على هامش المؤتمر الدولي (الإمام الخميني وآفاق الدين)

2008-06-05

* مفكر لبناني: الثورة الاسلامية واجهت ترحيبا في العالمين العربي والاسلامي

* امريكا تحاول تصعيد الكراهية بين العرب لتفوق كراهيتهم لاسرائيل

الوفاق / خاص - على هامش مراسم الذكرى السنوية التاسعة عشر لرحيل الامام الخميني (رض) التقت الوفاق بشخصية لبنانية شارك في المؤتمر الدولي (الامام الخميني وآفاق الدين) في طهران.

فقد تحدث سمير الطرابلسي نائب رئيس مؤتمر الشعب اللبناني عن رؤيته ورؤية الشعب اللبناني بالنسبة للثورة الاسلامية فقال: لاشك ان الثورة الاسلامية في ايران التي قوضت نظام الشاه الذي كان يتسم بالعداء للعرب والاسلام، كانت العنصرية مرتبطة بالغرب ومتحالفة مع اسرائيل في مواجهة ارادة شعبه اولا وفي مواجهة العالم العربي وفي العالم الاسلامي وبذلك ان هناك ترحيب شديد بهذه الثورة ونحن نقدر دعمها الشديد للمقاومة في لبنان والمقاومة في فلسطين وندعو الى اقامة حوار عربي - ايراني يحل كافة الخلافات ويوطد التعاون المشترك في مواجهة الاعداء المشتركين.

وحول منع الشعب اللبناني من تدخل الاجانب والامريكيين في بلاده قال الطرابلسي: ان المعروف هو ان الولايات المتحدة الامريكية خاصة في عهد المحافظين الجديد تحمل مشروعا لتمزيق العالم الاسلامي كله وخاصة الوطن العربي على اساس عرقي وطائفي ومذهبي واثري بحيث ماقاله يوما ابا ايبان وهو احد الاباء المؤسسين لاسرائيل حينما قال: ان امن اسرائيل لن يتحقق الا حينما تصبح كراهية العربي للعربي تفوق كراهية العربي للاسرائيلي وعلى نطاق اوسع حينما تصبح كراهية اي بلد مسلم او اي طرف مسلم تفوق الكراهية لاسرائيل وكذلك الولايات المتحدة الامريكية ركزت كثيرا على هذه والتي جاءت بهذه التركيبة الحاكمة بعد قرار 1556 وضعت يدها على لبنان. وللاسف نقول ان بعض القوى المعارضة الان ساهمت بوعي ام بغير وعي في تلك الصيغة حينما انشأت التحالف البراعي لذلك تمكنت لهذه المجموعة المرتبطة بالغرب ان تفوز بالاغلبية والان يمكن ان تعتبر الامر هذا بانتخابات حرة ونزيهة في لبنان وان تقوم جبهة بكافة القوى المعارضة على اساس ان من هو المشروع الامريكي ومن ضد المشروع الامريكي وبالتالي سوف يثبت ان اغلبية الشعب اللبناني ضد التدخل الامريكي وبالتالي تكون هذه خطوة نحو السعادة والسيادة الحقيقية في لبنان.

وحول مشاركة الشعب اللبناني في مستقبل بلاده قال الطرابلسي: طالبنا منذ فترة باقامة هيئة حوار وطني شاملة لتمثل كل التيارات السياسية داخل كل الطوائف فلا يزعم احد ان الممثل الشرعي الوحيدي لطائفته وتتواجد فيه التيارات السياسية العابرة للطوائف والعابرة للمناطق في مقدمتها التيار العروبي والتيار الليبرالي الوطني والتيار اليساري والتيارات الاخرى اضافة الى الشخصيات ذات النفوذ الداخلي وداخل مناطقها لابد من اقامة هذا الحوار الوطني الشامل البحث في اهلية تنفيذ اتفاق الطائف بهذه الطريقة وفي قانون الانتخابات الذي ينبغي ان يحدث توافقا وطنيا وبالتالي ينتج عن مجلس نيابي يعبر عن كل اللبنانيين ونحن نأمل ان الرئيس الجديد في بداية عهده يعمد الى هذه الصيغة لاعادة الاستقرار الى لبنان ولايبقى اسير الصيغة السابقة التي لم تحسن لبنان من الازمات والنتيجة التي اجازتها الان وان كان لها ايجابية في انها اوقفت الاعتداء الداخلي ولكنها لم تأتي بتسوية سياسية قابلة للحياة والاستمرار في البلاد.