قال المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ حسين نوري همداني : لا شك أنه من اجل تحقيق الوحدة الإسلامية وحل التحديات التي تواجه الإسلام السياسي، لابد من استخدام الحل الدبلوماسي للعلاقات الواسعة بين الجماعات والدول الإسلامية؛ منوها بالدور البناء الذی یقوم به المجمع العالمی للتقريب بین المذاهب الإسلامية في هذا الخصوص.
جاء ذلك في خطاب سماحة آية الله نوري همداني إلى المؤتمر الدولي الـ 38 للوحدة الإسلامية، الذي انطلق صباح الیوم الخمیس في عاصمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية طهران.
وأضاف المرجع الدینی، انه "لا یخفى على أحد الیوم ضرورة الوحدة بين المسلمين وتجنب الخلافات والانقسامات من اجل تحقيق النمو لکافة الأمم الإسلامية؛ مبينا أن سعادة الأمم الحرة والمسلمة تعتمد على الوحدة والتقارب فيما بينها.
وتابع سماحته: إن الاستكبار العالمي يسعى في إطار مخططاته لإثارة الخلافات والصراعات داخل المجتمعات الإسلامية وبما یتیح له ممارسة الهيمنة والسيطرة عليها، لذلك فإن بصيرة ويقظة المسلمین، لاسيما العلماء والخبراء أمر ضروري ولا مفر منه.
واستدل المرجع الدینی بتعالیم القرآن الكريم التی تدعو المسلمین إلى الوحدة والتماسك والتعاطف فيما بينهم؛ مؤكدا بان الله سبحانه وتعالى يأمر المسلمین في كتابه الحیکم بانتهاج الوحدة والتماسك لان في ذلك رقیهم، وفي الانقسام والتشرذم ضعفهم وتهاویهم.
وأشار آية الله نوري همداني إلى أهمية استخدام الحل الدبلوماسي للعلاقات الواسعة بين الدول الإسلامية، مبینا : إن المواجهة مع التيارات التكفيرية هو في الحقيقة أساس التواصل الواسع بين الجماعات والعالم الإسلامي، والذي يمكن من خلاله توفير الترتيبات اللازمة لتقارب وجهات النظر وتدعیم الآراء الإسلامية في مواجهة خطر الأعداء.
وتابع: إن دور المجمع العالمی للتقريب بين المذاهب الإسلامية في سیاق تقليص الخلافات الاستراتيجية بين الدول الإسلامية وتوجيه الاهتمام إلى الصراع بين "إسرائيل" والمسلمين یحظی بمكانة خاصة الیوم.
وحول قضية فلسطين وجرائم الاحتلال في غزة، صرح لمرجع الديني نوري همداني : إن المشكلة الرئيسية للعالم الإسلامي اليوم هي مشكلة فلسطين. لقد مرت أشهر على جرائم نظام الفصل العنصري الصهيوني في غزة وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستشهاد أكثر من 50 ألف امرأة وطفل فلسطيني مظلوم وتدمير المنازل والمساجد والمدارس و... هو مؤشر على عمق القسوة والوحشية والإرهاب الدولة الذي یمارسه الكیان الصهیوني المجرم.
وأكد سماحته علی المسلمين في أنحاء العالم أن یهبوا إلی نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، قائلا : يجب استنکار وإدانة هذه الإبادة الجماعية والخيانة ضد الإنسانية وجرائم الحرب. إن هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني المظلوم والأعزل، تعتبر مظهرا من مظاهر نقض القانون الدولي. متابعا: لذلك فإن انتهاك الكیان الصهيوني قاتل الأطفال للقانون الدولي واستمرار هجماته على قطاع غزة يتطلب موقفا حازما من المسلمين في جميع أنحاء العالم دعما لهذا الشعب المظلوم.
وجاء في ختام بيان آية الله نوري همداني: مع الشكر والتقدير للقائمين على تنظيم مؤتمر الوحدة، نأمل أن يكون إنجاز هذا الاجتماع المهم هو الدفاع الشامل عن محور المقاومة في تحرير القدس الشريف، وتوعية العالم بالسلوك الوحشي لكيان الاحتلال غير الشرعي وداعميه في قطاع غزة وغيرها من المناطق المحتل ومن المتوقع أيضًا أن يشجع هذا الاجتماع حكومات الدول الإسلامية على دعم شعب فلسطين المظلوم بشكل كامل وقطع أي علاقة مع الكیان الصهیوني المعادي للإنسانية.
تعليقات الزوار