اعتقد الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية أن التقدّم هو أساس العدالة الاجتماعية القويّة، وأمّا أساس التقدّم المتوازن للنظام الإسلامي فهو الحركة الجهاديّة.

 

وأشار آية الله الشيخ "محمد علي التسخيري"، الأمين العام للمجمع العالميّ للتقريب بين المذاهب الإسلامية إلى دور ثقافة الجهاد في نهضة الشعب الإيرانيّ وكفائتها في المجال الاقتصادي وفقاً لاختيار عنوان "الجهاد الاقتصادي" للسنة الحالية من قبل قائد الثورة الإسلاميّة الإيرانية: إنّ الجهاد هو أن لم نألُ أيّ جهد للوصول إلى الهدف.

 

وأضاف: نحن نعيش في ظروف لا بدّ أن تكون حياتنا جهاديةً كلّها، وعلينا أن نهتم بالحركة الجهادية في المجال الاقتصادي كنقطة هامّة في التطوّر والتنمية، ويجب أن نسعى في هذا الاتّجاه لنصل إلى هدفنا السامي.

 

وقال الشيخ التسخيري استكمالاً لتصريحاته: إنّ الجهاد هو كاشف لتحقيق الهدف وإيمان بتحقيقه معاً.

 

وذكر الأمين العام للمجمع العالميّ للتقريب بين المذاهب الإسلامية أنّه يكمن معنى مكافحة الأعداء عندما يذكر مصطلح "الجهاد"، مشيراً إلى حصار بلدنا الاقتصاديّ من ناحية الأعداء، وقال: إنّ العمالقة يحاولون بطرق مختلفة في وضع الحواجز نحو طريق تقدم إيراننا الإسلاميّة، وأعتقد أنّ الطريقة الوحيدة للعبور من حواجز الأعداء هي الجهاد كما قلنا سابقاً، الجهاد الذي كان مبيّناً للطريق والهدف من هذا الطريق ونية الشعب الخالصة لتحقيق هذا الهدف، ومن ناحية أخرى لا بدّ لنا الانتباه بأنه ليس أمامنا طريق سهلة وحرّة نحو التقدّم.

 

واستمرّ الشيخ التسخيري مشيراً إلى العلاقة والتناسب بين الجهاد الاقتصادي وعناصر العقد الرابع من الثورة الإسلاميّة الإيرانيّة أي التقدّم والعدالة قائلاً: لا يمكن الوصول إلى التقدّم دون استخدام نهاية الجهد والنيّة الخالصة والصادقة.

 

وقال في نهاية كلامه: إن لم نتقدّم فبتبعه لا يمكننا من إقامة العدالة، وفي الواقع إنّ التقدّم هو أساس العدالة الاجتماعية القويّة، وأمّا أساس التقدّم المتوازن للنظام الإسلامي فهو الحركة الجهاديّة.