أسوار الانتظار

2007-08-22

زينب

 رجل في مهابته ترحل الرياح لتعود خائبة

رجل هابته العيون منذ صغره

رجل يستحق أن يكون معلماً لهذه الزمن

رجل يستحق أن يوضع وساماً على الصدور للإفتخار به

رجل تخطى الاربعين يوماً فكان العرفان جزءً من كيانه

رجل حملت عليه أيدي الغدر والخيانة ولكنه بعين الله التي لا تنام

رجل تهامى ليصلح ما فسد وسلم أموره للباري

رجل فقد ولده الأكبر يوماً فكانت روحه مسلمة الأمر لبارئها

رجل تقاذفته أيدي العدوان للتخلص منه

رجل تسامى في مبادئه ونهجه

رجل عرف الحياة بمفهومها الحقيقي فأصبح للحياة محباً للقاء الباري

ورجل عرف دنياه فترك كل ملذاتها خوفاً من البعد عن الباري

رجل تهافت القلوب لمضجعه وتجمعت القلوب لرحليه فكان يوما شمعة تضيء وسط الظلام بل الحق عينه يضيء لم يكن إلا إنسانا اتصل قلبه بالله فأتت الملائكة ترفرف على جنازته تريد حملها لكن لم تستطع من حب الكثير له في ذكراه نتألم ، نحزن ، نبكي، ربما كلمات الحزن هذه بسيطة بل لا تعبر عن حجم فقد هذا الرجل ولكن فلندونها ربما تحسس بوجود كلمات أقوى منها فتخرج من أضاحي القلب لترفرف على قبره الشريف.

دام ذكراه يخلد في كياننا وفي أنفسنا علنا أن نكف عن معصية الباري

إمامي الخميني ...

سلام على قبرك الشريف، سلام على ضريحك، سلام على دقات قلبك التي بالأمس تنبض واليوم توقفت، سلام عليك حين عرفت من يكون بارئك فكان الله ملاذاً لك.