اعتبر مسؤول ممثلية ولي الفقيه في قوات الإمام الحسين (عليه السلام) التابعة للأهواز أن الشعب الإيراني وعلى طول عمر الثورة الإسلامية التي مرّ عليها 32 عاماً كان هو المنتصر تجاه المؤامرات التي يدبّرها الأعداء،

 

سماحة الشيخ طه توكلي، مسؤول ممثلية ولي الفقيه في قوات الإمام الحسين (عليه السلام)، أكد على أنّ الاستكبار العالمي في خشية مستمرة من تصاعد قدرة الشعب الإيراني، وقال: إنّ الاستكبار العالمي كان يسعى دائماً للقضاء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال اغتيالاته البغيضة، ومؤامراته الفاشلة، وغزوه الثقافي، وثمان سنوات من الحرب المفروضة والحرب الناعمة.

 

كما صرّح قائلاً: بحول الله ورعاية إمام العصر (عجل الله فرجه الشريف)، لقد مرّ 32 عاماً من عمر الثورة الإسلامية؛ والشعب الإيراني ـ ولحسن الحظ ـ كان هو المنتصر تجاه المؤامرات التي يدبّرها الأعداء، مضيفاً: بعد أن فشل الاستكبار العالمي في جميع برامجه ومعادلاته ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، توجّه إلى مسألة الحصار الاقتصادي ضد نظام الجمهورية الإسلامية المقدس، على أمل أن يوجّه طعنة لأهداف هذا النظام.

 

وفي معرض إشارته إلى وجود الكثير من القرارات التي صدرت ضد إيران من قبل أعداء النظام الإسلامي خلال السنوات الأخيرة، أكد قائلاً: إنّ الشعب الإيراني أصبح يفي أكثر وأكثر لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية المقدّس، ويقف شامخاً إزاء الحصار الاقتصادي الذي يسعى له الأعداء بروحية ثورية وإسلامية.

 

وأكد سماحة الشيخ توكلي على أنّ الاستكبار يخشى من تحوّل الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى قوّة اقتصادية في المنطقة، وقال: إنّ الصحوة الإسلامية المستلهمة من الثورة الإسلامية الإيرانية، هي من آثار أحقية هذا النظام ورسوخه في قلوب أبناء شعوب العالم.

 

وضمن إشارته إلى عدم جدوى الحصار الاقتصادي المفروض من قبل المنظمات الدولية ودول الاستكبار العالمي ضد الشعب الإيراني، أعرب قائلاً: إنّ الشعب الإيراني تمكن من الحصول على استقلاله الاقتصادي الكامل؛ بواسطة تحمّله للحصار الاقتصادي والاعتماد على صناعته الوطنية وتجارته والقواعد الأساسية لصادراته.

 

ولفت سماحته إلى أنّ الازدهار الاقتصادي للجمهورية الإيرانية في زمان الحصار كان مرهوناً بالرؤية البعيدة والعميقة لولي أمر المسلمين (حفظه الله)، متابعاً: من نماذج الرؤية البعيدة والعميقة لقائد الثورة الإسلامية (دام ظله) تسمية هذا العام بعام الجهاد الاقتصادي؛ لكي يتمكن الشعب والحكومة الإيرانية من إفشال الحصار الاقتصادي، وذلك من خلال الإيثار والعمل الجهادي.

 

وفي ختام حديثه أكد سماحة حجة الإسلام والمسلمين توكلي على أنّ رجال الدين هم الطلائع لهداية المجتمع، مضيفاً: ينبغي لرجال الدين وفقاً لوظيفتهم الذاتية أن يقضوا على الجانب السلبي الناجم عن الحصار الاقتصادي في البلد، ويضفوا عليه حالة من الاستدلال والإقناع؛ ليكونوا بذلك قد عملوا برسالتهم الدينية.