مع دخول شهر رمضان المبارك، راهن الكثيرون على تراجع وهج الاحتجاجات الشعبية، نظرًا لارتفاع درجات الحرارة والرطوبة ودخول شهر الصوم ، إلا أن الوضع لم يكن كذلك إذ استمرت الاحتجاجات الشعبية بشكل متواصل طوال الأيام الماضية من شهر رمضان واستمرت يومياً حتى ساعات الصباح الأولى في الكثير من قرى ومدن البحرين.

 

وفي مدينة سترة ـ التي يحلو لأهلها تسميتها بمدينة الثورة ـ سارت العديد من التظاهرات التي نالت نصيبها من القمع، كما استمرت التظاهرات في مناطق عدة منها أبو صيبع والسنابس والدراز والكورة وصدد وأبو قوة والنويدرات وكرزكان والمعامير، وطالب المشاركون في هذه التظاهرات بإسقاط النظام والحكومة وأكد المتظاهرون استمرار تحركاتهم وإصرارهم عبر شعارهم الذي رددوه: "لا تراجع.. لا استسلام حتى في شهر الصيام".

 

كما خرجت تظاهرة في سماهيج، عقب صلاة فجر اليوم تصدت لها قوات الأمن بالقمع، كما أفاد المواطنون عن انتهاكات قامت بها قوات الأمن شملت تكسير سيارات للمواطنين في سترة ـ مهزة، وكذلك كتابة شعارات طائفية على جدران بعض المساجد كما حصل في مسجد الإمام الرضا (ع) في إسكان عالي. وأفاد المواطنون أن مجموعات شبابية تعتزم إرسال مخلفات القمع في قراهم إلى مقر لجنة تقصي الحقائق في المنامة.

 

وفي مدينة سترة، أيضاً احتفل المواطنون بميلاد الشهيد أحمد فرحان المولود في الرابع عشر من آب /اغسطس 1983، وشاركوا والدته في إحياء ذكراه، معاهدين على الاستمرار في طريقه والسعي لسوق المجرمين إلى العدالة.

 

وفي سياق الفعاليات اليومية ضد تعسف السلطات في البحرين، يعتزم المئات من المفصولين والموقوفين عن أعمالهم القيام بحملة جماعية لتوثيق شكاواهم لدى لجنة تقصي الحقائق في مقرها في العدلية رافضين فصلهم التعسفي لأسباب سياسية وطائفية.

 

ودعا موظفو وزارة البلديات التي كانت الأولى التي فصلت موظفيها ووصل عدد المفصولين إلى أكثر من 550 موظف بين مفصول وموقوف إلى اجتماع في مقر إحدى الصحف على أمل أن تثار قضيتهم عبر الإعلام.

 

إلى ذلك دعت شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) موظفيها المفصولين إلى اجتماع صباح اليوم، فيما استنكر عدد من العمال هذه الدعوة وقالوا بان إدارة الشركة بعد أن قامت بفصلهم استدعتهم وقدمت لهم عروضاً مجحفة لإنهاء خدماتهم واعتبروا ذلك تلاعباً بحقوقهم ومحاولة من الشركة لجعل فصلهم قانوني عبر إحالة بعضهم للتقاعد المبكر.

 

هذا ويستمر المجلس التأديبي في ديوان الخدمة المدنية بإصدار رسائل الفصل لموظفي وزارات الدولة، لتذهب معها دعوات ملك البحرين بإرجاع المفصولين من أعمالهم أدراج الرياح.