عقب الرسالة التي وجهها سماحة قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي الى الطلاب المناصرين للشعب الفلسطيني في جامعات الولايات المتحدة الأمريكية، اعرب الطلاب غير الإيرانيين في جامعة الأديان والمذاهب في رسالة لهم عن شكرهم لسماحة قائد الثورة الاسلامية.

 

فيما يلي نص هذه الرسالة:

 

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم

 

إِنَّ الَّذينَ قالوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ استَقاموا تَتَنَزَّلُ عَلَيهِمُ المَلائِكَةُ أَلّا تَخافوا وَلا تَحزَنوا وَأَبشِروا بِالجَنَّةِ الَّتي كُنتُم توعَدونَ.

 

في الشهر التاسع من معركة طوفان الأقصى الظافرة، ارتكب العدو وهو في طور الذوبان والتلاشي هرباً من الاعتراف بهزيمة مذلة وبالاعتماد على القوات الأمريكية الإرهابية والمعتدية في منطقة غرب آسيا (سنتكوم) ارتكب جريمة بشعة أخرى وأضاف صفحة كالحة أخرى في سجله الأسود المليئة بالجرائم التاريخية المشينة.

 

وحدثت هذه الجريمة في وقت تحدث فيه قائد الثورة الإسلامية مباشرة إلى الشباب والطلاب المناهضين للظلم في أمريكا والذين يطالبون بالعدالة ويقفون في الجانب الصحيح من التاريخ، وقد حولوا أكثر من ثلاثمائة جامعة ومركز علمي إلى ساحة لمظاهراتهم واحتجاجاتهم المتتالية دعما لشعب فلسطين البطل، ورغم وحشية الشرطة الأمريكية والأحكام القاسية لمحاكم الولايات والمحاكم الفيدرالية، إلا أنهم ما زالوا لم يتركوا الساحات من أجل دعم فلسطين ومعارضة الكيان الإسرائيلي القاتل للأطفال.

 

لقد ارتكبت أمريكا وإسرائيل معا هذه الجريمة البشعة للقول إنه حتى رأي غالبية الشعب الأمريكي وخاصة النخب الأمريكية ليس مهما بالنسبة للنظام الإمبريالي لأمريكا وإسرائيل، ومن المفترض دعم هذا الكيان القاتل للأطفال بأي ثمن. نعم، تسعى إدارة بايدن إلى خلق صورة انتصار صغيرة لنتنياهو الفاشل للحفاظ على الحكومة العسكرية التي كانت على وشك السقوط ومنع استقالة الأعضاء الفعالين في حكومة الحرب هذه.

 

ولكن بفضل الله وبهمة وقوة المقاتلين الفلسطينيين فشلت خطة العدو الكبرى وبدلا من تحرير العشرات من الأسرى فلم يأخذ الأمريكان إلا عددا محدودا منهم بكل العتاد والقوات التي يمتلكونها والدعم الجوي والبحري والبري المقدم لهم وأراقوا دماء نساء وأطفال فلسطين النازحين وقتلوا عددا أكبر من الأسرى الصهاينة، ولم يؤدي ذلك إلا إلى تعميق وتعزيز كراهية جميع دول العالم لهم، أكثر مما كان عليه في الماضي.

 

وبفضل الله فإن زمام المبادرة في الميدان لا يزال في أيدي أبطال المقاومة الأشاوس والذي يحظون بتأييد من الله سبحانه وتعالي، وهذه الحادثة ستجعل العالم يقف إلى جانب المقاومة أكثر من السابق، وجبهة المقاومة العالمية التي تمتلك اليوم قاعدة في أفضل الجامعات في أمريكا والغرب، سوف تتطور وتتوسع كمياً ونوعياً، وبالتأكيد على المقاومين اتخاذ الإجراءات اللازمة حتى لا يستطيع أحد الوصول إلى الأسرى من الآن فصاعدا، بحيث يتقبل العدو الرضوخ للمقاومة علانية وذل الهزيمة الأبدية.

 

وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ‌

 

المصدر: الكوثر