الإمام الخميني والحكومة الدينية

2008-05-31

25 جمادى الأولى 1429هـ

تهتم الصحف الايرانية الصادرة في طهران في هذه الايام بدراسة ابعاد شخصية الامام الخميني حيث تعيش الجمهورية الاسلامية الذكرى التاسعة عشر لوفاة السيد روح الله الموسوي الخميني مفجر الثورة الاسلامية ومؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران.

• الامام الخميني والحكومة الدينية

صحيفة (رسالت) وتحت عنوان (الامام الخميني والحكومة الدينية) رأت في افتتاحيتها ان نهج الامام الخميني هو المعيار والمقياس لدراسة الثورة الاسلامية واكدت الصحيفة ان اهم ما يميز نهج الامام هو انه كان يعتقد بان الحكم والسياسة لا يننفصلان عن المعنويات والايمان والاخلاق وان سيادة الشعب او الديموقراطية يجب ان تؤدي الى احقاق الحق ونصرة المستضعفين واستتباب الامن والرفاه والعدالة الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع.

وشددت الصحيفة ان السياسة لم تكن وسيلة لنيل السلطة والقوة في فكر الامام بل كانت وسيلة لإحقاق الحق وبسط العدالة في الارض تمهيدا لظهور صاحب العصر والزمان منجي البشرية الامام الحجة عجل الله فرجه.

وتابعت الصحيفة : لم يدخل الامام من باب السياسة الا خدمة للاهداف الاسلامية والقيم الالهية. فعندما واجه الاستبداد الشاهنشاهي والاستعمار الامريكي المسيطر على ايران انذاك كان يرى في الافق امكانية تأسيس حكومة على اساس الاسلام والمبادئ الاسلامية وكان مستعدا بان يضحي بنفسه في هذا الطريق وقد ضحى فعلا بولده والعديد من اصحابه في هذا المجال.

واكدت صحيفة (رسالت) ان الامام الخميني كان يؤمن بان السياسة والعمل السياسي هو من جنس العمل الصالح وخدمة عيال الله ووسيلة للتقرب من ذاته سبحانه وتعالى وليس وسيلة لكسب السلطة والمنافع المادية.

وان السياسة الخالية عن الاخلاق والمعنويات قد تؤدي احيانا الى نتائج كارثية كالحروب العالمية واحتلال الاراضي وقتل اهلها والحروب الاستعمارية المدمرة التي قتلت ملايين الناس.