باحث ديني إيراني: عيد "الغدير" لديه قدرة عظيمة لمواجهة التيارات التكفيرية والوهابية

اعتبر الباحث الديني الإيراني، «السيد محمد علي حسيني»، تعاليم عيد الغدير قدرة عظمية لتحقيق الوحدة بين الشيعة والسنة، فلهذا ينبغي علينا أن نمتمع بهذه القدرة العظيمة لمواجهة الأفكار المنحرفة والضالة للتيارات التكفيرية والوهابية.

وأكّد الباحث الديني الإيراني والعضو في مؤسسة "الشمس" الإيرانية(أول مركز للنشر الإعلامي لتعاليم الغدير والصحيفة السجادية)، السيد محمد علي حسيني، أن ابتعاد المسلمين عن الفرقة والخلاف وتحقيق الوحدة والتماسك بينهم كان من ضمن أهم أهداف النبي الأكرم (ص) في يوم الغدير، فلهذا عيّن النبي(ص) الإمام علي (ع) خليفة لنفسه وولياً للمسلمين.

وأشار حسيني إلى القدرة العظيمة التي يمتلكها الغدير لتحقيق الوحدة بين الشيعة والسنة، قائلاً: نظراً لمكانة وشعبية الإمام علي (ع) بين مختلف المذاهب والفرق الإسلامية فبإمكاننا أن نعتبر هذه الشخصية أساساً لتحقيق الوحدة والتماسك والتآزر بين المسلمين في مختلف أنحاء العالم.

واعتبر هذا الناشط الديني عيد الغدير بأنه عيد السلام والهدوء، مضيفاً أن الغدير لديه قدرة عظمية ومعارف سامية لتحقيق الوحدة بين الشيعة والسنة، فيجب علينا أن نستفيد من هذه القدرة العظيمة لمواجهة الأفكار المنحرفة والضالة للتيارات التكفيرية والوهابية.

وأشار حسيني إلى أن النبي الأكرم (ص) تحمل صعوبات عديدة ومشقات كثيرة لنشر التعاليم الإسلامية، وكان يعرف جيداً أن هناك العديد من الخلافات سيواجهها المسلمون بعد وفاته، ولذلك عيّن الإمام علي (ع) خليفة له للحيلولة دون ظهور هذه الخلافات.

واستطرد السيد محمد علي حسيني مبيناً أن المسلمين لم يهتموا بوصية النبي(ص) فاختاروا لهم خليفة إلا أن الإمام علي (ع) لزم الصمت تجاه هذه القضية، وتنازل عن حقه لكي لا تتعرض الوحدة عرضة للخطر والانهيار، فعلينا في الفترة الحالية أن نلزم الصمت إزاء بعض القضايا حتى لا نتعرض للفرقة والانقسام.

وأشار هذا الباحث الديني الإيراني هذا في جزء آخر من كلامه إلى حلول عيد الغدير السعيد وعشرة الولاية مبيناً: من الانجازات الايجابية التي قامت بها مؤسسة الشمس باعتبارها أول مركز للنشر الإعلامي لتعاليم الغدير والصحيفة السجادية هي إنتاج فحوى الرسائل القصيرة بمناسبة يوم الغدير وذلك من كتاب "الغدير".

المصدر: مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية (ايكنا)