أكد سماحة الشيخ علي دوست، عضو رابطة مدرسي الحوزة العلمية على أن زيارة قائد الثورة الإسلامية إلى قم زيارة تاريخية وذات نتائج باهرة.

في تصريح أدلى به إلى مراسل وكالة رسا للأنباء، أشار سماحة الشيخ أبو القاسم علي دوست، إلى زيارة قائد الثورة الإسلامية إلى محافظة قم، مسلطاً الضوء على أبرز نتائجها والمكتسبات المتحققة على إثرها.

لفت سماحة الشيخ علي دوست إلى أن هذه الزيارة بمثابة زيارة تاريخية، قائلاً: إن زيارة القائد إلى مركز عالم التشيع ومعدن الفقه ومعقل المرجعية تمثل فرصة طيبة للحوزة العلمية لدراسة ومراجعة الكثير من المسائل والقضايا المختلفة.

وأشار سماحته إلى لقاء فضلاء الحوزة العلمية والعلماء والمبلغين بقائد الثورة الإسلامية، موضحاً: هذه اللقاءات والزيارات بوسعها تقريب وجهات النظر والأفكار الموجودة في الحوزة العلمية.

وأضاف سماحته قائلاً: لو مثلنا الحوزة العلمية بالجبل، فالمراجع والعلماء والشخصيات الكبيرة تقف على قمة هذا الجبل، والأساتذة والباحثين والمحققين على سفح الجيل، وباقي الطلاب والدارسين أسفل منه.

وتابع سماحته القول: هذه ثلاث دعامات للحوزة العلمية، ولكل منها رؤيته وأدبياته وطريقته الخاصة به، ولو تمكنا من التقريب بينها لكان إنجازاً عظيماً.

وأكد سماحته أن من أبرز نتائج هذه الزيارة هو التجديد والتنظير الديني في مختلف المجالات، مصرحاً: وجود الحوزة العلمية رهن بالتنظير والتجديد، ولا بد من مواصلة هذا الأمر.

وأشار سماحته إلى مطالب قائد الثورة الإسلامية من الحوزة العلمية، مؤكداً على أن ما قامت به الدوائر المختصة في هذا المجال مرضٍ بشكل عام، متابعاً: لقد كان ذلك سبباً في دخول الباحثين إلى ميادين مختلفة من البحث العلمي، فأصبح لدينا رسائل وأطروحات جيدة في مواضيع شتى؛ ما يكشف عن الإنجازات الكبيرة على هذا الصعيد.

وتابع سماحته: لقد وضعت خطوات مباركة وجيدة في سياق تحقيق مطالب القائد؛ ولكن كان من الممكن تقديم ما هو أفضل من ذلك عبر التخطيط والدراسة المستوعبة.

وأشار سماحته إلى أن الأجواء إيجابية لاستقبال القائد، ولا قيمة لمخططات الأعداء، ملفتاً: إن لم يقم الأعداء بإثارة الأجواء والصخب الإعلامي المفتعل فهو أمر مدهش؛ ولذا لا ينبغي لنا الاهتمام بتلك التحركات، بل لا بد من مواصلة السير إلى أمام في طريق العلم والمعرفة.