خلال لقاء مع جمع من رواد الدفاع المقدس والمقاومة؛
قائد الثورة الإسلامية: نحن ضد نظام الهيمنة/ حزب الله لبنان يخوض الجهاد في سبيل الله
استقبل قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، في اليوم الخامس من أسبوع الدفاع المقدس، جمعاً من الرواد والناشطين في مجال الجهاد والمقاومة.
وفي هذا اللقاء قال قائد الثورة الإسلامية اليوم وبفضل صمود الشعب الإيراني لا يجرؤون على مهاجمة حدود إيران ويحاولون بطريقة مختلفة.
ولفت سماحته إلى أن خلاف الأعداء مع إيران ليس بسبب الملف النووي أو حقوق الإنسان أو حقوق النساء، فهذه مجرد ذرائع، خلافهم مع الشعب الإيراني هو انه لا يخضع لغطرستهم وقال: النظام العالمي لم يكن يطيق ظهور الثورة الإسلامية على الرغم من أن إيران لم تكن تمتلك آنذاك قدرات عسكرية .
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى أن الثورة الإيرانية تبنت نهجا جديدا يرفض الخضوع والخنوع أمام القوى العالمية الأمر الذي رفضه النظام العالمي وتابع : القوى العالمية كانت تريد مهاجمة إيران وظهر شخص طاغ ومتفرعن وهو صدام حسين ليقوم بهذا الدور.
ولفت الى اننا لسنا أعداء لأحد بل أن ايران لديها علاقات مع الكثير من الدول سوى اننا نرفض الهيمنة وقال: على الرغم من أن مهمة حركة عدم الانحياز هي التصدي للهيمنة إلا أن العديد من الدول الأعضاء في هذه الحركة كانوا يتبعون لقوى دولية.
واعتبر سماحته ان مشكلة بعض القوى مع إيران ليست البرنامج النووي أو حقوق الإنسان أو غير ذلك وانما نهجها وخطابها وأضاف: سيستمر الصراع بين إيران وقوى الهيمنة لو لم تغير ايران نهجها وسياستها ولن تفعل ذلك،
ونوه إلى أن العدو الصدامي كان يخطط لشن الحرب على ايران وقامت القوى الدولية بتزويده بكافة أنواع الأسلحة وأغدقت عليه الأموال ولم نكن نحن مستعدون لذلك واضاف: الدفاع عن الإسلام والقرآن أحيا إيران وأبقاها، الدفاع عن الأرض والسيادة مهم ولكن الأهم من ذلك هو الدفاع عن الإسلام والقرآن وهو الذي أبقى إيران حية.
وشدد قائد الثورة الإسلامية على أن إيران تجاوزت بنجاح الكثير من المشاكل والصعاب التي واجهتها .
وفي جانب اخر من كلمته اشار اية الله خامنئي الى ان ما نشهده اليوم في غزة ولبنان يشبه ما شهدناه خلال الحرب وقال: ينبغي على الجميع استعادة القدس وفلسطين من أخبث البشر .
واكد ان الجهاد في سبيل الله تجسد اليوم بشكل حقيقي في غزة ولبنان وتابع : امريكا تكذب عندما تقول انها لا تتدخل في الحرب على فلسطين وغزة، بل انها تريد توظيف انتصار الكيان الاسرائيلي في انتخاباتها .
وأشار سماحته إلى أن النصر حليف المقاومة الفلسطينية وحزب الله وقال : لو كان الكيان الصهيوني قد استطاع القضاء على المقاومة وانتصر عليها لما لجأ إلى ارتكاب المجازر ضد المدنيين.
وشدد على أن قوة حزب الله أكبر من أن تنهزم أمام العدو وأضاف: المقاومة تكبدت الخسائر ولكنها هي المنتصرة في هذه الحرب .
وقال قائد الثورة الإسلامية أن مقاتلينا قدموا أرواحهم ليمنعوا الأعداء من رفع رايتهم في أراضينا مشددا بالقول: هزمنا العدو ولا ينبغي السماح له بالتغلغل عبر طرق أخرى.
تعليقات الزوار