خلال لقاء مع مجموعة من النخب والمواهب العلمیة؛

 

قال قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي لدى استقباله جمعا من النخب والمواهب العلمية المتفوقة، إننا نحن في حداد ولكنني لم أؤجل اللقاء لان حدادنا من جنس حداد سيد الشهداء يضفي على الإنسان الحيوية ويدفعه للتقدم.

 

وأوضح قائد الثورة الإسلامية في هذا اللقاء: نحن في حداد هذه الأيام حقا، الحادثة التي حصلت ليست حادثة صغيرة، فقدان السيد حسن نصر الله ليس حادثة صغيرة.

 

وتابع سماحته: رغم أن أجواء الحداد العام تسود البلاد، إلا أنني لم أؤجل هذا اللقاء إلى وقت لاحق، لأن هذا اللقاء يحمل لنا رسالة، والرسالة هي أننا وإن كنا في حداد، إلا أن حزننا لا يعني الحداد والاكتئاب، حزننا من جنس عزاء سيد الشهداء (ع) حي ويحيي، وهذا الحداد يضفي علينا من الحركة والحماس.

 

ونوه قائد الثورة الإسلامية إلى انه سيتحدث قريبا عن قضيتي غزة ولبنان مضيفا بالقول: أساس مشاكل المنطقة هو وجود جهات مثل أمريكا وبعض الدول الأوروبية الذين يدعون كذبا وزرا أنهم يرومون إلى السلام والاستقرار.

 

وأضاف: كما قلت سأتحدث عن قضيتي غزة ولبنان، لاحقا إن شاء الله، ولكني أقول باختصار أن أساس المشكلة في منطقتنا هذه – التي أثارت الصراعات والحروب والهموم والعداوات وغيرها - سببها وجود من يدعون كذبا وزورا أنهم يريدون السلام والطمأنينة للمنطقة؛ واقصد أمريكا وبعض الدول الأوروبية. فهؤلاء لو كفوا شرهم عن هذه المنطقة، فلا شك أن هذه الصراعات والحروب والنزاعات ستختفي تماما. ويمكن لدول المنطقة أن تدير نفسها وتدير منطقتها وتعيش معا في سلام وصحة ورفاهية.

 

وتابع آية الله الخامنئي قائلا: في يوم من الأيام يحرضون بلداً، يحرضون شخصاً مثل صدام، فتحدث مثل تلك القضايا الصعبة والمريرة. وحين يرحل ويرحل داعموه نرى بان الحب والوئام يسود بين البلدين، مثل زيارة الأربعين التي رأيتموها انتم عن كثب، المسألة هكذا. إنه نفس الشيء مع الدول الأخرى. إذا وجود من يدعون زورا بأنهم يتطلعون للسلام والاستقرار في المنطقة وهم كاذبون، وجودهم هو الأساس الرئيسي لمشاكل هذه المنطقة.

 

واستطرد سماحته قائلا: نأمل بتوفيق الله وبجهود الشعب الإيراني العظيم وبمساعدة إلهام الثورة الإسلامية وتعاون الدول الأخرى أن نحد من شر الأعداء من هذه المنطقة إن شاء الله.