تأملات فكرية في مدرسة الإمام الخميني (قدس سره) 1

نهج الإمام والتحديات الراهنة للطغيان الأمريكي

ــ هذا الملف تم إعداده بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة بعد المائة لميلاد مفجر الثورة ومؤسس الجمهــورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني (طاب ثراه)، استكمالاً للمواضيع والملفات السابقة التي نشرتها "كيهان العربي" عن سيرة حياة هذا الفقيه الرباني الراحل ومناقبه العظيمة التي تركت بصماتها واضحة على المستويات الإسلامية والثورية والإنسانية في أنحاء العالم.

ورغم أن هذا الملف يتناول أساساً معالم الشخصية الخمينية في أبعادها المختلفة، إلا أن التطورات والمستجدات الراهنة في المنطقة العربية والعالم الإسلامي، لم تغب عن المواضيع والأحاديث الواردة فيه، انطلاقاً من أن ما يجري الآن على الساحتين الإقليمية والدولية مرتبط بشكل أو بآخر بالنهضة الكبرى التي أطلقها إمامنا الراحل في سبيل الانتقال من الاستكبار والعبودية وإيصال المسلمين والبشرية جمعاء إلى بر الأمان:

دمشق/ إعداد وحوار: حميد حلمي زاده

ــ ماذا تقولون في تعريف الخمينية، وما هو رأيكم في استخدام هذا المصطلح أصلاً؟

ــ الخمينية أبسط معانيها هي إعادة انبعاث الإسلام أو استئناف دوره في الحياة على نهج وخط الإمام الخميني رضوان الله عليه. لكن أنا شخصياً لا أفضل استخدام مصطلح (الخمينية)، فهو من ابتكار ماكينة الإعلام الغربية. فالغرب روّجه على طريقة الفكر الغربي والتسميات التي درجت فيه مثل (الريجانية) نسبة إلى الرئيس الأمريكي الأسبق ريجان أو (التاتشرية) نسبة إلى المرأة الحديدة رئيسة وزراء بريطانية السابقة مارغريت تاتشر.. هذا إذا أخذنا الجانب البريء في التسمية، لكن الأمر برأينا أكبر من ذلك.. إنها محاولة خبيثة من الأعلام الغربي والأوساط الموالية له في بلادنا، لتجريد مشروع الإمام من اسمه الحقيقي كمشروع نهوض إسلامي له إيحاءاته ودلالاته الواسعة في التاريخ، وفي الواقع الراهن، والتركيز على الجانب الشخصي.. إنها محاولة لمحاصرة الظاهرة وحصرها في شخص الإمام لعزلها عن بقية امتدادات الأمة التاريخية والجغرافية والبشرية والعقائدية والسياسية، حتى يقال إن الخمينية هي فهم الخميني للإسلام، هي رؤيته، هي تطبيقه الذي لا يوافقه فيه بقية المسلمين.. ولا حتى بقية الشيعة منهم.

ــ كيف يقدم الإمام مشروع الجهاد ضد الاستكبار والطواغيت في ظل التعقيدات الدولية الراهنة؟

ــ بيننا وبين لحظة انتصار مشروع الإمام على الطاغوت المحلي والاستكبار العالمي بالثورة الإسلامية أكثر من عقدين من الزمان. لقد كان حقبة حافلة بالأحداث المحلية والإقليمية والدولية التي تمخضت عنها تحولات كبرى في خريطة المنطقة والعالم، الأمر الذي يجعل استحضار مشروع الإمام لمواجهة التعقيدات والتحديات السياسية الراهنة مسألة في غاية التعقيد..

وهنا يجب أن نلحظ مسألتين جوهريتين: الأولى، أن هناك فرقاً بين استنهاض جماهير الأمة باسم الإسلام لمواجهة طاغوت فاسد وعميل للأجنبي مثل الشاه، وبين استلام الإسلام والمرجعية الإسلامية قيادة الأمة بعد إسقاط الطاغوت وإزاحته.. التحدي الذي يواجه المشروع الإسلامي هنا هو أن يثبت قدرة الإسلام على قيادة الحياة في ظل تعقيدات العصر وصراعات الحداثة وطغيان القيم المادية التي تصادم الإسلام في روحه وجوهره..

فالطاغوت في الحياة المعاصرة ليس حاكماً أو سلطاناً ينتهي بإزاحته عن سدة الحكم.. الطاغوت أصبح منظومة قيم استكبارية طاغوتية متلبسة أجمل الأشياء وأكثرها بريقا في حياة البشر.. السينما طاغوت.. المسرح طاغوت.. البنك طاغوت.. الجنس طاغوت.. سوق المال والبورصات أكبر طاغوت.. الفضائيات طاغوت.. الانترنت طاغوت.. الجامعات طاغوت.. مراكز البحث العلمي طاغوت.. وهكذا هناك سلسلة وشبكة رهيبة، بل اخطبوط من الطواغيت، التي تضخ منظومة قيمها المادية التي تحرك في الإنسان أبشع غرائز النهم الحيوانية، وتجعل من العالم كتلة من الظلم المتخفية تحت بريق الحداثة الكذابة..

انظر مثلاً قضية الفقر في العالم، من بين ستة مليارات يسكنون كوكبنا هناك مليار و200 مليون نسمة في العالم يعيشون بدخل يومي يقل عن دولار واحد، في حين أن هناك 7 مليون نسمة هم أغنياء وأثرياء العالم يملكون 26 تريليون دولار (!) أي عالم هذا؟! وأية عدالة يمكن أن يتحدث عنها مصاصو دماء وثروات الشعوب المتحكمون في قرار العالم وسياسته وثقافته؟!

كيف يمكن للإسلام أن يحكم في هذه الغابة؟ وهل يمكن أن يترك وشأنه؟ وهذا هو السؤال، وهذا هو التحدي الذي واجهه مشروع الإمام الخميني من لحظة الانتصار وتأسيس الجمهورية الإسلامية، ولا يزال إلى اليوم.

إذن سؤال الجهاد ضد الاستكبار والطواغيت لا يكفي التعامل معه بالنظر إلى الجبهة الخارجية، بل إن التحدي الأكبر يبدأ بالجبهة الداخلية، كيف يكون الجهاد على جبهة الاقتصاد؟ وعلى جبهة الشورى والحكم، وعلى جبهة الثقافة، وجبهة الفن، لمواجهة منظومة القيم الطاغوتية التي تسعى لاختراق كل الأسوار والنفاذ إلى داخل بيوتنا وعقولنا لضرب ثوابت ديننا وعقيدتنا.. الفضائيات والانترنت اليوم تخترق جدار الأسرة، وجدار المدرسة، وجدار المسجد، وكل الجدر التي تحمي قيمنا وأخلاقنا وهويتنا.

المسألة الثانية هي التغيير الكبير الذي طرأ على خريطة السياسة الدولية والاقليمية خلال العقدين الماضيين. لقد مثل انتصار مشروع الإمام انقلاباً كونيا أيقظ في الأمة الإسلامية روحاً ووعياً مغيباً، وأشعر المسلمين بقدرة الإسلام على مواجهة الظلم والاستكبار.

لقد بدأ انتصار الإمام وكأنه يعيد رسم الخارطة السياسية في المنطقة والعالم.. لكن الولايات المتحدة التي تعتبر نفسها صاحبة الكلمة الأولى في الشرق الأوسط منذ حرب حزيران 1967، وقفت ضد نشوء خرائط جديدة في المنطقة على أثر انتصار مشروع الإسلام في إيران، فوقفت مع العراق في حربه ضد إيران 1980 ــ 1988، فكان العقد من الأول من عمر الثورة والجمهورية الإسلامية عقد الحرب الأمريكية المباشرة بكل الوسائل وعبر مختلف الوسطاء ضد المشروع الإسلامي.

لكن عقد التسعينات الذي بدأ بعد انهيار سور برلين وانهيار المعسكر الشرقي شهد محاولات أمريكية محمومة لإعادة رسم خريطة المنطقة بعد حرب الخليج الثانية وبروز أمريكا كقوة وحيدة مهيمنة على العالم.. وقد سعت الولايات المتحدة جادة لإطفاء جذوة الصراع مع المشروع الصهيوني وتصفية القضية الفلسطينية، فأطلقت مدريد، لإنشاء أوضاع ملائمة للهيمنة الأمريكية والصهيونية على المنطقة، فكانت "أوسلو" عام 1993 وطغى التبشير "بالشرق الأوسط الجديد"، وتم ملاحقة كل جيوب المقاومة للهيمنة الصهيونية والأمريكية على الأمة ووصمها بالإرهاب.. لكن هزيمة الجيش الصهيوني وانتصار المقاومة الإسلامية في لبنان بقيادة حزب الله الذي مثل رأس حربة مشروع الإمام على تخوم فلسطين، كانت بمثابة اختراق كبير، شكل رافعة جديدة لنهوض الشعب الفلسطيني واشتعال الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

لقد كانت الانتفاضة انتصار لنهج الإمام وخيار الجهاد والمقاومة الذي كان للمشروع الإسلامي في فلسطين بجناحيه (حماس والجهاد الإسلامي) دور الريادة لاسيما في العمليات الاستشهادية التي أصبحت نهجاً جهادياً سلكته كل القوى المناضلة والمجاهدة في فلسطين.

لكن أحداث 11 أيلول / سبتمبر والضربات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في عقر دارها مثلث نقطة فاصلة في تاريخ السياسة الأمريكية، تجاه العالم عامة، وتجاه الإسلام والمسلمين على وجه الخصوص. لقد خرجت القيادة الأمريكية بعد الضربات وكأنها روما الجديدة التي تريد أن تكتسح العالم بنفس امبراطوري استعماري بكل معنى الكلمة.. وإذا كانت الولايات المتحدة قد حاولت بعد حرب الخليج الثانية ومنذ مدريد رسم خريطة جديدة للشرق الأوسط، بتفويض الكيان الصهيوني للقيام بهذه المهمة، فإنها بعد أحداث 11/ سبتمبر قادمة للمنطقة لتدشين خريطتها الجديدة بيدها وبشراكة صهيونية يوكل فيها الكيان الصهيوني بالإجهاز على ما تبقى في الشعب الفلسطيني من رمق الجهاد والمقاومة.

ولعل خطاب بوش يعكس هذه الروح الأمريكية التي تريد وضع كل شعوب ودول المنطقة تحت الوصاية الأمريكية الصهيونية. إنه مشروع لوضع الأمة الإسلامية تحت الانتداب الأمريكي، كما الانتداب الفرنسي أو البريطاني في القرن الماضي، فيما دول وحكومات العرب والمسلمين مجرد ادارات مدنية ومخافر شرطة تابعة للمندوب السامي الأمريكي الذي حدد لها مهمة واحدة وهي تصفية وملاحقة ما يسمى "الإرهاب" الإسلامي لاسيما في فلسطين كمقدمة لتصفية القضية الفلسطينية.

من هنا، فإن الاستهداف الأكبر للإسلام اليوم، وللمشروع الإسلامي يبدأ من فلسطين، لذا فإن الإسهام في معركة الدفاع عن فلسطين في هذه المرحلة هو دفاع عن الأمة كلها وعن الإسلام كعقيدة وهوية وانتماء.. إن أمريكا التي تمثل رأس حربة الغرب اليوم لم تعد تكتفي بإقصاء الإسلام عن الحياة، ولا بتفريغه من محتواه ومضمونه بحصره في المناسك والشعائر.. إنها تريد شطب الإسلام نهائياً من حياتنا.. تريد الرقابة على الحج والتدخل في عدد الحجاج.. تريد الرقابة على زكاة المال ولمن تصرف ولأي الجمعيات الخيرية.. تريد التدخل في المناهج وحذف المقررات الإسلامية منها وفرض ثقافة غربية أمريكية صهيونية تقبل بإسرائيل كيان مشروع في قلب الأمة وتضع الشرق الأوسط كله في قبضة الهيمنة الأمريكية الصهيونية.

ــ ما هي تقسيمات الرؤية الغربية الرسمية والشعبية في تعاملها مع الإسلام!

ــ نحن ندرك أن "الغرب" كمصطلح فيه تعقيد وينطوي تحته قارات ودول وقوميات وسياسات مختلفة، لكن بالمنظور الحضاري نحن نعتقد أن علاقة الإسلام بالغرب ومنذ دق الإسلام أبواب الأندلس إلى يومنا هذا علاقة محكمة بسجال يغلب عليه طابع الهجوم والهجوم المضاد.. تارة الإسلام في موقع الهجوم وتارة في موقع الدفاع.. ومنذ الحملة الفرنسية لنابليون على الشرق في أواخر القرن الثامن عشر إلى اليوم والأمة الإسلامية تتعرض لهجوم غربي كاسح، في أحد محطاته وقف الجنرال اللنبي عام 1917 في القدس وقال "اليوم انتهت الحروب الصليبية"، ووقف الجنرال غورو على قبر صلاح الدين في دمشق وقال "ها قد عدنا يا صلاح الدين". فهؤلاء كانوا يعتبرون أنفسهم جنودا ًفي هجوم غربي مضاد للهجوم الإسلامي المضاد للصليبيين الذي قاده صلاح الدين. وبعد اللنبي وغورو بعشرات السنين جاء بوش وقال كلاماً بنفس المعنى عندما تحدث عن الحرب الصليبية التي تقودها الولايات المتحدة ضد الإسلام والمسلمين تحت عنوان مكافحة الإرهاب المزعوم.

فالغرب كله مشحون ومعب ضد كل ما هو إسلامي وعربي.. ومن الصعب التفرقة بين ما هو رسمي وما هو شعبي في الموقف الغربي من الإسلام، فالموقف الشعبي والرأي العام في الغرب وبالذات في الولايات المتحدة يصوغه الإعلام الذي تهيمن عليه دوائر صهيونية ويمينية تدعم نهج الهيمنة الأمريكية والصهيونية على العالم.

إن زوجة رئيس وزراء بريطانيا بلير عندما قالت بضع كلمات اشتم منها رائحة التعاطف مع الشعب الفلسطيني وقعت في محنة وقامت الدنيا ولم تعقد عليها في الإعلام البريطاني والغرب كله.

ــ هل هناك صلة بين وضع إيران في قائمة "محور الشر" وتسمية "الشيطان الأكبر" التي أطلقها الإمام الخميني على أمريكا؟ أعني هل تعتبرون هذه التسمية التي أطلقها جورج بوش الابن ردة فعل أمريكية؟ وما مدى تجاوب الشعب الأمريكي مع الاتهامات والأباطيل التي يطلقها البيت الأبيض على ثورة الفقيه ودولته في إيران؟

ــ الإدارة الأمريكية لا تعمل بردات الفعل... هناك عداء أمريكي متأصل، لكل من يقول: لا لسياسات أمريكا ومحاولاتها الهيمنة على العالم. فكوريا الشمالية وضعت في محور الشر وهي لم تطلق على الولايات المتحدة تسمية "الشيطان الأكبر"، ومشكلتهم مع كوريا قديمة. لقد فرضت الولايات المتحدة على كيم ايل سونغ عام 1994 تفكيك المنشآت النووية واستبدالها بمنشآت وتجهيزات قدمها اليابانيون وكوريا الجنوبية تضمن عملياً وتقنياً عدم وصول الكوريين الشماليين إلى امتلاك القنبلة النووية. فهذه هي الاستراتيجية والسياسة الأمريكية: تجريد كل من لا ينطوي تحت مظلتهم من كل أسباب القوة.. التحريض اليوم ضد إيران على أشده والتهويل من الخطر المزعوم لامتلاكها سلاحاً نووياً لا يتوقف، المصادر الأمريكية تؤكد أن الكيان الصهيونية يمتلك 400 رأس نووي ولا أحد في أمريكا أو الغرب يحرك ساكناً، في ما يقف العراق في انتظار التدمير والتقسيم بذرائع وأكاذيب واهية تتعلق بأسلحة الدمار الشامل.

إذن سياسة أمريكا اليوم تقوم على قاعدة من ليس معنا فهو ضدنا، وهي تعطي لنفسها الحق المطلق في الكون للتمييز بين الأخيار والأشرار. والاستكبار الأمريكي اليوم في أعتى صوره. وهو كما صوره القرآن الكريم {لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتوا كبيراً}.

هذا العتو الذي تمارسه الإدارة الأمريكية ليس له رادع شعبي وليس هناك وازع من ضمير غربي يمكن أن ينهض ليضع حداً لهذا الاستكبار والعتو.

الشعب الأمريكي من أجهل الشعوب في السياسة، فهو لا يتعاطى السياسة الدولية ولا يعرف شيئاً عن قضاياها، وإن سمع شيئاً عنها يسمعه من الإعلام الذي يتحكم فيه اللوبي الصهيوني والمسيحية الصهيونية التي تكتسح الولايات المتحدة ويصل أتباعها أكثر من 50 مليون هناك. فلا يمكن الاحتكام إلى الرأي العام الأمريكي والغربي وانتظار أن ينصف الإسلام والمسلمين.

ــ ما هي معالم حضور المشروع الإسلامي للإمام الخميني على الساحة الإقليمية والدولية في الوقت الحاضر؟

ــ المشروع الإسلامي في المنطقة والعالم مشروع متكامل، وحركة الإمام ونهضة الإمام كانت ولا زالت جزءاً أساسياً وحيوياً منه. واليوم فإن المشروع الإسلامي للإمام حاضر بقوة بحضوره الذي لم ينقطع في إيران بوفاة الإمام (رحمه الله). واستمر بقوة وزخم بقيادة الإمام الخامنئي الذي مثلت قيادته واستلامه الراية بعد رحيل الإمام الخميني نعمة ورحمة بإيران والإسلام في هذا العصر.. والمشروع حاضر في النظام الإسلامي ومشروع الدولة الإسلامية الذي يقف على رأسه أحد أبناء الإمام ورمز من رموز المشروع الإسلامي الرئيس محمد خاتمي الذي اثبت صعوده على رأس الدولة قدرة الإسلام والمشروع الإسلامي على التجديد والعطاء والاستجابة لطموحات الشعب والشباب في زمن يعصف بالمتغيرات الاجتماعية والسياسية والحضارية الخطيرة.

وحين ننظر إلى المشروع الإسلامي للإمام بنظرة أوسع نستحضر فيها دعوة الإمام إلى الوحدة الإسلامية والعودة بالإسلام إلى الأصول والينابيع الأولى حيث الإسلام النبوي والنهج الراشد الذي سبق نشأة كل الفرق والمذاهب والطوائف وأثبت قدرة الإسلام على تكوين أمة تجمع مختلف الشعوب والقبائل في إطار التوحيد.. إذا نظرنا لمشروع الإمام من هذه الزاوية نجده حاضراً في كل بقعة يتواجد فيها الإسلاميون، وأبناء المشروع الإسلامي الذي يجسدون هذا الفهم وهذا الخط، ولعل أبرز حضور من هذه الزاوية هو الحضور الإسلامي في لبنان وفلسطين حيث المقاومة والانتفاضة المباركة.