استقبل قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، حشداً من طلاب المدارس والجامعات من كافة أنحاء إيران.

 

وفي هذا اللقاء الذي جاء على أعتاب اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار (ذكرى الاستيلاء على وكر التجسس الأمريكي) ويوم الطالب في الجمهورية الإسلامية الإيرانية (13 آبان) ، قال قائد الثورة الإسلامية: في مواجهة الاستكبار، يجب أن يتم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لجاهزية الشعب الإيراني، سواء من الناحية العسكرية أو التسليحية أو السياسية، ونحن بحمد الله نتخذ هذه الخطوات والمسؤولون مشغولون بذلك الآن.

 

وأضاف، من المؤكد أن المسار العام للشعب الإيراني ومسؤولي البلاد يتجه نحو مواجهة الاستكبار العالمي والكيان الإجرامي الذي يسيطر على النظام العالمي اليوم، ولن يكون هناك أي تقصير من جانبهم؛ كونوا مطمئنون بذلك.

 

وتابع، إن القضية ليست مجرد انتقام، بل هي حركة منطقية؛ مواجهة تستند إلى الدين والأخلاق والشريعة وتتوافق مع القوانين الدولية، ولن يكون هناك أي تردد أو تقصير من قبل الشعب الإيراني ومسؤولي البلاد في هذا الاتجاه. كونوا واثقين من ذلك.

 

وأضاف، لا يمكن أن يُشكك أو يُساءل بشأن قضية "وكر التجسس". فالسفارة الأمريكية لم تكن مجرد مركز للأنشطة الدبلوماسية والمعلوماتية فقط، بل كانت مقرًا للتخطيط لتحريض الداخل ضد الثورة والقضاء عليها، بل وحتى تهديد حياة الإمام العظيم.

 

وتابع، إن المسألة هي مسألة مواجهة الظلم الدولي. بالنسبة للشعب الإيراني، واستلهاماً من تعاليم الإسلام، فإن التصدي للظلم واجب. مواجهة الاستكبار واجب. فالاستكبار يعني الهيمنة الاقتصادية والعسكرية والثقافية الشاملة وإذلال الأمم؛ لقد تم الاساءة للشعب الإيراني على مدار سنوات طويلة. لذا فإن نضال الشعب الإيراني ضد الاستكبار كان ولا يزال قائماً، وسيستمر حتمًا.

 

وأضاف سماحته، يجب على الأعداء، سواء كانوا أمريكا أو الكيان الصهيوني، أن يدركوا أن أي عمل ضد إيران وجبهة المقاومة سيُقابل برد حازم وقوي.

 

وتابع، يجب أن تستمر الحركة العقلانية والحكيمة للشعب الإيراني، المتوافقة مع المنطق الإنساني والإسلامي والدولي، في مواجهة الاستكبار.

 

وأكد قائد الثورة الإسلامية أن استمرار حركة الشعب الإيراني في مواجهة الاستكبار يتطلب العلم والتفكير والتكنولوجيا وخريطة طريق واضحة.

 

المصدر: العالم