القائد: سنتخلف عن الركب العالمي إن لم نسع اليوم للاستفادة من الطاقة النووية
2008-01-05
26 ذي الحجة 1428هـ
يزد ـ اعتبر قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي لدى استقباله اليوم حشدا غفيرا من أهالي مدينة ابركوه احساس مسؤولي النظام بالمسؤولية حيال المواطنين والعزم والثقة بالذات الوطنية بأنهما العنصران الأساسيان لديمومية تطور وتقدم البلاد.
وأشار القائد الى أهمية الانتخابات التشريعية الثامنة وقال: إن الشعب الايراني الحي والفتي والمفعم بالدافع سيحول هذه الانتخابات الى انتخابات ملحمية ورائعة خلافا لما يريده الأجانب.
وشكر قائد الثورة الإسلامية أهالي مدينة ابركوه التاريخية والعريقة معتبرا أن تمتع الشعب الايراني بالدافع بأنه من بركات الثورة الإسلامية منوها بالقول: إنَّ كون شعب ما حياً وفتياً ومفعماً بالدوافع يكفل مستقبل ذلك البلد وبإذن الله تعالى فإن روح الشعب الايراني روح فتية ومفعمة بالأمل.
ورأى القائد الخامنئي أن انعدام الإحساس بالمسؤولية من قبل المسؤولين حيال الشعب كانت من آفات النظام السابق وقال: إنَّ مسؤولي النظام البائد كانوا يتابعون مشاكل المناطق التي كانت تدر عليهم بالأرباح والمنفعة ولكن الثورة بدلت هذا العرف وجعلت الاحساس بالمسؤولية والنظرة العادلة حيال المواطنين في مختلف أنحاء البلاد من أهم واجبات المسؤولين والجهود التي تبذلها الحكومة على صعيد متابعة مشاكل المدن والمناطق القريبة والبعيدة هي من ثمار الاحساس بالمسؤولية.
ورأى القائد أن العزم والثقة بالذات لدى الشعب بأنه العنصر الثاني لتقدم البلاد مشيرا الى الدعايات الاستعمارية للإيحاء بدونية الشعب الايراني وأضاف: إنَّ الثورة الإسلامية طهرت أجواء البلاد الملوثة بالشعور بالدونية والشعب الايراني اليوم ومن خلال اعتماده على الاسلام والإيمان ومواهبه الذاتية وتاريخه المشرق واللامع يطوي مسيرة التقدم والازدهار.
وأكد أهمية ترسيخ نظرة الأمل لدى الشعب الايراني حيال المستقبل وقال: لقد حققنا مكاسب كثيرة بعد الثورة الإسلامية ولكن هذه المكاسب غير كافية نظرا لشأنية ومكانة الشعب الايراني الحقيقية ونحن من أجل تبوء هذه المكانة علينا تسريع عجلة تقدم البلاد.
واعتبر العزم الوطني بأنه سر استمرار نجاحات الشعب الايراني وقال: على الجميع وأينما كانوا وفي أي موقع كانوا الشعور بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم والقيام بواجباتهم بشكل صحيح ليضطلعوا بدورهم في التحرك العام للشعب الايراني الرامي الى تحقيق أهدافه وتطلعاته المنشودة.
ورأى القائد الخامنئي أن تقديم الاسلام المتناسب مع الزمان هو من الخدمات القيمة التي قدمها الشعب الايراني للمجتمع البشري موضحا أن الفكر السياسي ـ الاجتماعي التقدمي للإسلام الذي قدمته الجمهورية الإسلامية الايرانية بإمكانه أن يكون مرشدا وقدوة للشعوب المتعطشة للمعنوية والسعادة وأن المفكرين المنصفين في العالم يؤكدون هذه الحقيقة.
هذا ونوه القائد الخامنئي أن الحكومة تمارس حقا مهامها وعملها بمثابرة وأنها إضافة الى تقديم الخدمات المادية والإنمائية ومعالجة مشاكل الشعب تتابع بعز وافتخار ترجمه شعارات وقيم الثورة.
ورأى سماحته أن العزم الراسخ والحضور في مختلف الميادين وتحلي الشعب بالحيوية والنشاط بأنها ستؤدي الى يأس المتآمرين العالميين وأضاف: إنَّ الشعب الايراني لن يضعف ولن يتراجع في أي مسألة أمام الرأي العام وأنظار العالم.
وأشاد سماحته بصمود الشعب والمسؤولين في الموضوع النووي وقال: إنَّ هذا الصمود ضرورة وحاجة وطنية لأننا أولاً إن لم نسعى اليوم للاستفادة من الطاقة النووية فإننا سنتخلف عن الركب العالمي وثانيا إنَّ أي انفعال سيعطي العدو الجرأة على المضي قدما, لذلك وكما يكرر كافة أبناء الشعب في كافة أنحاء البلاد فإن حيازة هذه القدرة العلمية وقوة الطاقة النووية حق بديهي للجمهورية الإسلامية الايرانية.
ووصف القائد الحضور الواسع في انتخابات 24 اسفند 14 / اذار / بأنها مؤشر على العزم الراسخ للشعب الايراني وقوته وقراره وأضاف: إنَّ الأعداء يحاولون دائما التقليل من شأن الانتخابات وبث اليأس في نفوس الشعب حيال صناديق الاقتراع, لكن الشعب يقوم دوما بعكس توقعات هؤلاء في الانتخابات التشريعية وسائر الانتخابات بمزيد من المسؤولية ونأمل بأن تكون الانتخابات القادمة كذلك أيضا.
ووصف سماحته الانتخابات بأنها ساحة للتنافس الايجابي والحماسي والمفيد مؤكدا ضرورة تجنب المرشحين وأنصارهم اللجوء الى سوء الخلق وتوجيه الاتهامات والإساءة لسائر المرشحين وأضاف: نأمل بأن يمن الباري تعالى على الشعب الايراني في الانتخابات التشريعية القادمة بالتوفيق في أداء واجبهم.
وفي جانب آخر من كلمته أشار القائد الى تسوية مشاكل أهالي محافظة يزد لا سيما أهالي مدينة ابركوه الحميميين والصميميين وأضاف: إنَّ البلاد تحظى بإمكانات ومسؤولين مشفقين وكوادر فاعلة وعلينا من خلال التخطيط تسريع عجلة حل مشاكل المواطنين وتقدم البلاد.
وفي مستهل هذا اللقاء الذي أقيم في استاد الشهيد بور اكبري بمدينة ابركوه رحب حجة الاسلام والمسلمين غفوري إمام الجمعة بقدوم قائد الثورة الإسلامية رافعا تقريرا عن مشاكل هذه المدينة ومنها شحة المياه.
تعليقات الزوار