لم يكن وقع الرسالة التي وجهها قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي إلى الطلاب الأميركيين عاديا، سواء على المستوى السياسي أو الشعبي. 

 

بدا واضحا أن تأثير الرسالة كان كبيرا، وهو ما يمكن استخلاصه بشكل جلي من ردة الفعل على مستوى المؤسسة السياسية الأميركية. لاسيما موقف رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، الذي لم يوفر فرصة في السابق لإعلان تأييده لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

 

جونسون أعاد نشر رسالة آية الله الخامنئي وعلق عليها. حين فزتم بآية الله، فقد خسرتم أميركا.

 

ردود كثيرة جاءت على كلام جونسون. المعلق السياسي غانتر إيغلمان كتب على منصة إكس ردا على رئيس مجلس النواب. عندما لا تسيطر على الحدود المغلقة وتكذب على الشعب الأميركي بإرسال واحد وستين مليار دولار لأوكرانيا، حينها لقد خسرت أميركا.

 

رد آخر جاء من الناشط السياسي كريستوفر توبياس الذي قال. آية الله الخامنئي واثق مما يقول. وأنا أتفق معه في كل ما قال هنا.

 

في المقابل كثيرون أشادوا برسالة آية الله الخامنئي، مثل الأكاديمي البريطاني ديفيد ميلر الذي وصف الرسالة بأنها تستحق القراءة وكتب. وجه السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية رسالة إلى الحركة الطلابية الأميركية. رسالة تستحق القراءة.

 

أما الاكاديمية والصحافية شارمين نرواني فعلقت على الرسالة. هذا يكشف الكثير حين يدافع قائد دولة أجنبية عن شباب أميركا، بينما يقوم المسؤولون الأميركيون بضربهم

 

هجوم المستوى السياسي الأميركي على رسالة آية الله الخامنئي، وقبول وإشادة الشارع بها يكشف الهوة الكبيرة بين الإدارة الأميركية والطلاب، لاسيما الشباب. وهو ما أكده استطلاع الرأي الذي اجرته جامعة هارفرد، وكشف أن واحد وخمسين بالمئة من الشباب الأميركيين يؤيدون إزالة 'إسرائيل' وإلحاقها بدولة تحكمها حماس. فيما يعتبر خمسة عشرة بالمئة ألا حق للكيان الإسرائيلي بالوجود.

 

غالبية الشباب الأميركيين يؤيدون الاحتجاجات الطلابية، بنسبة خمسة وستين بالمئة. فيما شارك ثلاثة وأربعون بالمئة منهم في هذه الاحتجاجات.

 

استطلاع هارفرد كشف ان ثلاثة وستين بالمئة من الشباب الأميركي يتعاطفون مع المقاومة الفلسطينية، ما يؤكد بشكل قاطع ما خلص إليه المركز الروسي الاستراتيجي للثقافات بأنه ليس هناك شك في أن إسرائيل خسرت بالفعل معركة السيطرة على عقول قادة المستقبل في الغرب.