أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي مد ظله العالي لدى استقباله الآلاف من اهالي مدينة قم المقدسة بمناسبة ذكرى انتفاضة 19 دي: قبل الثورة وبعدها ارتكب الأميركيون أخطاء كثيرة في حساباتهم تجاه إيران وخلال هذه العقود كان الأمريكيون مخطئين في كثير من الأحيان بشأن القضايا الإيرانية أيضا. مضيفا أن بهذا الكلام أخاطب أولئك الذين تخيفهم السياسات الأمريكية.
وقال سماحة القائد: إن إيران كانت قلعة للمصالح الأمريكية في العهد البهلوي. ومن قلب هذه القلعة خرجت الثورة. فالأميركيون أخطئوا في حساباتهم و بعد الثورة، خلال هذه العقود كان الأمريكيون مخطئين في كثير من الأحيان بشأن القضايا الإيرانية. مضيفا ان بهذا الكلام اخاطب أولئك الذين تخيفهم السياسات الأمريكية.
وأضاف سماحة آية الله الخامنئي: العمل البرمجي للعدو عبارة عن كذب وإبعاد بين الواقع وأفكار الرأي العام. أنت تزداد قوة، وهو يعلن أنك أصبحت أضعف. وهو الذي أصبح ضعيفا، ويعلن أنه أصبح قويا. ويريد العدو بهذه الإعلانات تدمير الشعب الإيراني.
وأشار سماحة القائد: اليوم المهمة الأساسية، لأجهزتنا الدعائية، لأجهزتنا الثقافية، وإعلاناتنا، ووزارة إرشادنا، وإذاعتنا وتلفزيوننا، وناشطينا في الفضاء الإلكتروني، ان العمل البرمجي الناعم للعدو يهدف إلى خلق فجوة بين الواقع وتصوّر الرأي العام.والمهمة الأساسية هي تمزيق ستار وهم اقتدار العدو. لا تسمحوا لدعاية العدو تؤثر على الرأي العام. وهذا ما فعله اهالي مدينة قم المقدسة في انتفاضة 19 دي عام 1978.
ورد سماحة آية الله الخامنئي على بعض من يقول لماذا تتفاوض إيران مع الأوروبيين ولها علاقات لكنها غير مستعدة للتواصل والتفاوض مع الولايات المتحدة. وقال حقد امريكا على إيران والثورة هو حقد الجمل! وهو لا يستسلم بهذه السهولة. لقد فشلت أميركا في إيران، وتحاول تعويض هذا الفشل.
وثمن سماحة آية الله الخامنئي مواقف السيد الرئيس الصريحة والشجاعة تجاه الكيان الصهيوني ودعم أمريكا لهذا الكيان، وأكد: على المسؤولين وأصحاب القرار عدم الالتفات إلى مطالب ومواقف أمريكا والصهاينة بأي شكل من الأشكال.
وقال سماحة قائد الثورة: إذا استمع المسؤولون في بلادنا لتوقعات الأمريكان غير المعقولة، أي الأخذ في الاعتبار مصالحهم، في اتخاذ القرارات في مختلف القضايا، فقد هددوا ديمقراطية البلاد وجمهوريتها.
وأكد آية الله الخامنئي: المقاومة حية ويجب أن تظل حية ويجب أن تقوى يوما بعد يوم، ونحن ندعم المقاومة، المقاومة في غزة، المقاومة في الضفة الغربية، المقاومة في لبنان، المقاومة في اليمن، المقاومة في كل مكان. نحن ندعمهم تجاه تحركات الكيان الصهيوني.
ويذكر ان انتفاضة أهالي قم في 9 ديسمبر/كانون الثاني عام 1978 اندلعت احتجاجا على مقال نشرته صحيفة "اطلاعات" أسيء فيه لمفجر الثورة الإسلامية الإمام الخميني (رض).
ولعبت هذه الانتفاضة دورا كبيرا في مصير الثورة الإسلامية في إيران، والتي عرفت بأنها شرارة الثورة وبداية انطلاقتها ومن ثم انتصارها في 11 شباط/فبراير عام 1979 والإطاحة بالنظام البهلوي ونهاية الحكم الملكي في إيران.
يتبع...
تعليقات الزوار