمه لقيم الثورة وللامام الخميني وللنظام المقدس في الجمهورية الاسلامية، ولفت الى ان الامام خاطب الشعب بنقطة مهمة حيث قال سماحته ان كل مكان يحضر فيه الشعب فان مشاكله سوف تحل ويحقق فيه الموفقية والانتصارات الكبيرة. واعتبر ان توظيف دعم الشعب يزيد من قوة ايران وتضيف الى نقاط انتصارها، ورأى ان هذه الرؤية الشاملة للامام الخميني باتت تعم العالم وان الشعوب بدأت بتطبيقها لتقرير مصيرها.
كيف كانت تدار البلاد؟
وتابع العميد حسن زاده، ان احدى الاختلافات التي كانت موجودة لدى الامام الخميني "رضوان الله تعالى عليه" عن باقي الذين كانت لديهم تعريف عن السلطة هو العلاقة بين الدين والسياسة، فالامام كان يرى ان هذين الموضوعين واحداً، فالسياسة مأخوذة من الدين وهما يكملان بعضهما، وهذا الشعار الذي رفعه الامام له معنى كبير بان الدين هي سياستنا والسياسة هي ديننا، مؤكداً ان السلطة التي تطبق هذا الشعار لا محل للخداع فيها، حيث يتعامل الشعب بصدق وشفافية مع حكومته.
ولفت الى ان اغلب الحكومات التي تخاطب شعوبها بشعارات جميلة وبراقة ولكنها في الحقيقة تعمل عكس ذلك، فهي وبدلاً من منح الحرية لها، نراها تسلبهم اياها، معتبراً ان الامام يرى ان السلطة تقوم على اساس الدين والاسلام حيث يتعامل فيها المسؤولين مع الشعب بصدق.
تعليقات الزوار