أكد ناشط سياسي بحريني، أن قوى المعارضة البحرينية مجمعة على رفض نتائج ما يسمى بالحوار الوطني ولن تعترف به مطلقا معتقدا أن السلطات البحرينية في الوقت الحاضر مجبرة على تقديم تنازلات.

 

وقال علي الفرج: أصبح لدى قوى المعارضة الآن إجماع على رفض أي نتائج لما يسمى بالحوار وأكد أن تبرؤ الجمعيات المشاركة في الحوار من النتائج يمثل رسالة أخيرة تؤكد للنظام هذا الإجماع.

 

وأضاف: المعارضة سوف لن تعترف بنتائج هذا الحوار لأن الشارع والجمهور لا يعترفان بها.

 

ولفت إلى أن الحوار فقد مصداقيته منذ انسحاب جمعية الوفاق التي حازت على 64% من مجموع الأصوات في الانتخابات الأخيرة حسب الإحصاءات الرسمية.

 

كما استبعد السياسي البحريني أن يتجه نظام آل خليفة إلى التصعيد في الوقت الحاضر معتقدا أن النظام البحريني مجبر حاليا على تقديم تنازلات وأن الكرة حاليا في ملعب السلطة.

 

ورأى علي الفرج أنه إذا قامت السلطة البحرينية بعملية تصعيد فستواجه مزيدا من الضغوط من قبل الجمهور في الداخل عبر استمرار المسيرات والتظاهرات والاعتصامات والندوات التي ينظمها الشعب وقوى المعارضة، ومن الخارج للعمل على إيجاد حل سياسي للوضع الحالي المحتقن.

 

وحول اللجنة التي شكلها ملك البحرين للتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبت أثناء الاحتجاجات، قال السياسي البحريني أن السلطة لم توفر المناخ الملائم والآمن للضحايا وعائلاتهم كي يقدموا شكاواهم للجنة التحقيق لإثبات مظلوميتهم.

 

وأكد وجود العديد من شباب البحرين لازالت أجسادهم مليئة بالرصاص الانشطاري وأعداد أخرى مصابة بعاهات مستديمة معتبرا إياها أدلة حية ودامغة على الانتهاكات بالإضافة إلى أعداد الشهداء.

 

وتابع الناشط السياسي البحريني: لجنة التحقيق بدأت تفقد مصداقيتها لأننا لم نسمع منها بعد مرور أسابيع على تشكيلها، أي تصريح حول المعتقلين وإجراء مقابلات معهم والتعذيب الذي تعرضوا له.