أكد نائب الشؤون العقائدية والسياسية للأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد رسول سنائي راد أن عملية "الوعد الصادق" كانت رسالة اقتدار وردع من الجمهورية الإسلامية إلى العالم وأعداء الثورة والشعب الإيراني.
وقال العميد سنائي راد في تصريحه في اجتماع المجلس الإداري لمحافظة إيلام غرب إيران: إن العدو كان عالقا في الوحل والطريق المغلق في غزة واراد الخروج من تحت وطأة الأزمة الكبيرة التي كان يعاني منها وبناء عليه هاجم القنصلية الإيرانية في سوريا، وهو بالطبع ارتكب خطأ استراتيجيا وكان متوهما لأنه ظن أن إيران ستلتزم الصبر الاستراتيجي.
وأكد العميد سنائي راد أن الكيان الصهيوني ارتكب خطأً تاريخياً بناءً على تقييم خاطئ واضاف: بعد جريمة الكيان الصهيوني بمهاجمة القنصلية الإيرانية في سوريا، تم تقديم مطلب استراتيجي في البلاد وضرورة مهمة للرد على هذه الجريمة.
وقال: إن الكيان الصهيوني سعى إلى إنقاذ نفسه من الوحل الذي وقع فيه عبر تصعيد الأزمة، بمعنى أنه ينتج ازمة أكبر يمكنه في ظلها أن يحل القضية الأساسية، وهذا الاسلوب معروف في العالم بـ "تصعيد الأزمة".
وأشار إلى الكراهية العالمية للكيان الصهيوني واضاف: اليوم نشهد هذه الكراهية العالمية في مختلف دول العالم وفي قلب أمريكا تجري احتجاجات الطلبة الجامعيين.
ولفت العميد سنائي راد الى الشكوى التي قدمتها ايران بعد العدوان الصهيوني على القنصلية الإيرانية في سوريا، وقال: إن الدول التي من المفترض أن تدير النظام العالمي لم تستطع أن تعطي إجابة منطقية لإيران، وبحسب المادة 51 من ميثاق منظمة الأمم المتحدة كان لها الحق في الدفاع المشروع عن النفس، وعلى هذا الأساس نفذت عملية "الوعد الصادق".
واكد نائب الشؤون العقائدية والسياسية لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، أن الهدف من عملية "الوعد الصادق" كان الردع وكان ينبغي تنفيذ هذه العملية بكل حزم، وأضاف: في تنفيذ هذه العملية لم يتم استخدام المبدأ المهم وهو المباغتة لان الغرض الرئيسي منها كان توجيه رسالة الاقتدار والردع.
وقال: منذ أن قال قائد الثورة الإسلامية إنه يجب معاقبة الكيان الصهيوني، اصبح الاعداء في حالة تأهب قصوى وكانوا تحت الضغط عدة أيام، وقد تم ذلك دون استخدام مبدأ المباغتة وبمزيج من الطائرات بدون طيار والصواريخ وعدة طبقات دفاعية، ولحسن الحظ تم انجاز ذلك بدرجة أعلى من توقعات العدو وأكثر من تقديراتنا.
واكد أن العملية كانت مشروعة وأخلاقية ومنطقية وعقلانية وقال: الهدف الرئيسي من العملية كان استهداف قاعدتين عسكريتين لكيان الاحتلال استخدمهما ضدنا، لذلك فان اطلاق الصواريخ على أكبر قاعدة جوية وأهم قاعدة تجسس تابعة للكيان الصهيوني قاتل الاطفال كان بمثابة رسالة اقتدار إيران.
وقال: في البداية كانت هناك رقابة شديدة على الأخبار من قبل الاعداء، لكن بعد ذلك قالوا بانهم لا يعلنون عن حجم الاضرار لانه يصب في صالح إيران.
واعتبر عبور الصواريخ من سماء القدس بمثابة إعلان اقتدار إيران الإسلامية واضاف: ان هذه الصفعة تحمل رسالة لجميع الدول المعادية والمتوهمة، واليوم نرى أن الكيان الصهيوني المزيف قد فقد شريكه الاستراتيجي الرئيسي (أمريكا) في العمل ضد إيران.
وأشار إلى أن عملية "الوعد الصادق" أدت إلى تغيير المعادلات الإقليمية والدولية، وقال: إن هذه الصفعة شرف أثار الفخر الوطني لدى جميع الإيرانيين في البلاد وفي مختلف أنحاء العالم، وينبغي أن تكون لنا رواية حكيمة وفعالة لهذا الفخر.
تعليقات الزوار