أوقد جراح الأسى واذك الجوى عللاً

 

واسـتوقف  الـدهر سله مابه ثكل

 

لـملم مـواجع آهـات تـكابدها

 

وجـدد الـحزن عـينا شاحبا وجل

 

وقـف  بـفاجعة الإسـلام معتصراً

 

قـلبا  تـقع واهـم الـدم منهمل

 

أرح  ركـابك فـي سبحان حضرته

 

واسـتزفر  الآه  بـاللوعات مشتعل

 

انـظر  مـواكب عشق وهى لاطمة

 

لـهـا دوي بـعـرش الله مـتصل

 

واقـصد قـوافل أمـلاك مـهلهلة

 

تـنعى  حـفيد  رسـول الله مرتحل

 

يـا  سـطوة الدهر كفى إن شوكتنا        فـلت وأضحى عمود الدين قد أفل

 

ثـلم بـه شرخ الإسلام وانكسرت        عـراه  والـركن منه أنفل وانفصل

 

أواه يـا لـيلة ( الاثنين ) ما برحت        شواظ  لفحك عصف تقذف الشعل

 

يـا نـجمة الـسحر الأواه لا تلحي        غوري  بليل  الردى واستعذبي الأزل

 

يـا  نفحة  الحزن والذكرى لها وجع        يـتم مـدى الدهر يبقى نزفها هطل

 

أيـا رجـاناً إلـى أين الرحيل ترى        مـر فـراقك قـد أعـيا بنا السبل

 

هـل  عـودة  يا أبانا الشيخ تغمرنا        بـرحـمة تـشمل الـباقين والأول

 

أم صـفعة الـدهر قد صبت مخالبهاً        وحـادي  الموت  يعدو خلفها عجل

 

أبكرت  عجلت  سحرا طرت محتجباً        كـالنجم فـي غسق الحلكاء إذ أفل

 

عـين عمت ما بكت وانشق محجرها        وشـق صـدر شـقي جـمد المقل

 

عـد  يـا إمـامي إلينا وارونا فلقد        تـصحر  الـفكر مات العزم وانقتل

 

أمـسح  عـلى رأسنا هدئ لروعتنا        لـوح  بـكفك وانشر فوقنا الظلل

 

بـصوتك الـملكوتى الـحنون أطل        أعـد  لـنا  يا إمامي الدفيء والأمل

 

يـا  نفحة العشق تحيي موت شقوتنا        وتـزهر الـخوف أمنا والقلوب طل

 

لـلـه درك مــن كـفيه بـارقة        تـروي الـظمايا زلالاً تطعم العسل

 

يـا عـابداً أنـسه الـقران خلوته        مـحراب دمـع سـياسي بـه ثمل

 

يـا  قـمة  الفضل والتقوى ومنبعها        شـمخت فـوق المعالي فوق كل عل

 

صـعب  تجارى بأي الفخر نذكركم        مـا جادت الأرض لا ند لكم حصل

 

يـا فـلتة الـدهر يا من لا مثيل له        ولـم يـكن فـي هـوانا مثله رجل

 

أنـسيت  من كان فى الماضين منفردا        أتـعبت  بعدك من هم جاوزوا زحل

 

لـلـه درك يـا نـوراً تـشع بـه        مـبادئ الـحق فـي الآفاق منسدل

 

ركـعت بـالذل (أمريكا) وعصبتها        حـطمت  أصـنامها أورثـتها خبل

 

والـذل أسـقيتها جـرعتها غصصاً        وأنـفها  دسـته  جـذلان مـنتعل

 

حـتى  هوى عرش طاووس بسطوته        بـسر  سـبحتك الـنوراء منجدل

 

والـكفر أمـسى رماداً شل ساعده        يـجر ذيـل الأسى قد خاب وانخذل

 

حققت  في  الأرض حلم الأنبياء وقد        أقـمـتها  دولــة بالله مـتـكل

 

عـقدت رايـة مجد الدين (سيدها)        حامى  الحمى  وحفيد السادة الفضل

 

ذخـيرة  الله فـي هذا الوجود ومن        دانـت لـه (العظماء) كل له امتثل

 

(فـالخامنائي) صـلب فـي عقيدته        والـشبل  مـثل أبيه يورث الخصل

 

طـود عـظيم ومـا زلـت له قدم        ولـيس  مثل  ((علي)) يركب الزلل

 

كـفؤ جـدير قـدير فـي قـيادته        فـحل  كـمي نـقى ثـاقب كمل

 

عـين الـسماء تـسدده وتـحرسه        تطوى  له الأرض طوعا حل أو رحل

 

هـذى أساطين شرع الله قد شهدت        بـالأعلمية طـراً أخـمدوا الـجدل

 

وسـلمت  أمـرها طـوعاً مـبايعة        أنـت  الـولي ولا نرضى بكم بدل

 

لا يـعدم الـموت حزباً أنت قائده        والـسيل مهما ارتمى لا يرتقى الجبل

 

مـا  أكثر  النائبات السود في كبدي        والـغائلات بـقلبي تـنبت الـعلل

 

مـاذا أعدد منها كيف أحصرها؟؟؟!        ومــا بـقلبي لـلآهات مـحتمل

 

(صـدر  العراق) أبو الثوار أوحدها        مـا صـار من قبل خطب مثله جلل

 

جـرح دمـي طـري نـازف حمما        يـغلي مدى الدهر لا ما كان مندمل

 

لـكن  جرح  ((الخمينى)) قل ناظره        أبكى السماوات والأرضيين والرسلا