اعتبر رئيس القوة القضائية في اجتماع كبار المسؤولين في السلك القضائي زيارة الإمام الخامنئي إلى قم، واستقباله بحفاوة بالغة، بالحدث التاريخي الكبير.

 

آية الله الشيخ صادق لاريجاني، رئيس القوة القضائية، أشار في هذا الاجتماع إلى المزاعم الواهية لبعض وسائل الإعلام الغربية، ومن يدور في فلكها في الداخل، بشأن وجود قطيعة بين علماء الدين والقيادة السياسية في البلاد، مضيفاً: أحد أبرز وأهم الآثار والبركات لهذه الزيارة التاريخية، هي إبطال وتفنيد المزاعم الواهية لوسائل الإعلام المذكورة وذيولها في الداخل، الرامية إلى شق الصف الإيراني؛ ما اضطر الكثير منها إلى الاعتراف بالحقيقة، والتأكيد على أن الترحيب الحار لم يكن متوقعاً بالنسبة لهم.

 

ووصف سماحته تلك الزيارة واللقاءات التي ضمت القائد بالحوزويين وعلماء الدين ورابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم وعوائل الشهداء والشرائح المختلفة بالميمونة والمباركة، مردفاً: لقد كانت الكلمات والخطابات التي ألقاها القائد في قم متسمة بالشمولية والرصانة، حيث كانت مؤثرة على الصعيد الداخلي والدولي على حد سواء. هذا، ويحدونا الأمل في أن تتمكن الجهات المختصة من الإفادة منها، خاصة ما يرتبط منها بلزوم تلبية الحوزة العلمية لاحتياجات الإنسان المعاصر والرد على الشبهات المثارة، وأن نشهد تحركاً علمياً واسعاً في هذا الإطار.

 

وتابع سماحته القول: الحفاظ على التوازن في السلوك العملي لطلاب العلوم الدينية والفضلاء، خاصة في ما يرتبط بعلماء الدين ومراجع التقليد، نقطة في غاية الأهمية برزت في خطابات القائد، وطرحت بطريقة لطيفة وجيدة وذكية. ومن هنا، نتمنى على الحوزة العلمية إيلاء هذه القضية مزيداً من الاهتمام والعناية.