ذلكم الامام الحسين (عليه السلام)
1] روى ابن عباس عن رسول الله (صلى عليه وآله وسلم) انه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي بن ابي طالب (عليه السلام) : لما خلق الله تعالى عز ذكره آدم (عليه السلام) ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته واسكنه جنته وزوجه حواء امته فرفع طرفه نحو العرش فإذا هو بخمسة سطور مكتوبات، قال آدم (عليه السلام) : يارب من هؤلاء؟
قال الله عزوجل له: هؤلاء الذين إذا تشفعوا بهم إليَّ خلقي شفّعتهم.
فقال آدم (عليه السلام) : يارب بحق قدرهم عندك ما اسمهم؟ فقال عزوجل: اما الأول فأنا المحمود وهو محمد، والثاني فأنا العالي وهو علي، والثالث فأنا الفاطر وهذه فاطمة، والرابع فأنا المحسن وهو حسن، والخامس فأنا ذو الإحسان وهو الحسين كل يحمد الله تعالى.. (المصدر: علل الشرايع، للشيخ الصدوق، ج:1، ص 162، منشورات الاعلمي).
2] روى معاذ بن جبل عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال: ان الله عزوجل خلقني وعليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) قبل ان يخلق الدنيا بسبعة آلاف عام، قلت: فأين كنتم يا رسول الله؟ قال: قدام العرش نسبح الله ونحمده ونقدسه ونمجده، قال: قلت: على أيّ مثال؟
قال: اشباح نور حتى إذا اراد الله عزوجل ان يخلق صورنا، صيرنا عمود نور، ثم قذفنا في صلب آدم، ثم أخرجنا إلى اصلاب الآباء وارحام الأمهات، لا يصيبنا نجس الشرك ولا سفاح الكفر ليسعد بنا قوم ويشقى بنا آخرون.
فلما صيرنا إلى صلب عبد المطلب، اخرج ذلك النور فشقه نصفين، فجعل نصفه في عبد الله ونصفه في ابي طالب، ثم اخرج النصف الذي لي إلى آمنة بنت وهب والنصف والآخر إلى فاطمة بنت أسد، فأخرجتني آمنة واخرجت فاطمة عليا.
ثم اعاد عزوجل العمود إلي فخرجت مني فاطمة، ثم اعاد عزوجل العمود إليه فخرج الحسن والحسين يعني من النصفين جميعا فما كان من نور علي صار في ولد الحسن وما كان من نوري صار في ولد الحسين فهو ينتقل في الأئمة من ولد إلى يوم القيامة.. (المصدر: دلائل الإمامة، لمحمد بن جرير الطبري، ص: 59).
3] روي عن أم أيمن (رضوان الله تعالى عليها) انها قالت: مضيت ذات يوم إلى منزل سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء (عليها السلام) لأزورها في منزلها، وكان يوما حارا من أيام الصيف، فأتيت إلى باب دارها، وإذا انا بالباب مغلق فنظرت من شقوق الباب وإذا بفاطمة الزهراء (عليها السلام) نائمة عند الرحى، ورأيت الرحى تدور وتطحن البر، وهي تدور من غير يد تديرها، والمهد أيضا إلى جانبها، والحسين (عليه السلام) نائم فيه، والمهد يهتز ولم أرمن يهزه ورأيت كفا يسبح الله قريبا من كف فاطمة الزهراء.
قالت أم أيمن: فتعجبت من ذلك فتركتها ومضيت إلى سيدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وسلمت عليه وقلت: يا رسول الله اني رأيت اليوم عجبا، ما رأيت مثله أبدا.
فقال لي: ما رأيت يا أم أيمن؟
فقلت: إني قصدت منزل فاطمة الزهراء، فلقيت الباب مغلقا، فإذا انا بالرحى تطحن البر، وهي تدور من غير يد تديرها، ورأيت مهد الحسين بن فاطمة يهتز من غير يد تهزه، ورأيت كفا يسبح قريبا من كف فاطمة الزهراء، ولم أرشخصه.
فقال: يا أم ايمن اعلمي ان فاطمة الزهراء صائمة، وهي متعبة جائعة، والزمان قيض، فألقى الله عليها النعاس فنامت، فسبحان من لا ينام، فوكل الله ملكا، يطحن عنها قوت عيالها، وارسل الله ملكا آخر يهز مهد ولدها الحسين (عليه السلام)، لئلا يزعجها عن نومها، ووكل الله تعالى ملكا آخر، يسبح الله عزوجل، قريبا من كف فاطمة يكون ثواب تسبيحه لها، لان فاطمة (عليها السلام) لم تفتر عن ذكر الله (عزوجل)، فإذا نامت جعل الله ثواب تسبيح ذلك الملك لفاطمة (عليها السلام).
فقلت: يا رسول الله اخبرني من يكون الطحان، ومن الذي يهز مهد الحسين (عليه السلام)، ويناغيه، ومن المسبح؟
فتبسم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ضاحكا، وقال، أما الطحان فهو جبرائيل، وأما الذي يهز مهد الحسين (عليه السلام) فهو ميكائيل، وأما الملك المسبح فهو اسرافيل.. (المصدر: المنتخب، للشيخ الطريحي، ص: 245ـ 246).
4] روي عن ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) انه قال: اتيت يوما جدي رسول الله(صلى الله عليه وآله) فرأيت أُبيَّ بن كعب جالسا عنده، فقال جدي: مرحبا بك يا زين السموات والأرض!.
فقال أُبيَّ يا رسول الله! وهل أحدا سواك زين السموات والأرض؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله) يا أبيَّ بن كعب والذي بعثني بالحق نبيا، ان الحسين بن علي في السموات، اعظم مما هو في الأرض واسمه مكتوب عن يمين العرش (إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة).. (المصدر: المنتخب للشيخ الطريحي، ص 203).
5] روي ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) اخذ بيد الحسين (عليه السلام) وقال: ايها الناس! هذا الحسين بن علي ألا فاعرفوه، وفضلوه، كما فضله الله عزوجل، فوالله لجده على الله اكرم من جد يوسف بن يعقوب، هذا الحسين جده في الجنة وجدته في الجنة، وامه في الجنة، وأبوه في الجنة واخوه في الجنة، وعمه في الجنة، وعمته في الجنة، وخاله في الجنة، وخالته في الجنة، ومحبوهم في الجنة، ومحبو محبيهم في الجنة.. (المصدر: المنتخب للشيخ الطريحي ص: 203).
6] روى سلمان الفارسي (رض) انه قال: دخلت على فاطمة (عليها السلام) والحسن والحسين يلعبان بين يديها، ففرحت بهما فرحا شديدا فلم البث حتى دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقلت: يا رسول الله اخبرني بفضيلة هؤلاء لأزداد حبا لهم!
فقال: يا سلمان ليلة أسري بي إلى السماء وادارني جبرائيل في سماواته وجناته، فبينما أنا ادور في قصورها وبساتينها ومقاصيرها إذ شممت رائحة طيبة فأعجبتني تلك الرائحة فقلت: يا حبيبي ما هذه الرائحة التي غلبت على رائحة الجنة كلها؟ فقال: يا محمد تفاحة خلقها الله تبارك وتعالى بيده منذ ثلاثمائة عام ما ندري ما يريد بها فبينما انا كذلك إذ رأيت ملائكة ومعهم تلك التفاحة فقالوا: يا محمد ربنا يقرئ عليك السلام وقد اتحفك بهذه التفاحة، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاخذت تلك التفاحة فوضعتها تحت جناح جبرئيل (عليه السلام) فلما هبط بي إلى الارض أكلت تلك التفاحة فجمع الله ماءها في ظهري فغشيت خديجة بنت خويلد فحملت بفاطمة (عليها السلام) من ماء التفاحة فاوحى الله عزوجل إلي ان قد ولد لك حوراء انسية فزوج النور من النور فاطمة من علي فاني قد زوجتهما في الجنة وجعلت خمس الارض مهرها وسيخرج فيما بينهما ذرية طيبة وهما سراجا اهل الجنة (الحسن والحسين) أئمة يقتلون ويخذلون فالويل لقاتليهم وخاذليهم.. (المصدر: تأويل الآيات الطاهرة في فضائل العترة الطاهرة، للسيد شرف الدين النجفي، ج:1،ص:236).
7] روى أبو العباس قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وآله وعلى فخذه الأيسر ابنه ابراهيم، وعلى فخذه الأيمن الحسين بن علي، والنبي تارة يقبل هذا وأخرى يقبل هذا، إذ هبط عليه جبرئيل بوحي من رب العالمين، فلما سرى عنه قال: أتاني جبرئيل من ربي فقال لي: يا محمد ان ربك يقرؤك السلام، ويقول لك: لست أجمعهما لك، فافد احدهما بصاحبه، فنظر النبي إلى ابراهيم فبكى، ثم قال: ان ابراهيم متى مات لم يحزن عليه غيري، وأم الحسين فاطمة وأبوه علي ابن عمي لحمي ودمي، ومتى مات حزنت ابنتي، وحزن ابن عمي، وحزنت أنا عليه، وأنا اوثر حزني على حزنهما، يا جبرئيل يقبض ابراهيم، فديت الحسين بإبراهيم، وقبض ابراهيم بعد ثلاث، فكان النبي صلى الله عليه آله إذا رأى الحسين مقبلا قبله، وضمه إلى صدره، ورشف ثناياه، وقال: فديت من فديته بإبني ابراهيم.. (المصدر: حياة الإمام الحسين بن علي، باقر شريف القرشي،ج1،ص95، عن تاريخ بغداد2 ص204).
8] عن جابر بن عبد الله قال: من سره ان ينظر إلى رجل من أهله الجنة فلينظر إلى الحسين بن علي، فأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: من أحب ان ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى هذا.. (المصدر: ذخائر العقبى، محب الدين الطبري، ص129ـ130).
9] عن يعلي (بن مرة) العامري، أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى طعام دعوا له، قال: فاستمثل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمام القوم وحسين مع غلمان يلعب، فأراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان يأخذه فطفق الصبي يفر هاهنا مرة وهاهنا مرة، فجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم يضاحكه حتى أخذه، قال: فوضع النبي صلى الله عليه وآله وسلم إحدى يديه تحت قفاه والأخرى تحت ذقنه ووضع فاه على فيه فقبله، وقال: حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط.. (المصدر: فرائد السمطين، للجويني، ج2، ص131).
عن حذيفة أن النبي صلى عليه وآله وسلم قال: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث رجلا من ولدي، اسمه كاسمي. فقال سلمان: من أي ولدك يا رسول الله؟ قال: من ولدي هذا، وضرب بيده على الحسين. (المصدر: ذخائر العقبى، محب الدين الطبري، ص136ـ137).
تعليقات الزوار