نشاطات شهر رمضان

 

2007-08-02

* القائد: الإنس بالقرآن الكريم يؤدي إلى فتح أبواب الهداية الإلهية أمام الإنسان

 2 رمضان 1422هـ

تـزامنا مع حلول شهر نـزول القرآن شهر رمضان المبارك، أقيمت اليوم بحضور سماحة قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) مراسم محفل الإنس بالقرآن الكريم الفياضة بالمعنويات بمشاركة عدد من أساتذة القرآن والقرّاء الدوليين والحفاظ وفرق التواشيح والإنشاد الدينية من مختلف أرجاء الجمهورية الإسلامية.

وخلال هذه المراسم القرآنية العطرة أشار سماحة قائد الثورة الإسلامية في كلمة قصيرة إلى مظاهر التقدم والجهود القرآنية الملحوظة في شتى أنحاء البلاد عقب انتصار الثورة الإسلامية، مؤكداً سماحته على ضرورة التعميم السليم لتلاوة القرآن الكريم في المجتمع واستيعاب معاني هذا الكتاب المقدس.

واعتبر سماحته تلاوة القرّاء الإيرانيين المتميزين بأنها مؤثرة على صعيد نشر تلاوة القرآن الكريم في المجتمع، وأضاف قائلاً: يجب ومن خلال وضع البرامج وبذل الجهود المتنامية تحقيق إمكانية التلاوة الصحيحة للقرآن الكريم من قبل كافة أبناء المجتمع.

وعدّ سماحة ولي أمر المسلمين فهم معاني القرآن الكريم بأنه المفتاح لاستيعاب المعارف القرآنية والتدبر فيها، ثم قال: وإلى جانب التلاوة الصحيحة للقرآن الكريم ينبغي إشاعة الإلمام بمعاني القرآن الكريم في المجتمع أيضاً.

ووصف سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) القرآن الكريم بالبحر المتلاطم بالفيض والرحمة الإلهيين، واستطرد يقول: إن الأنس بالقرآن الكريم يؤدي إلى فتح أبواب الهداية الإلهية أمام الإنسان.

ثم شدّد بتأكيده على وجوب بذل القرّاء قصارى الجهود من أجل إحراز التقدم المتنامي ومواصلة طريق الكمال، وأضاف: يجب توسيع ونشر الجلسات القرآنية وحلقات تعليم القرآن المجيد ولاسيما بالنسبة للناشئين والشباب.

هذا وشرع خلال هذه المراسم عدد من القراء والحفاظ بتلاوة القرآن الكريم، كما أقيمت التلاوة الجماعية وتواشيح الابتهال والمناجاة.

وقد أقام المشاركون في هذه المراسم صلاتي المغرب والعشاء بإمامة سماحة ولي أمر المسلمين آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله)، وبعد ذلك تناول القرّاء والحفاظ وأساتذة القرآن الكريم طعام الإفطار مع سماحة قائد الثورة المكرم في أجواء فاضت بالصميمية ونفحات الصيام المباركة.

* القائد يعين رئيساً جديداً لاستخبارات الجيش

3  رمضان 1422هـ

أصدر قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) أمراً بتعيين العميد أكبر ديانتفر رئيساً جديداً لاستخبارات جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وقال سماحة القائد في الأمر الذي أصدره مخاطباً العميد ديانتفر انه باقتراح القائد العام لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية ونظراً للكفاءة والخبرات التي تمتلكونها فإني أعيّنكم لمنصب رئاسة استخبارات الجيش، آملين في النهوض بهذه المؤسسة علمياً وعملياً خلال فترة مهامكم.

وثمن سماحة القائد الجهود التي بذلها العميد منتظري خلال فترة توليه رئاسة استخبارات الجيش.

* القائد: مواقف إيران إزاء القضايا العالمية صريحة ومستقلة وعادلة ومنطقية

8  رمضان 1422هـ

رعى آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) قائد الثورة الإسلامية مراسيم تخرج الدورة الـ "34" وتحليف ومنح الرتب للدورة الـ "39" في كلية الإمام علي "ع" العسكرية التابعة للقوة البرية بجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وزار قائد الثورة الإسلامية مزار "8" من الشهداء المجهولين للدفاع المقدس الذين دفنوا في هذه الكلية، وسأل الباري تعالى بعلو الدرجات لكافة شهداء الحرب المفروضة.

كما تسلم عدد من المضحين والأساتذة والكادر الإداري الممتاز في الكلية العسكرية جوائز من يد القائد العام للقوات المسلحة.

هذا ووصف سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) خلال هذه المراسم كلية الإمام علي "ع" بأنها مركز "العلم والجهاد "وبناء الجسم والروح"، وأضاف: إن السعي لكسب المعرفة ورفع المستوى العلمي والاستفادة من التجارب القيمة لسنوات الدفاع المقدس والنظم والانضباط والتأهب القتالي إضافة إلى التربية الإسلامية قد حولت هذه الكلية إلى مجموعة مفيدة ومؤثرة جداً.

وأشار سماحته إلى ريادة الجمهورية الإسلامية في رفع لواء الأهداف الإنسانية التاريخية، وأضاف: إنه في النظام الذي فتح سبيلاً جديداً أمام المجتمعات البشرية فإن على كافة المجموعات ومنها المراكز العلمية والتعليمية العسكرية أن تبذل جهودها في نيل المعرفة الدينية والتربية المعنوية والروحية كبذلها جهودها في تلقي العلوم العسكرية.

وتطرق سماحة القائد إلى حاجة البشر الحقيقية إلى العدل والإنصاف والمساواة والمعنويات طيلة عهود التاريخ، وقال: اليوم يرفع الشعب الإيراني لواء الإسلام في هذه الديار ويسعى لتحقيق كافة الأهداف الإنسانية وتهيئة الأرضية لها، ولذلك فإن الذين شاقّوا الأنبياء والمصلحين على مرّ التاريخ أبدوا عداءهم اليوم للنظام الإسلامي.

ووصف سماحته مواقف الشعب الإيراني إزاء القضايا العالمية الهامة بأنها صريحة ومستقلة وعادلة ومنطقية ومصدر للعزة، وأردف: إن مستقبل البلاد الزاهر هو لكم أيها الشباب المؤمنون النشطاء والواعون، وبعون الله ستـزداد أسس النظام الإسلامي رسوخاً وستـزداد سبل تحقيق أهدافه السامية وضوحاً يوماً بعد آخر.

وفي ختام المراسم أيضاً قامت الوحدات الموجودة في باحة الكلية بالاستعراض أمام القائد العام للقوات المسلحة.

* القائد: على المسؤولين أن يتصرفوا بالشكل الذي يصبح أداؤهم مقنعاً لأنفسهم وللمجتمع

12 رمضان 1422هـ

استقبل قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) رئيس الجمهورية وأعضاء مجلس الوزراء ليؤكد سماحته أن الفرصة الحالية تشكل أفضل فرصة لإسداء الخدمة للشعب.

وأكد سماحة القائد أن المسؤولين وفي ضوء جهودهم الحثيثة يجب أن يقدموا مثالاً للعالم عن مقدرة النظام الإسلامي في تسوية مشاكل الناس.

وتطرق آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) إلى مقتطفات من خطب أمير المؤمنين الإمام علي ابن أبي طالب (ع)، مؤكداً سماحته ضرورة الاهتمام الجاد بالتوصيات التي وردت في هذه الخطب، وقال: إن المسؤولين ومن خلال الالتـزام بالتقوى والعمل من أجل حل مشاكل المجتمع بوسعهم بلوغ المراتب المعنوية السامية.

وأشار سماحته إلى أن معظم المسؤولين في البلاد في السلطات الثلاث والقوات المسلحة هم أناس صالحون ومؤمنون هدفهم إسداء الخدمة، مؤكداً أن المسؤولين وفي فترة توليهم المسؤولية يجب أن يتصرفوا بشكل بحيث يصبح أداؤهم مقنعاً لأنفسهم وللمجتمع.

وفي مستهل اللقاء ألقى رئيس الجمهورية السيد محمد خاتمي كلمة ذكر فيها أن موازنة العام الإيراني القادم تشكل أهم موضوع هو قيد الدراسة الآن لدى مجلس الوزراء، موضحاً أن الحكومة تبذل قصارى جهادها من أجب تنظيم موازنة تتلاءم والوضع في البلاد.

وأشار الرئيس خاتمي إلى انخفاض إشعار النفط في الأسواق العالمية، قائلاً: إنه سيتم اتخاذ التدابير اللازمة في موازنة العالم المقبل بهذا الخصوص.

وأعرب عن أمله في أن يستثمر المسؤولون فرصة شهر رمضان المبارك للمزيد من التقوى وإسداء الخدمة للشعب.

وفي ختام اللقاء أمّ سماحة القائد الحضور في صلاتي المغرب والعشاء، كما شارك رئيس الجمهورية وأعضاء مجلس الوزراء في مأدبة إفطار بحضور قائد الثورة الإسلامية.

* القائد: الحفاظ على الهوية التاريخية والحضارية للشعب الإيراني بحاجة إلى مساعي وتضحيات الجميع

13 رمضان1422هـ

استقبل قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) مساء اليوم جمعاً من الطلبة المتميزين في المسابقات العلمية في داخل وخارج الجمهورية الإسلامية الإيرانية والطلبة النموذجيين في الجامعات، وألقى فيهم كلمة، أكد فيها على أن كيان إيران الإسلامي يعد فرصة ثمينة للشعب الإيراني.

وأعرب سماحته عن ارتياحه البالغ لاهتمام الطلبة بالإبداع العملي والفكري، وقال: إن الحفاظ على الهوية التاريخية والثقافية والحضارية للشعب الإيراني ورفع مستوى هذه الهوية بحاجة إلى مساعي وتضحيات الجميع لاسيما النخبة العلمية والثقافية في البلاد.

وأكد قائد الثورة الإسلامية على ضرورة تنمية الطاقات الهائلة لدى الشبان الإيرانيين، وأضاف قائلاً: إن على الذين يمتلكون مثل هذه الطاقات بذل الجهود الحثيثة والنهوض بالبلد إلى أعلى قمم الفخر والعزة.

واعتبر ولي أمر المسلمين هروب الأدمغة ظاهرة مختلفة عن هجرة النخبة، وقال: إن هجرة بعض النخبة للاستفادة من الإمكانات العلمية لدى سائر البلدان لا تبعث على القلق، ذلك لأنها ستؤدي في النهاية إلى عودتهم للوطن ورفع المستوى العلمي في البلاد.

وتابع سماحته قائلاً: إن المذموم هو هروب الأدمغة ونسيان المسؤولية الملقاة على عاتق كل فرد إيراني في مسير التقدم وسمو الوطن.

وتمنى قائد الثورة الإسلامية السعادة والنجاح لجميع الشبان، وقال: إن مستقبلاً زاهراً ينتظر البلاد وسيتم حل جميع مشاكل البلاد بإذن الله تبارك وتعالى.

* القائد: الشعب الإيراني يأتي في مقدمة الشعوب المهتمة بالشعر

15 رمضان 1422 هـ

تـزامناً مع الذكرى العطرة لميلاد الإمام الحسن المجتبى "ع" استقبل آية الله العظمى السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية جمعاً من الشعراء في أنحاء البلاد.

وفي هذه المراسم التي جرت في أجواء روحانية بادر عدد من الشعراء إلى إنشاد مقتطفات من أشعارهم ونتاجاتهم الأدبية في وصف أهل بيت النبوة وشهر رمضان المبارك وانتفاضة الشعب الفلسطيني ومعاناة وآلام الشعب الأفغاني.

وأشار قائد الثورة الإسلامية في هذا اللقاء إلى شعراء إيران البارزين وماضي الشعر فيها، وأكد قائلاً: إن الشعب الإيراني يأتي في مقدمة شعوب العالم المهتمة بالشعر.

وأشار سماحته كذلك إلى العدد الكبير من الشعراء الشباب في البلاد، وقال: إنه وبغية الاستفادة الملائمة من مجالات الشعر والطاقات الكثيرة في هذا المجال ينبغي الاهتمام بتربية وصقل مواهب الشعراء الشباب.

واعتبر قائد الثورة نقد الشعر من قبل الأساتذة بأنه أحد مجالات نمو وتبلور الطاقات وارتقاء مستوى الشعر، وأوضح قائلاً: إن الشعر عنصر ضروري لمجتمع ثقافي حيّ.

* القائد: تكريم أساتذة الجامعات ضمانة للمستقبل العلمي والأخلاقي في البلاد

16 رمضان 1422هـ

تشرف عصر اليوم حشد من أساتذة ورؤساء الجامعات ورؤساء وأعضاء المجامع العلمية والفنية  والطبية والأدبية 

واللغوية بالبلاد بزيارة سماحة قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله).

وأكد سماحة ولي أمر المسلمين في مستهل هذا اللقاء أن الهدف الرئيس من عقد الجلسات مع الأساتذة الجامعيين في شهر رمضان من كل عام هو ترجمة عملية لضرورة احترام وتكريم أساتذة الجامعات في المجتمع، وأضاف: إن تكريم الأساتذة والعلوم في الجامعات يشكل ضمانة للمستقبل العلمي بالبلاد فضلاً عن جنبته الأخلاقية.

وعدّ سماحته عرض القضايا الجامعية وبعض المشاكل دون وسيط بهدف إحراز الاهتمام بها أكثر من ذي قبل ومتابعتها، من جملة الأهداف الأخرى لعقد هذه الجلسات.

وخلال هذا اللقاء بسماحة القائد المكرم، انبرى عدد من الأساتذة الجامعيين ومن بينهم السادة مرزبان وموسوي وفرج اللهي وكامران وتوراني وكوهري وشفيعي وعلوي وحسنى واحمدي والسيدة عرب باستعراض بعض الأمور المتعلقة بقضايا الجامعات والمجتمع.

وتناول هؤلاء الأساتذة بالحديث في كلماتهم مواضيع التقدم العلمي للجامعات بالمقارنة مع فترة ما قبل الثورة الإسلامية، والتمييز الذي يتعرض له الطلبة الجامعيون والخريجون وأساتذة الجامعات الحرة، لدى الجامعات الحكومية وبقية الدوائر والمراكز، والمشاكل المعيشية والثقافية، وأوضاع الأقسام الداخلية للطلبة القادمين من المحافظات، وضرورة ايلاء الاهتمام الجاد بالمباحث الكلامية في الجامعات، وحضور الأساتذة الضليعين لرفع الشبهات، وضرورة اهتمام المسؤولين أكثر فأكثر بالجامعات والحضور في أوساط الطلبة الجامعيين لأجل الرد على تساؤلاتهم، إضافة للقضايا المعيشية لأعضاء الهيئات العلمية في الجامعات، والتركيز على التنمية النوعية إلى جانب التنمية الكمية في الجامعات، ومعالجة العجز في ميزانيات مراكز التعليم العالي، ووجوب دعم التعبئة الطلابية الجامعية وتعبئة الأساتذة الجامعيين، وضرورة تغيير التركيبة الجامعية على أساس محور البحث والتحقيق، وايلاء الاهتمام الجدي بالعلوم الإنسانية، والاستفادة من الطاقات الوطنية في عملية اختيار رؤساء الجامعات، وضرورة التصدي الخارج لعوامل بروز الفقر والفساد والتمييز، والأخذ بعين الجدية مسألة إعداد البلاد على مستوى صياغة ورسم الخطط والبرامج العامة، والاهتمام أكثر بالأوضاع الثقافية للمعاقين من المضحين.

تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء شهد أيضاً حضور السيد وزير العلوم والأبحاث والتقنية، ومعاوني ومسؤولي هذه الوزارة، إضافة إلى أعضاء مجلس المندوبين، ومسؤول ممثلية الولي الفقيه في الجامعات، ومعاوني ومسؤولي وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي، وأعضاء الشورى المركزية للتجمع الإسلامي للجامعيين، والرابطة الإسلامية للمدرسين، وجمعية الأطباء الإسلامية، ورابطة الأطباء الإسلامية، وتعبئة الأساتذة، وأعضاء الهيئات العلمية.

* القائد يشارك جمعاً من الأيتام مائدة إفطار في شهر الرحمة

18 رمضان 1422هـ

تـزامناً مع حلول ليلة التاسع عشر من رمضان المبارك، وخلال مراسم أسبوع الإطعام والإكرام، حظي حشد من الأيتام والأطفال الذين لا معيل لهم ممن ترعاهم لجنة الإمام الخميني (رض) للإغاثة ومنظمة الرعاية الاجتماعية بشرف تناول طعام الإفطار مساء اليوم في ضيافة سماحة القائد المكرم آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله).

وفي هذه المأدبة التي حفلت بالود والنفحات الروحية أفاض سماحة ولي أمر المسلمين على الأيتام والأطفال الفاقدين لحنان الأسرة بآيات الحنو والوداد.

وفي كلمة مقتضية شنف بها مسامع الحاضرين، أشار سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) إلى يتم النبي الأمين (رض) والإمام علي (ع) في ريعان صباهما، متطرقاً إلى جوانب رائعة في شخصية هذين الرجلين العظيمين، وقال: لقد ترعرع العديد من العلماء والمفكرين العظام والشخصيات التاريخية البارزة في ظل ظروف شهدت الحرمان من دفء أحضان الأسرة، فبلغوا منازل عض عليها الآخرون أصابع الحسرة بفضل ما بذلوه من جهود دؤوبة وإرادة وعزيمة وتحرق مخلص.

ثم أكد سماحته على إن معاناة الحرمان من الأبوة والأمومة وما في ذلك من صعاب ومشاق، تشتمل على أجر وثواب إلهيين.

ونبّه سماحة القائد المكرم عندئذ إلى مسؤولية المتصدين لشؤون الأيتام، فقال مستطرداً: يجب على المسؤولين ودون أدنى منة وبأتم الحنان والبر أن يعمدوا لأداء تكليفهم تجاه الأيتام.

بعد ذلك ثمن سماحة ولي أمر المسلمين الجهود التي يبذلها مسؤول لجنة الإمام الخميني (ره) للإغاثة ومنظمة الرعاية الاجتماعية تجاه الأطفال الفاقدين لرعاية الأسرة.

هذا وأقام الأيتام المشاركون في هذه المراسم بعد كلمة سماحة قائد الثورة الإسلامية صلاتي المغرب والعشاء جماعة بإمامة سماحته، ثم تناولوا طعام الإفطار مع قائدهم الحبيب في أجواء مفعمة بالمودة.

وخلال هذه المراسم أقيمت برامج للإنشاد الجماعي تناولت الشخصية الفذة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع).

يجدر بالذكر أن هذا اللقاء شهد حضور ممثل الولي الفقيه في لجنة الإمام الخميني (ره) للإغاثة والمشرف على هذه اللجنة، إضافة إلى رئيس منظمة الرعاية الاجتماعية.

* القائد يقيم مجلس عزاء لجدّه أمير المؤمنين (ع)

19 رمضان 1422هـ

أقام قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) مجلس عزاء في حسينية الإمام الخميني (ره) بطهران بمناسبة ذكرى استشهاد جدّه أمير المؤمنين (ع)، حضره حشد غفير من الموالين لأهل البيت (عليهم السلام).

وقد ذرف المشاركون في هذه المراسم الدموع ولطموا الصدور حزناً على استشهاد أوّل مظلوم من آل بيت الرسول (ص).

* القائد يعزّي برحيل حجة الإسلام صفار هرندي وحجة الإسلام محمد باقر رفيعي

20 رمضان 1422هـ

اثر رحيل المجاهد الصبور حجة الإسلام الشيخ صفار هرندي، بعث قائد الثورة الإسلامية برقية تعزية هذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

أتقدم بالتعازي برحيل العالم الورع والمتقي سماحة حجة الإسلام الشيخ على أصغر صفار هرندي، إلى أسرته وأبناءه المكرمين وذويه، وكذا جميع أصدقاء ومحبّي هذا العالم المجاهد والجليل.

أسأل الباري تعالى أن يحشر روحه الملكوتية مع أوليائه ويجزيه خير الجزاء على ما تحمله في سنيّ الجهاد الطوال.

والسلام عليكم ورحمة الله

سيد علي الخامنئي

15/9/80

كما بعث قائد الثورة الإسلامية برقية تعزية بمناسبة رحيل العالم الجليل حجة الإسلام الشيخ محمد باقر رفيعي (ره)، هذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

أتقدم بالتعازي بمناسبة رحيل العالم الجليل جناب حجة الإسلام الحاج الشيخ محمد باقر رفيعي رحمة الله عليه إلى أسرته وذويه المحترمين وعموم أهالي مدينة ري.

أسأله الباري تعالى لهذا العالم المحترم الذي قضى مره في خدمة الدين، علو الدرجات والحشر مع أوليائه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سيد علي الخامنئي

15/9/1380

* القائد: على العالم الإسلامي أن يهب بكل قواه للدفاع عن الشعب الفلسطيني

21 رمضان 1422هـ

أكد آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) قائد الثورة الإسلامية في خطبة صلاة الجمعة في طهران التي حضرها مئات الآلاف من المصلين الصائمين الذين امتلأت بهم جامعة طهران والشوارع المحيطة بها، أكد ضرورة التـزام مسؤولي البلاد بأنموذج حكم الإمام علي بن أبي طالب (ع).

ودعا سماحته العالم الإسلامي للنهوض دفاعاً عن الشعب الفلسطيني المظلوم، وصرح قائلاً: بعون الباري تعالى وفي ظل يقظة ووعي الشعب الإيراني وسائر الشعوب ستقام مراسم يوم القدس العالمي التي تعد ذكرى لا تنسى للإمام الخميني الراحل (رض) بصورة أوسع وأكثر قوة من ذي قبل.

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى إساءة استغلال الكيان الصهيوني التامة لإحداث الحادي عشر من أيلول في أمريكا لممارسة المزيد من أعمال القمع وارتكاب المجازر ضد الشعب الفلسطيني، وأضاف: على العالم الإسلامي أن يفوق من غفلته وينهض بكل قواه للدفاع عن الشعب الفلسطيني.

واعتبر سماحته أن من الضروري عقد اجتماع لمنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية لدراسة الأوضاع في فلسطين، وأكد قائلاً: إنه في الدفاع عن الشعب الفلسطيني لا ينبغي الاكتفاء بإصدار القرارات وإنما يجب استخدام ثروات العالم الإسلامي وقوة صوت العالم الإسلامي في الأوساط الدولية، والمبادرة على تقديم الدعم العملي لأطفال وشبان ورجال ونساء الشعب الفلسطيني الأعزل عبر اتخاذ مواقف حازمة وتوجيه التهديد لأمريكا وسائر حلفاء الكيان الصهيوني بقطع العلاقات معها في حال استمرار دعمها لهذا الكيان.

واعتبر سماحة قائد الثورة الإسلامية النهضة العامة للشعوب في الدفاع عن الشعب الفلسطيني عنصراً مصيرياً، وأوضح قائلاً: إن ضغط الرأي العام للشعوب بإمكانه إرغام الحكومات، ولذا فإنه على الشعوب المسلمة بأن تحول يوم القدس العالمي إلى يوم الإعلان عن الغضب ضد الكيان الصهيوني وحماته وان تنهض للدفاع عن الشعب الفلسطيني بقوة وحزم وتصميم.

وأشار ولي أمر المسلمين إلى مسؤولية أمريكا التي لا يمكن إنكارها في الجرائم المرتكبة من قبل الكيان الصهيوني، وأضاف: إن الذين هجموا بعنف على الشعب الأفغاني تحت شعار مكافحة الإرهاب وبذريعة القضاء على عدد من الأفراد، يؤيدون اليوم علناً اغتيال الشعب الفلسطيني، ولكن ألا يعتبر تدمير منازل الشعب الفلسطيني والمذبحة الشنيعة التي تطال أطفاله ونساءه إرهاباً؟.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية دعم المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين لجرائم الكيان الصهيوني بأنه يعتبر عاراً وفضيحة تاريخية لهذين الشعبين، وصرح قائلاً: إن النظام البريطاني العجوز والاستعماري تحول في الأحداث الأخيرة إلى سمسار وممهد لطريق أمريكا، إلا إنه على حماة الصهاينة أن يعلموا بأن محاولاتهم هذه سوف لن تحل عقدة للكيان الصهيوني الذي سيواجه أياماً أكثر سوءاً.

وأكد سماحة القائد بأن انتفاضة الشعب الفلسطيني هي لاستعادة حقوقه المشروعة، مشيراً إلى المساعي الفاشلة التي يقوم بها الصهاينة وحماتهم لاحتواء الانتفاضة، وقال: إنه وببركة حضور الشباب الفلسطيني المؤمن والباسل في ساحة النضال ضد المحتلين ستصبح شعلة الانتفاضة المقدسة أكثر توهجاً، وستعود أرض فلسطين على الشعب الفلسطيني عاجلاً أم آجلاً عبر القضاء على غاصب هذه الأرض..

ووصف سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) المسؤولية الملقاة على عاتق العملاء والمثقفين والكتاب والشعراء والجامعيين المسلمين في دعم الانتفاضة بأنها كبيرة للغاية.

وتطرق القائد إلى قضية أفغانستان واعتبرها من قضايا العالم الإسلامي الهامة الأخرى، وأشار إلى هجمات القوات الأمريكية والبريطانية ضد المدنيين العزل الأفغان، وأوضح قائلاً: إن هذه الهجمات الفظيعة التي تحولت في بعض الأحيان إلى جرائم حرب ستسجل في الذاكرة التاريخية للشعوب المسلمة ولن تمحى من الأذهان.

وأعرب سماحة قائد الثورة الإسلامية عن ارتياحه لوتيرة تشكيل حكومة تتفق بشأنها مختلف الفصائل في أفغانستان، وأضاف: على الأميركيين أن لا يسعوا لتصوير سقوط طالبان بأنه انتصارهم الكبير الذي حققوه بأنفسهم، ذلك لأنه في حال عدم دخول الشعب الأفغاني وفصائله المختلفة إلى الساحة ما كان بالإمكان إسقاط طالبان وتشكيل الحكومة الجديدة في أفغانستان.

ورفض القائد أي تدخل أجنبي في شؤون أفغانستان، وأكد قائلاً: إنه على أي حكومة تتولى مقاليد الأمور في أفغانستان أن تولي اهتمامها التام لنقطتين رئيسيتين هما إسلامية الشعب الأفغاني وروحه الطامحة للاستقلال دوماً، ذلك لأن هذا الشعب متمسك بالإسلام بعمق وهو كما يشير تاريخية يتصدى بقوة لأي تدخل أجنبي.

واعتبر سماحة قائد الثورة الإسلامية سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إزاء أفغانستان بأنها داعمة للشعب الأفغاني، ودعا كافة الفصائل الأفغانية لوضع الخلافات الاتنية والمذهبية جانباً والعمل على إعادة أعمار ما دمرته سنوات الحرب، وأضاف: إننا لا نقبل مطلقاً تدخل البلدان الأجنبية في شؤون أفغانستان، وعلى الغربيين أن يعلموا بأن التواجد العسكري على المدى البعيد وتحت أي غطاء أو ذريعة في أفغانستان سيواجه بالمقاومة والتصدي من جانب شعب هذا البلد.

وأشار آية الله العظمى  الخامنئي (دام ظله) كذلك إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية من جانب الشعب الإيراني إلى المشردين الأفغان، معرباً عن امتنانه للمعنيين الذين ساهموا في إقامة يوم التضامن مع الشعب الأفغاني.

كما أشار قائد الثورة الإسلامية خلال الخطبة الأولى من صلاة الجمعة إلى سيرة الإمام علي "ع" ابان فترة حكمه، واصفاً هذه الفترة بأنها لا مثيل لها، قائلاً: إنه على كافة الأفراد في النظام الإسلامي ولا سيما مسؤولي الحكومة أن يتخذوا نهج حكم الإمام علي "ع" أنموذجاً لهم ويسعوا للاقتراب أكثر ما يمكن من هذا النهج.

واعتبر القائد سعادة البشرية بأنها تكمن في وضع أنموذج الحكم لدى الإمام علي "ع" قدوة، قائلاً: إن مقارعة الظلم والوقوف بوجه المتغطرسين والحفاظ على كرامة الناس والسعي للحفاظ على حقوق الناس تعد من مبادئ حكومة الإمام علي "ع"، مؤكداً إنه على النظام الإسلامي الالتـزام بهذه المبادئ.

وأضاف سماحته: إنه إذا ما قدر لحكم الإمام علي "ع" في الاستمرار عدة سنوات أخرى لكن مصير البشرية قد تغير.

وأشار آية الله العظمى  الخامنئي (دام ظله) إلى قيم حكومة الإمام علي "ع" ومبادئ الحكم لديه، قائلاً: إن عدم رضا الاستكبار العالمي من الجمهورية الإسلامية نابع من التـزامها بالمبادئ الإسلامية.

ووصف قائد الثورة الإسلامية تنفيذ مبادئ ونماذج حكومة الإمام علي "ع" في المجتمع بأنها رهن بترويجها كأعراف وثوابت للمجتمع، وقال: إنه على الشعب أن يطلب من مسؤولية الالتـزام دوماً بهذه المعايير، وأن يجعل هذه المعايير نصب عينيه عند انتخاب هؤلاء المسؤولين.

وأضاف سماحة ولي أمر المسلمين: إن القبول بالمسؤولية في النظام الإسلامي يعد فرصة للخدمة، قائلاً: لا يحق لأي مسؤول في الحكومة الإسلامية أن يقيس حياته بحياة مسؤولي الحكومات الطاغوتية.

* القائد: ينبغي تقييم ودراسة القضايا الثقافية الهامة بشكل معمق وعملي في هذا المجلس

24  رمضان 1422هـ

لدى استقباله عصر اليوم رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للثورة الثقافية، وصف سماحة قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) هذا المجلس بأنه مركز هام، وأضاف سماحته مؤكداً: المسؤولية الأساسية للمجلس الأعلى للثورة الثقافية تتمثل في رسم السياسات العامة للقضايا الثقافية.

وخلال هذا اللقاء الذي تـزامن مع الذكرى السنوية لتأسيس المجلس الأعلى للثورة الثقافية بناء على توجيهات سماحة الإمام الخميني (ره)، اعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) مراعاة التوصيات التي يرفعها المجلس الأعلى للثورة الثقافية وتنفيذ قراراته من قبل الأجهزة ذات العلاقة بأنه من مستلزمات تحديد السياسات العامة للقضايا الثقافية، واستطرد بقوله: وإن عضوية رؤساء السلطات الثلاث في المجلس الأعلى للثورة الثقافية تشكل ضمانة لتنفيذ قرارات هذا المجلس.

ثم أشار سماحة القائد المكرم إلى بعض المواضيع المتعلقة بإلمام جيل الشباب وارتباطه بقضايا وحقائق الثورة الإسلامية، وكذلك إلى الآراء المختلفة بهذا الشأن، فقال: ينبغي تقييم ودراسة مثل هذه القضايا الثقافية الهامة بشكل معمق وعلمي وعقلائي في المجلس الأعلى للثورة الثقافية، وتقدير الستراتيجيات المطلوبة عنها.

وعد سماحته مناقشة كيفية الرقي بمكانة الفلسفة الإسلامية في الجامعات، وكذلك الاهتمام أكثر فأكثر بالمجمعات العلمية ـ البحثية وتوجيهها وإرادتها بشكل صحيح، من جملة المواضيع التي يفترض بحثها في المجلس الأعلى للثورة الثقافية.

وضمن وصفه الاهتمام والإجراءات الحالية للمسؤولية والأجهزة في مجال البحوث بأنه غير كاف، صرح سماحته بأنه يجب منح اتجاه للبحوث ضمن المتابعة الجادة لها، بحيث تكمل الحلقة العملية للبلاد.

كما أكد سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي (دام ظله) بأنه يجب مراعاة المعالم الثقافية والوطنية والإسلامية في الأبنية والمشاريع العمرانية في البلاد، مما يشير إلى الهوية الوطنية والإسلامية، وإن على الأجهزة المعنية أن تنفذ هذا الأمر.

هذا وتحدث حجة الإسلام السيد خاتمي رئيس المجلس الأعلى للثورة الثقافية قبل كلمة سماحة القائد، حيث وضمن إشارته إلى مهام هذا المجلس، عرض تقريراً عن اجتماعات العام الماضي وبعض قراراتها، ومنها المصادقة على مقررات الشبكات المعلوماتية، وبحث السياسات الثقافية في قطاع الصحف، مؤكداً على ضرورة التقييم الدقيق والعلمي لأداء المجلس الأعلى للثورة الثقافية.

* القائد: على مختلف الأجنحة في البلاد السير في طريق خدمة الشعب

26 رمضان 1422هـ

تـزامناً مع اليوم السادس والعشرين من شهر رمضان المبارك، استقبل قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) جمعاً من مسؤولي البلاد في أجواء يسودها الإيمان الخالص.

وأشار قائد الثورة في اللقاء إلى المسيرة الطويلة والشاقة لتحقيق الأهداف الإسلامية والرسالة والمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق مسؤولي البلاد، معتبراً الإيمان الصادق والصمود وذكر الله بأنها أهم متطلبات هذا المسار، وصرح قائلاً: إن على أبناء النظام الإسلامي ومختلف أجنحة الثورة السير في طريق خدمة الشعب وحل مشاكله عبر التعاضد والتضامن وتجنب الخلافات وتذكر العهد الذي قطعوه على أنفسهم مع الله والشعب.

واعتبر سماحة القائد تفجير الثورة الإسلامية وإقامة النظام الإسلامي والحكومة الإسلامية والبلد الإسلامي والعالم الإسلامي بأنها المراحل الخمس الطويلة والشاقة في مسار تحقيق الأهداف الإسلامية، وأوضح قائلاً: إن من متطلبات العبور من هذا الطريق الشاق هو الصمود بمعنى عدم تضييع اتجاه الحركة والإصلاح الدائم للأخطاء.

وأشار سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) إلى أن النظام الإسلامية هو الآن في مرحلة إقامة الحكومة الإسلامية، وصرح قائلاً: إن أهم واجب لمسؤولي النظام في المرحلة الراهنة هو إصلاح النفس كي يصلح المجتمع، ذلك إن لكلام وعمل المسؤولين تأثيراً في المجتمع.

وأشار القائد كذلك إلى مقاومة النظام الإسلامي في وجه القوى العالمية والهجوم الواسع والشامل الذي يشنه الاستكبار العالمي ضد هذا النظام، وأكد قائلاً: إنه على مسؤولي النظام في مثل هذه الظروف الصمود دون خوف أو وجل.

واعتبر سماحته نسيان النفس بأنه أحد الأخطار، وأضاف: إن الغفلة عن هوى النفس والهوية والاستسلام أمام التيار المادي الفاسد وانفصال عنصر الإيمان عن وجود الإنسان يعتبر من المخاطر التي تهدد الصمود والمقاومة.

واعتبر أتباع أهواء النفس والشهوات بأنها أحد الأخطار الأخرى التي تهدد الإيمان الصادق، وقال: إن نتيجة الانحراف عن هذا المسار هو التـزلزل والابتعاد التدريجي عن الهوية والعقائد ثم سلب الرحمة الإلهية من الفرد والمجتمع.

وأكد سماحته بأن السبيل لمواجهة هذه الأخطار هو ذكر الله تعالى، وأضاف: نحن بصفتنا مسؤولين في النظام الإسلامي يجب أن نذكر الله دوماً وواجباتنا والنعم الإلهية ويوم القيامة والوفاء بالعهد الذي قطعناه مع الله والشعب.

واعتبر سماحة قائد الثورة الإسلامية بعض الخلافات التي لا أساس لها بين مسؤولي النظام بأنه إحدى مشاكل البلاد، وأكد بأن أجنحة الثورة كافة هي ضمن مجموعة القوى الموالية في البلاد، وأوضح قائلاً: إنه على كافة القوى المحبة للنظام الإسلامي التحابب والتعاضد فيما بينهما بعيداً عن التظاهر بالنقاش وتضخيمه.

وأكد القائد بأن مثل هذه الخلافات من شأنها أن تؤدي إلى سلب الرحمة الإلهية ويأس الشعب وتخلف المسؤولين عن أداء الخدمة للشعب، وصرح قائلاً: إنه على المسؤولين اتخاذ الخطوات في مسار حل هذه الخلافات ومعالجتها، وإذا ما شاهدوا وقوف البعض أمام حل هذه الخلافات فإننا سنضطر للتصرف مع هؤلاء الذين يقفون عائقاً في وجه الوفاق الوطني بطريقة أخرى.

ودعا آية الله العظمى  الخامنئي (دام ظله) المسؤولين كي يتجنبوا اتخاذ أي قرار على أساس الغضب أو الطمع أو الخوف، وأكد قائلاً: إنه على المسؤولين أن يذكروا الله دوماً ويكونوا في خدمة الشعب لأنه في هذه الحالة فقط تحل المشاكل وتـزال العقبات.

وقبل توجيهات قائد الثورة الإسلامية ألقى محمد السيد خاتمي رئيس الجمهورية الإسلامية كلمة، أشار فيها الأيام الأخيرة لشهر رمضان المبارك، معتبراً هذا الشهر الفضيل فرصة مناسبة لتعزيز القيم الروحية، وقال إن على مسؤولي النظام الإسلامي استثمار الأجواء المعنوية لشهر رمضان المبارك لاتخاذ خطوات أكثر في مسار تقديم الخدمة للشعب.