أكد مفكرون وباحثون سوريون أن القضية الفلسطينية في فكر الإمام الخميني (رض) كانت قضية عقائدية لا تقبل المساومة، وأن مواقف الإمام أثمرت مشروعاً مقاوماً ساهم في تحقيق توازن استراتيجي مع أعداء الأمتين العربية والإسلامية.

أكد مدير مركز دمشق للدراسات الإستراتيجية بسام أبو عبد الله أن القضية الفلسطينية في فكر الراحل الكبير الإمام الخميني كانت قضية عقائدية وجوهرية وهي ليست للمساومة، وأوضح أن قضية القدس كانت قضية مركزية أثمرت عن إنتاج مقاومة شكلت توازن استراتيجي في المنطقة، وبالتالي هذا الفكر أثمر واقعاً لم يبقى فكراً إنما انتقل إلى ممارسات وحالة موجودة الآن أصبحت معادلاً إقليمياً واستراتيجياً.

بدوره قال الباحث في الشؤون الإسلامية حسام شعيب أن الإمام الخميني ترك أثراً كبيراً وفراغاً حقيقياً في الساحتين العربية والإسلامية، وكان أول من رفع شعار الجهاد ونصرة فلسطين، وكان أول من دعا إلى الحوار الإسلامي ـ الإسلامي، والانفتاح على كل الشعوب الإسلامية.

وأكد أن الإمام الخميني أسس حضارة ونهضة حقيقية للشعب الإيراني ودولة إيران الحديثة.

كما قال الكاتب والمحلل السياسي وائل الإمام: إن الإمام الخميني أسس دولة قوية قادرة على إعادة تكوين نفسها وان يكون لها دور فعال في الإقليم والمنطقة العربية والشرق الأوسط، دولة نقلها من حالة جمود إلى حالة عطاء وجعل الكل يسعى لان ينهج هذا النهج الحقيقي، واعتبر أن الصحوة الإسلامية هي التي تبني الإنسان فكرياً، وهو ما فعله حقيقة الإمام الخميني.

وقال الباحث في العلاقات الدولية عوني الحمصي: إن الإمام الخميني أسس دولة ذات سيادة كاملة انتقلت بإيران من دولة التابع (لا حول ولا قوة له) إلى الدولة القوية إقليمياً وعالمياً، وقد انتصرت هذه الدولة في كل المقاييس بفضل هذا النهج والفكر الإسلامي المنفتح والنموذج الإسلامي المقاوم في هذه المنطقة.

المصدر: موقع قناة العالم