السيد أحمد خاتمي: الإمام الخميني حول قضية فلسطين إلى قضية العالم الإسلامي

قال خطيب جمعة طهران المؤقت آية الله السيد أحمد خاتمي أنه لا ريب بأن تطلع فلسطين يصنف ضمن نهج الإمام وبحمد الله تعالى فإن الشعب الإيراني يتابع هذه التطلعات السامية.

وتابع خطيب الجمعة في كلمته بالحشود الغفيرة من المصلين المؤمنين الذين شاركو في مسيرات يوم القدس العالمي أن الإمام الراحل وفي ذروة غربة القضية الفلسطينية أعلن عن تسمية يوم القدس العالمي ليحي هذه القضية مرة أخرى.

وتابع: حين كان الكيان الصهيوني يتوهم أنه أرسى قواعده في المنطقة أعلن الإمام الخميني (رحمه الله) أن إسرائيل غدة سرطانية يجب اجتثاثها من كيان العالم الإسلامي.

وأشار إلى محاولات البعض لعربنة وأقلمة القضية الفلسطينية وأضاف: إن الإمام الراحل ومن خلال الإعلان عن تسمية يوم القدس حوَّل هذه القضية إلى مسالة دولية على صعيد العالم الإسلامي.

ولفت إلى مضي ستين عاما على احتلال فلسطين وقال: خلال هذه الفترة لم تقم الأمم المتحدة بأي خطوة لاستيفاء حقوق الفلسطينيين بل إنها دعمت الظالمين والمحتلين في كثير من الأحيان.

ورأى خطيب الجمعة أن المنظمات الدولية ومن خلال اعترافها بشرعية الكيان الصهيوني مهدت الأرضية إلى ارتكاب الكثير من الجرائم البشعة.

وتطرق إلى موضوع استئناف مفاوضات التسوية واصفا إياها بأنها خيانة أخرى بحق الشعب الفلسطيني وقال: إن هذه المفاوضات وعلى مدى الستين عاما الماضية شكلت فرصة مؤاتية للكيان الصهيوني للملمة شمله وبما أن هذه المفاوضات مبنية على الخيانة فإنها محكومة بالفشل منذ البداية.

وتابع قائلا: فضلا عن أن هذه المفاوضات تفتقد إلى الشرعية فإن استطلاع للرأي كشف بأن 92 بالمائة من المسلمين الذين يقطنون في الأراضي المحتلة يعارضون هذه المفاوضات كما أن الجانب الآخر للمفاوضات هو جهة منبوذة ومكروهة بين الفلسطينيين.

وأشار إلى أن المقاومة كانت الورقة الوحيدة الرابحة للفلسطينيين أمام الصهاينة خلال الأعوام الستين الماضية منوها إلى حرب ال33 يوما والعدوان الصهيوني على لبنان وقال: إن حزب الله هي مجموعة مؤمنة تملك أسلحة بسيطة لا يتعدى مدى أقصاها عن 70 كيلومترا ولكن الصهاينة المدججين بالسلاح هزموا أمام عناصر المقاومة.

وتطرق إلى مقاومة قطاع غزة أمام العدوان الصهيوني على مدى 22 يوما وقال: إن هذه المقاومة أصبحت رمزا لعزة الإسلام وعظمة المسلمين والخيار الوحيد لإخضاع هذا الكيان الجزار هو المقاومة فقط ولا خيار آخر.

ورأى خطيب الجمعة أن الانتفاضات قصمت ظهر الكيان الصهيوني وجعلت هذا الكيان الذي كان يدعي فيما سبق أنه يريد استعادة أراضيه المزعومة التي تقع ما بين النيل والفرات إلى استجداء شرعيته بذل وهوان من الدول العربية.

وأشار إلى مشروع إيران فوبيا الذي تمارسه وسائل الإعلام الصهيونية في المنطقة وقال: إن مخطط الصهاينة هو حرف أنظار دول المنطقة عن القضايا الأساسية مثل مسألة احتلال فلسطين والتهديدات الأمنية الصهيونية.

وأكد قائلا: إن إيران الإسلامية باعتبارها بلد شقيق ومقتدر في المنطقة تدافع عن كرامة الإسلام والمسلمين.

وفي جانب آخر من الخطبة قال أية الله السيد خاتمي أن الرئيس الأميركي أطلق شعار التغيير خلال حملته الانتخابية لكننا لم نشاهد تغييرا لحد الآن مضيفا: إن الدعم الأميركي المفتوح للكيان الصهيوني مؤشر على أن أي تغيير لم يطرأ في إدارة اوباما.

وأضاف أن العالم يدرك جيدا بأن الحكومة الأميركية شريكة في جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المظلوم بدعمها الشامل لهذا الكيان الغاصب.

وأشار إلى السيول التي اجتاحت باكستان والتي شردت ملايين من سكانها موضحا أن هذه السيول تعد أكبر كارثة للقرن الحالي إذ شردت 14 مليون شخص لحد الآن.

وأضاف أن هناك 3 ملايين طفل في باكستان معرضون لأمراض التدرن معربا عن أمله بأن يقوم مسلمو العالم بتقديم مساعداتهم إلى المنكوبين بالزلزال في هذا البلد.