شدد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، على أهمية إدانة المجازر المروّعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والتي يجب أن تكون سبباً قوياً يدفع العالم إلى الضغط من أجل وقف العدوان.

 

وأضاف السيد نصر الله، إن "الدماء التي سُفكت في رفح ستعجل في هزيمة وزوال الكيان الصهيوني النازي والمتوحش الذي لا نرى له أي مستقبل في منطقتنا"؛ وذلك في معرض تعليقه على مجازر حرق خيام النازحين بمدينة رفح (جنوب قطاع غزة) التي يواصلها جيش الاحتلال لليوم الثالث وراح ضحيتها عشرات النازحين الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال والنساء الذين تحولوا إلى أشلاء.

 

وخلال كلمته في ختام تقبّل التعازي بوالدته "الحاجة أمّ حسن" بالضاحية الجنوبية، لفت السيد نصر الله بان، "هذه المجازر الإسرائيلية يجب أن تكون عبرة لنا ولمن يراهن على المجتمع الدولي والقوانين الدولية من أجل حماية لبنان"؛ مبينا ان هناك "البعض ممن يعتقد بأن المجتمع الدولي سيحمي لبنان، وهؤلاء تجيب عليهم غزة بأنه لن يحمينا سوى سلاحنا ومقاوماتنا وشجاعتنا".

 

وأضاف: إسرائيل" تتحدى إرادة العالم والمجتمع الدولي ومحكمة العدل الدولية التي أمرت بوقف الهجوم على رفح؛ مردفا أن "العدو الإسرائيلي بلا ضمير أو ضوابط وأسوأ من النازيين.

 

وتابع الأمين العام لحزب الله : مجزرة رفح تؤكد وحشية هذا العدو وغدره وخيانته؛ مشددا بالقول انه "يجب إدانة هذه المجازر المروعة التي ينبغي أن تكون سبباً قوياً يدفع العالم إلى الضغط من أجل وقف العدوان".

 

وأوضح: النفاق الأميركي بخصوص رفح أدّى دوراً كبيراً في الأسابيع الماضية، لكن مجزرة رفح أزالت كل مساحيق التجميل الكاذبة التي كان الهدف منها تقديم الكيان الإسرائيلي "كياناً مؤدباً".

 

كما وجّه خطابه إلى الأنظمة المطبعة مع الكيان الصهيوني، متسائلا : نقول للمطبعين كيف ستطبعون مع أشخاص لا حدود لوحشيتهم؟!.. مجازر رفح يجب أن توقظ الساكتين والغافلين في العالم.

 

وعلى صعيد اخر، توجّه السيد حسن نصر الله بالشكرّ، إلى كلّ من تقدّم بالتعازي برحيل والدته، معبّرًا عن اعتذاره عن عدم الحضور المباشر في استقبال المعزّين بسبب "الظروف الأمنية".

 

وأضاف: أشعر وأعتز بحضوركم وبالنيابة عن الوالد وإخواني وأخواتي وباسم عائلتَي "نصر الله" و"صفي الدين"، أتوجه بالشكر لجميع المواسين والمُعزِّين.

 

ومضى الى القول : كما اعبّر عن امتناني لإخواني في قيادتَي "حزب الله" و"حركة أمل"، على حضورهم منذ الساعات الأولى للعزاء إلى جانب الوالد ووقوفهم لساعات في تقبل التعازي، واتوجّه بالشكر "لعوائل الشهداء الشريفة الذين أرسلوا برقيات التعزية".

 

وصرح السيد نصر الله في حديثه عن مآثر والدته الماجدة: الوالدة الفقيدة المرحومة "نهدية هاشم صفي الدين"، وُلدت من سيدين هاشميين وكانت امرأة مؤمنة طيبةً طاهرةً هادئةً قليلة الكلام ولا تتدخّل في شؤون الآخرين ولا تُسيئ لأحد ولا تحمل في نفسها كراهيةً لأحد.

 

وتابع: لقد كانت لعائلتها الأولوية المُطلقة وتربيتهم وحمايتهم، وكانت امرأة قنوعة ولم تجادل حول ملبس أو مسكن أو مأكل وأغلب عمرها قضته غالبًا في غرفة واحدة..كانت الوالدة تعين الوالد في حمل الأعباء وكانت صابرة محتسبة بارّة بوالديها.

 

وقال الأمين العام لحزب الله: وُلدنا في حي من أحياء الفقراء اسمه "حي شرشبوك" من أحياء "الكرنتينا"، حيث لم يكن في حينا مسجد أو عالم دين أو نشاط ديني، ولكن ببركة والدَيّ من الله علينا بالإيمان والتديّن.