قال آية الله مكارم: من أهم عوامل انتصار الثورة الإسلامية القيادة الموحدة، وما المشاكل التي تعاني منها الثورات التي انطلقت في البلدان الإسلامية إلا بسبب الافتقار إلى الوحدة في القيادة.  في ذكرى رحيل إمام الأمة الخميني الكبير (قده) قال آية الله الشيخ مكارم شيرازي: إن هذه الثورة الإسلامية قل نظيرها أو إنها بلا نظير، وعلينا بحث أسباب الانتصار الذي تحقق في غضون عشرة أيام فقط.

وأكد في مستهل درس البحث الخارج على أن عوامل الانتصار كثيرة، مبيناً: أهم تلك العوامل القيادة الموحدة، إذ اجتمع الكل تحت راية واحدة، وكلنا اليوم نرى المشاكل التي تعاني منها الثورات التي انطلقت في البلدان الإسلامية بسبب الافتقار إلى الوحدة في القيادة.

ومضى في القول: العامل الثاني هو حزم الإمام الخميني (قدس سره)، فبالرغم من تشكيله لجنة مستشارين أقوياء من قبيل الشهيد مطهري والشهيد بهشتي وأمثالهم،كان في غاية الحزم في القرارات، فلما قال: يجب على الشاه أن يرحل، قيل له: إنه يريد تحويل صلاحياته لك، لكنه أصر على لزوم رحيله.

وبين أن الإمام كان حريصاً أشد الحرص على الدين الإسلامي، وأردف: وحينما شدد على تشكيل جمهورية إسلامية، لا كلمة أكثر ولا أقل، ثبت على هذا الكلام. والعامل الثالث أنه استفاد من القوة الدينية لا المادية، وحيث إن العلة المحدثة للثورة هي القيم المعنوية والدينية فالعلة المبقية هي أيضاً؛ ولذا يجب الحفاظ عليها.

ودعا إلى الاجتماع حول راية واحدة والتعامل مع العدو بقوة وحزم، متابعاً: لما ألف ذلك الشخص الجاهل كتاب "الآيات الشيطانية" أصدر حكماً بإعدامه دون أن يخشى من أي شيء.

ولفت إلى أن الجمهورية الإسلامية في إيران اكتسبت مكانة مرموقة في العالم ببركة الثورة الإسلامية، مضيفاً: أضحت الجمهورية الإسلامية من أهم ما يشغل أفكار القوى الكبرى، ولا يمكن تسوية أي قضية من القضايا الإقليمية دون مشاركة إيران.

وأشار إلى توافد آلاف الإيرانيين على ضريح الإمام الراحل في ذكرى رحيله قائلاً: إن الوقوف بوجه الشرق والغرب ليس بالأمر الهين، بل هو كمن يسبح عكس التيار، وقد نجحنا في ذلك؛ وعليه يجب الحفاظ على مبادئ هذه الحركة المباركة.

المصدر: وكالة رسا للأنباء