لا نسعى في الجهاد الاقتصادي لاستغلال أي شعب بل نحاول أن نحصل على اقتصاد متقدّم تحظى فيه العدالة وكرامة الإنسان بمكانة رفيعة ومرموقة؛ سيؤدي الجهاد الاقتصادي بمضمونه الإسلامي إلى تعميق العدالة الاجتماعية.

 

وقال محمد حسين قديري أبيانه السفير الإيراني السابق في المكسيك والخبير في القضايا الدولية: مازال قائد الثورة الإسلامية يطرح آفاق تقدّم البلد معالجاً المحاسن والمساوئ التي توجد في هذا الطريق مقدّماً حلولاً لتحقيق مقاصدنا.

 

وأشار إلى تطلع (أفق ـ 1404ش) كإحدى أهداف الجهاد الاقتصادي قائلاً: قد تم تصميم هذا التطلع ليحرز البلد المكان الأول في مختلف المجالات في مستوى المنطقة، وارتقاء الوضع الاقتصادي هو الشرط الرئيسي لتحقيق هذا الهدف.

 

وصرّح قائلاً: على جميع السلطات الحكومية والقطاع الخاص والشعب الإيراني أن يحاولوا لتحقيق هذه الأهداف في سنة 1404 ويتعاونوا معاً بالجهاد الاقتصادي وتخطيط منتظم ومنسق ليحصل البلد قبل هذه السنة على التقدّم والازدهار في مختلف المجالات؛ على المسؤوليين أن يجيبوا على هواجس قائد الثورة الإسلامية ومطالباته إجابة ملائمة.

 

واعتبر قائلاً: نأمل أن يتم إدراج مشروع «إيران 1420» في جدول أعمال المنظمات والسلطات وأن يتم رسم آفاق أبعد للتقدم؛ الطاقة العظيمة في البلد تمهّد الطريق للحصول على تقدمات أكبر.

 

وأشار إلى اللقاء الأخير لأعضاء المجلس الوزاري مع الإمام الخامنئي قائلاً: تطرق سماحته في هذا اللقاء إلى الجهاد الاقتصادي من ثلاثة جهات الازدهار الاقتصادي وتحقيق الأهداف المستقبلية والكفاح ضد مؤامرات الأعداء.

 

وقال: لا يتعلق الجهاد الاقتصادي بالحكومة فحسب فيجب أن يلعب كل إيراني دوره في هذا المجال وعلى الشعب الإيراني أن يحاول لتحقيق أهداف الجهاد الاقتصادي ولا يتوقع من الحكومة أن تقوم بكل الأعمال لوحدها، إلا أن هذا الأمر يحتاج إلى ترسيخ هذه الثقافة في قلوب الشعب.