التقى حشد كبير من التعبويين من كافة أنحاء البلاد مع قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد على الخامنئي، في حسينية الإمام الخميني(ره).

 

واستقبل قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي حشدا كبيرا من قوات التعبئة من أنحاء البلاد، وذلك بمناسبة أسبوع التعبئة.

 

وقال قائد الثورة خلال كلمة القاها في هذا اللقاء: "فكرة تعبئة المستضعفين في البلاد كانت ظاهرة فريدة من نوعها ولم يسبق لها نظير في العالم"، مضيفا: "التعبئة عبارة عن شبكة تواصل ثقافية واجتماعية وعسكرية".

 

وأشار إلى أن الإمام الخميني(ره) قام بإنشاء هذه الشبكة العظيمة في قلب التهديد العظيم، وان من صفات الإمام العزيز كانت هي خلق الفرص من قلب التهديدات.

 

وتابع سماحته: "في الوهلة الأولى، التعبئة هي مدرسة وفكرة وتفكير وهي في الواقع شبكة فكرية وثقافية. وإذا تقوم بالعمل العسكري والاجتماعي، فإن منطقه هو أساس التعبئة، وأساس التعبئة هو الإيمان والثقة بالنفس، أو يمكنك تفسيرها أن أساس التعبئة يقوم على الإيمان بالله والثقة بالنفس".

 

وأضاف آية الله الخامنئي: "من أول أعمال الاستكبار العالمي وقوى الهيمنة العالمية للسيطرة على الأمم هو إنكار مقدراتها، والتعبئة تعمل ضد هذا الإذلال"، مؤكدا: "لا شك أن روح التعبئة في البلاد وجبهة المقاومة ستتغلب على كل سياسات الأعداء".

 

وقال سماحته: "في المجال السياسي يجب تعزيز روح التعبئة، وعلى قوات التعبئة أن تعلم أن المثل الأعلى لأمريكا بالنسبة لدول المنطقة ذو شقين، إما الاستبداد أو الفوضى. أو بالمصطلح الفرنسي، الدكتاتورية أو الفوضوية. الدولة التي يريدونها يجب أن تكون على رأسها قوة استبدادية يمكنهم أن يربطوها به ويفعلوا ما يريدون ويخضع لهم، وإذا لم يحدث ذلك، فيجب أن تجد تلك الدولة الفوضى وستكون الحياة صعبة على الناس".

 

وشدد: "قوات التعبئة أحبطت المؤامرات الغربية وخاصة الأميركية التي أرادت خداعنا في قضية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، مبينا: "ان الشهيد شهرياري كان تعبويا، وشهداءنا النوويون هم كانوا من اساتذتنا الجامعيين التعبويين...عناصر قوات التعبئة يمتلكون إيماناً لا يصل إلى طريق مسدود وهم متيقنون بالوصول الى زوال كيان الاحتلال".

 

وصرح سماحة قائد الثورة: "يجب تقوية وتعزيز قدرات قوات التعبئة و"الباسيج" للدفاع عن حقوق الشعب والقيام بمبادرات نوعية"، مؤكدا: "التعبوي الإيراني على يقين من أنه سينهار الكيان الصهيوني حتماً في يوم واحد"، ولفت آية الله الخامنئي إلى أن أي حادث يحصل في بلدنا، فإنّ علينا أن نعلم أنّ أصابع العدو لها دور في ذلك، وعلينا مواجهته.

 

وأشار آية الله الخامنئي إلى استمرار جرائم الكيان الصهيوني في غزة ولبنان وقال: "قصف العدو لمنازل المدنيين في قطاع غزة ولبنان ليس انتصاراً وهو لن يحقق أي الانتصار فيهما"، مؤكدا: "ما قام به العدو هو جرائم حرب وقرار المحكمة الجنائية الدولية غير كافٍ ويجب إصدار حكم إعدام بحق القادة المجرمين".

 

وذكر قائد الثورة الإسلامية: "النقطة الثانية هي أن جرائم الكيان الصهيوني سواء في لبنان أو في غزة أو فلسطين تخلق عكس ما يريد الكيان، بل تزيد من حدة المقاومة، وهذه هي قاعدة عامة ولا خلل فيها".

 

وتابع سماحته: "جرائم الكيان في لبنان وفلسطين ستقوي وتعزز قدرات المقاومة ولا يمكن التراجع عن هذه القاعدة أو التشكيك فيها"، مضيفا: "على الشعبين اللبناني والفلسطيني أن يدركا أنّ الطريق الوحيد لمواجهة الكيان هو الكفاح المسلح"، مؤكدا ان حجم انتشار جبهة المقاومة سيتوسع ويتضاعف مرات عدة.