الإمام الخامنئي2

كلمات قصار في الوحدة للإمام القائد الخامنئي

* إن معنى الوحدة بين الشعوب الإسلامية هو أن تتحرك قضايا العالم الإسلامي على إيقاع ووتيرة واحدة، فتساعد بعضها بعضاً ولا تستعمل قدراتها وإمكاناتها ضد بعضها البعض.

* إن قضيتنا الأولى في العالم الإسلامي هي الوحدة الإسلامية، فلو تمكننا من دحر كيد الأعداء وإفشال مخططاته الرامية إلى بث روح التفرقة بيننا فإننا سنعالج الكثير من المشاكل العالقة.

* لو كنا نجاهد من أجل رفعة وعظمة وعزة الإسلام والقرآن، فإن هذا الأمر يتعارض مع التفرقة والنزاع بين المسلمين.

 * إن كل من يعتقد بهذا القرآن وبهذا الدين وبهذه القبلة فهو مؤمن وإن هؤلاء جميعاً أخوة وهذا ما قاله لنا الإسلام.

* إن المراد من الوحدة هو تعاون الفرق الإسلامية وعدم المواجهة فيما بينها.

* إن هذه الشعوب المتآخية والمنسجمة التي تتكون من الأعراق المختلفة (الأسود والأبيض والأصفر) وتتحدث بعشرات اللغات؛ تعتبر نفسها أجزاء متساوية في ظل الأمة الإسلامية وهي تعتز بهذا الأمر.

* إن وصيتي - سابقاً وحاضراً ومستقبلاً - لعلماء السنة والشيعة هي أن يسعون إلى تعميق الصداقة والمحبة والتفاهم فيما بينهم يوماً بعد آخر.

* قد حان الوقت لكي نحافظ على وحدتنا أمام أعدائنا من الاستكبار والصهاينة الذين ألحقوا الضرر بنا جميعاً.

* إنه يوم الوحدة والاتفاق والتضامن، وقد أمرنا القرآن أن نعتصم بحبل الله جميعاً كي يتجنب الانزلاق والزلل.

* لقد هددنا القرآن بتعرض اعتبارنا وهويتنا وقوانا للزوال في حال تخلينا عن الوحدة والتضامن.

* إن الخطاب الإسلامي ينادي علينا فيقول: "يا أيها الذين آمنوا" ولم يقل: " يا أيها الذين تشيعوا" أو "يا أيها الذين تسننوا" وهو خطاب لمن آمن بالإسلام والقرآن والنبي (ص).

* إن المسلمين اليوم بحاجة أكثر إلى الأخوة، وإن شعار "إنما المؤمنون أخوة فاصلحوا بين أخويكم" هو أكثر جدية في الوقت الحاضر.

* فلو كان المسلمون متحدون لما تعرضت فلسطين إلى ما تتعرض له، ولا كان وضع البوسنة وكشمير وطاجيكستان والمسلمين في أوروبا بالشكل الذي هو عليه من ضنك العيش، ولما تعرض المسلمون في أمريكا إلى كل هذا التعسف، والسبب في كل ذلك هو حالة التفرقة والاختلاف التي نعيشها. * لو لاحظتم حالة من الإختلاف والشقاق في مكان ما من الأمة الإسلامية، فلا تتوانوا في رأب هذا الشقاق، لأن فضل هذا العمل أكثر بكثير من الصلاة والصوم.

* إنه يوم الأخوة الحقيقية على كافة الأصعدة وفي مواجهة كل الفتن.

* على المسلمين أن يثقوا بقدراتهم وإمكاناتهم الذاتية، وأن يسعوا إلى طمئنة الشعوب الإسلامية الأخرى، ويعطوا أهمية للأحكام والقيم الإسلامية، ويحققوا وحدة الكلمة ولا يهابوا عربدة الاستكبار.

* إن الشقاق بين المذاهب والفرق الإسلامية يلحق الضرر بالإسلام، وعلينا أن لا نسمح بحدوث ذلك.

* إننا لا ننظر إلى الوحدة والتضامن الإسلامي على أنها من الرسميات، إنها مسألة ضرورية وحقيقية ونحن اليوم بحاجة إليها.

* وصيتي للأخوة المسلمين هي أن يعتبروا الوحدة ضرورة حياتية بالنسبة لهم، فالعالم الإسلامي هو اليوم بحاجة أكثر إلى التضامن والتقارب، وذلك لأن أعداء الأمة الإسلامية كشّروا عن أنيابهم.

* إن تركيز الجهود والطاقات ووضعها على المسار الصحيح هدف يصبو إليه كل مسلم غيور ومحب للخير، ولابد أن ندرك بأن مثل هذه الأهداف لا تتحقق إلا في ظل التقارب والإنسجام القلبي والفكري.

* إن العالم الإسلامي اليوم بحاجة إلى الوحدة، وعلى الجميع في هذا العالم أن يمد يد الوحدة، وهذه الوحدة ليست موجهة ضد أحد بل هي من أجل الحفاظ على مصالح الأمة الإسلامية.

* إن الدول الإسلامية اليوم بحاجة إلى وحدة الكلمة، لقد وصلت التفرقة بين الأشقاء إلى حدود غير مقبولة، وحان الوقت لكي يبذل من يملك القدرة على توحيد الطاقات جهده في هذا المجال، وإن نتائج هذا التقارب الطيبة ستصب في صالح الإسلام والمسلمين، كما إن نتائج التفرقة والشقاق ستكون في صالح أعداء الإسلام والمسلمين.

* في حال تمكنت الأمة الإسلامية من تحقيق الوحدة، وأظهرت القوة الإسلامية كفائتها ومستواها الحقيقي، وتحقق الاستقلال الإسلامي الحقيقي في هذه المناطق فإن الهيمنة الاقتصادية والسياسية والثقافية للأعداء ستزول بالتأكيد.

* إنهم لا يريدون هذه الوحدة ويسعون بكل جهد للحيلولة دون تحققها، والطريق الذي اختاره هؤلاء هو بث روح التفرقة حيث أنتشر هذا المرض – وللأسف – في جسم العالم الإسلامي، إنني أطالبكم بأن تتمعنوا جيداً في هذه القضية.

* على الدول الإسلامية وخاصة الدول العربية في الشرق الأوسط أن لا تستبعد احتمالات أن تقوم الدول الكبرى وبمن فيهم الولايات المتحدة بمواجهة هذه الدول في المستقبل القريب، ولذا عليهم أن يحشدوا طاقاتهم ويستعدوا لهذه المواجهة من الآن، ولا يتحقق هذا الأمر إلا من خلال دعم التضامن والوحدة.

* أخوتي الأعزاء.. إن رمز القوة يكمن في الوحدة والتضامن، أينما كنتم عليكم أن تتوكلوا على الله وتوثقوا علاقاتكم بأخوتكم في الدين.

* بلا شكّ انه لولا مساندة العالم الإسلامي لمسلمي البوسنة لقضوا عليهم، ولما عاد لهم اليوم أي وجود في أوروبا.

* إنني على ثقة من إن راية الإسلام لو بدأت تخفق فإن الأمة الإسلامية ستصحو بلا شك، نحن لا نريد أن نرفع راية التشيع عبر هذه الثورة وذلك لإثارة التفرقة، بل أردنا رفع راية الإسلام، لأن الإسلام هو كل شيء.

* في حال حققنا الوحدة فيما بيننا فسنحصل على بعض النتائج السريعة؛ أولها ستشعر الأمة الإسلامية بالمزيد من العزة والاقتدار، وثانيها سيقلص هذا الأمر - نوعاً ما - المخطط الخبيث الذي ترسمه الدول الكبرى لبعض المناطق من العالم الإسلامي.

* إن الأخوة المسلمون سواء في إيران أو في العراق أو في باكستان أو في فلسطين أو في سائر المناطق الأخرى.. ومن أي مذهب كانوا يعلمون جيداً إننا – كما سائر علماء الإسلام الحقيقيين – نؤمن بأن "تلويث الأيادي بدماء المسلمين" يعتبر من الذنوب التي لا تغتفر.

* إن أخوة الشعب الإيراني مع الشعوب الإسلامية الأخرى هي أخوة واقعية، والخلافات المذهبية في مكانها فالشيعي يبقى شيعياً والسني يبقى سنياً، إن بين أهل السنة والشيعة خلافات فكرية ومذهبية إلا أن الجميع أخوة تحت راية لا إله إلا الله ومحمد رسول الله، ويجب أن يقفوا في مواجهة أعداء الإسلام وأعداء الأمة الإسلامية.

* إن أكبر رسالة سياسية يحملها الإسلام هي الوحدة، فوحدة المسلمين تعني وقوف الأمة الإسلامية في مواجهة أعداء الإسلام وإعلان البراءة من الكفار والمشركين.

* إن بإمكان المسلمين أن يحققوا الوحدة بشكل أفضل وأسهل تحت راية النبي الأكرم (ص) وهذه هي الخصوصية التي تميز هذا الرجل العظيم، فهو مصدر المحبة والرحمة في العالم الإسلامي.

* إن واحدة من المشاكل الكبرى التي يعاني منها العالم الإسلامي اليوم هي مشكلة التفرقة والتشتت، إن الوجود المبارك لنبي الإسلام يمكن أن يشكل محوراً لعواطف وقناعات جميع البشر، إننا كمسلمين لا نملك مثالاً يحظي بكل هذا الوضوح والإجماع فهو محور لقناعات جميع المسلمين، وهو أفضل محور للوحدة.

* إن الوحدة الإسلامية هي أملنا وهذا الأمل يجب أن يتحقق على الواقع، ولا يمكن لأي أمل أن يتحقق دون سعي ومثابرة.

* إن محبة النبي الأكرم محمد بن عبد الله (ص) واحترامه يعتبر محور إجماع ووحدة في العالم الإسلامي، وهو ما يجب التأكيد عليه، وعلى المعنيين بالأمر أن يجتمعوا على هذا الأساس ويلفتوا انتباه المسلمين إلى محور الوحدة هذا.

* لقد قدمنا يد الأخوة إلى جميع الشعوب الإسلامية وإلى جميع المفكرين والقادة السياسيين في العالم الإسلامي، ونطلب منهم المبادرة في دعم وتقوية هذه الصلات وهذه الأخوة.

* إن ما يثير سخط وغضب الولايات المتحدة ودول الاستكبار في العالم تجاه نظام الجمهورية الإسلامية هو سعيها نحو تحقيق الوحدة بين الشعوب الإسلامية والتعاون السياسي والاقتصادي بين الدول والبلدان الإسلامية وسعيها نحو تعزيز مكانة الشعوب الإسلامي من خلال الأمة الإسلامية الكبيرة.

* ما هي مبرارات المواجهة بين المذاهب الإسلامية؟ إن من الممكن أن تختلف الأذواق حتى داخل المذهب الواحد، وأن تكون هناك العديد من المدارس والانتماءات، فما هي المبرارات التي تدفع هؤلاء إلى استعداء بعضهم البعض؟ فعندما تكون لدينا الكثير من القواسم المشتركة لتحقيق الوحدة والعمل المشترك، وعندما يواجهنا عدو واحد؛ فلماذا نتحارب فيما بيننا؟

* إن الشيعة لا يكنون العداء لأي إنسان، إن ما يميز الشيعي هو محبته للناس وعطفه على جميع البشر أينما كانوا وخاصة المسلمين منهم.