أقامت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، احتفالاً لمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لرحيل الإمام الخميني (قده) في قصر الاونيسكو.

 

وذلك بدعوة من السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن آبادي الذي أكد أن "الامام الخميني (قده) هو رائد الوحدة الاسلامية ومؤسس الجمهورية الاسلامية"، مشددا على أن "الثورة في إيران مقترنة بالإمام الخميني وهو أسس الجمهورية وأوصلها الى قمة الكرامة.

 

وتحدّث آبادي عن "الخصال السامية التي كان يتمتع بها الامام الراحل من الايمان والحكمة والصبر والحلم والنبوغ والصفاء والزهد وعدم الاعتناء بزخارف الدنيا والتقوى والورع والعبودية المخلصة لله تعالى".

 

وأضاف "في هذه الذكرى رأينا بشائر هذا الاستنهاض ثورات مباركة في بلدان عربية لطالما رزحت الشعوب فيها لأنظمة رهنت نفسها وقدراتها لإرادة العدو الصهيوني والاستكبار العالمي. فنهضت بقوة وثبات في وجه المستكبرين".

 

وتابع بالقول"نحن في إيران وفي ظل القيادة الحكيمة للإمام السيد علي الخامنئي وحكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد نؤكد على وحدة الامة جمعاء ولاسيّما في القضية المركزية القضية الفلسطينية العادلة ودعم حقوق الشعب الفلسطيني الذي صبر بكلّ عزم رغم الحصار عليه وآلة القتل الصهيونية عليه حتى انتصرت بمقاومته في غزة وسطّر ملحمة انتصار الدم على السيف".

 

من جهته أكد ممثل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ احمد قبلان في كلمة له خلال ذكرى رحيل الامام الخميني في قصر الاونيسكو، أن "محنة الحاكم تكمن في قلبه،مشدداً على ان "عصمة المسلمين ضمنها الله فمن خان فيها قد خان الله وهذا ما يعني ان تمتين وحدة المسلمين مهمة جدا لدى الله".

 

بدوره، أكد رئيس مجلس أمناء تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ أحمد الزين، وقوفه "في خطّ الامام الراحل الخميني (قده) والوليّ الفقيه للأمة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي وإلى جانب الشعب الايراني العظيم والرئيس محمود أحمدي نجاد التزاما منا بالقيم التي رفعها الامام الخميني الذي تجاوز الخطابات الانشائية الى الحضارة والعلوم والإنسانية في كلّ العالم ليصل بنا إلى القضية الفلسطينية وليعلن أن "إسرائيل" هي غدة سرطانية يجب أن تقتلع".

 

من ناحيته قال ممثل البطريرك بشارة الراعي رئيس اساقفة بيروت المطران بولس مطر، قال: "إن الإمام الخميني اطلق ثورة المستضعفين الذين لم يستعيدوا حققوهم ممن سلبوها منهم"، مشيراً إلى أن "الانجازات الكبيرة التي قام بها الإمام الخميني لم تكن ثمرة جهاد وصل اليها ثم انقضت بل اصبحت قاعدة تتعلمها الاجيال".

 

الى ذلك، شدّد عضو هيئة الرئسة لحركة "أمل" خليل حمدان على أن "الامام الخميني (قده) لم يمت وهو مقيم في وجدان المجاهدين".

 

كما تطرق الى قضية اختطاف الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه، فوصف هذه القضية بـ"جريمة العصر التي لم نشهد جريمة تواطأ عليها العالم مثلها"،وقال "اليوم وإن كنا نشهد تعاونا من القيادة الليبية نؤكد ضرورة بذل أكبر الجهود للاستفادة من الوقت الذي ينبغي أن يكون لتحرير الامام الصدر".