شخصيات إسلامية ودولية تتحدث للوفاق عن تأثير الإمام على العالم الإسلامي

2008-06-05

* الامام الخميني كان الداعم الاساسي للثورة الاسلامية في افغانستان

* مفكر كويتي: الامام الخميني استخدم كلمة المستضعفين لتشمل المسلمين والبشرية كافة

الوفاق / خاص - اغتنمت صحيفة الوفاق فرصة حضور عدد كبير من الشخصيات الاسلامية والعالمية للمشاركة في مراسم ذكرى رحيل القائد العظيم الامام الخميني (ره) للتناول معهم موضوع تاثير الامام الخميني (ره) في العالم الاسلامي وصحوة الامة الاسلامية.

هذا وقال الشيخ محقق النائب في البرلمان الافغاني والقيادي الجهادي السابق ان الذكرى السنوية لرحيل الامام الخميني (ره) تذكرنا برجل سبب تحولات ايجابية في العالم الاسلامي بعد مئات الاعوام وبذلك علينا تخليد ذكرى هذا الرجل العظيم المجاهد.

واضاف: علينا ترويج فكر واسلوب الامام الخميني (ره) لانه كان على الطريقة الصحيحة وفي هذا الاطار على كبار المفكرين في العالم الاسلامي ان يقوموا بدور بناء في هذا المجال.

وحول دور الامام الخميني (ره) خلال فترة الجهاد ضد الاتحاد السوفيتي في افغانستان، قال محقق: ان الامام الخميني (ره) كان الداعم الاساسي للثورة الاسلامية في افغانستان وكان يدعم شعبنا المظلوم.

واضاف كانت ايران انذاك في حرب مع العراق وكانت بحاجة الى عقد اتفاقيات مع الاتحاد السوفيتي في تلك الظروف ولكن الامام لم يخضع للسوفيت ووقف امامهم.ولذلك فان الشعب الافغاني لاينسى ابدا جميل الامام الخميني العظيم.

من جانبه صرح المفكر الكويتي مصطفى غلوم والذي يصف نفسه بعاشق الامام الخميني (ره) قائلا ان للامام عدة مناقب وافكار احدها فكره في مجال الاخوة الاسلامية واضاف: لقد كان جليا وواضحا في فكر الامام حبه للاسلام والمسلمين بشكل عام ولم يفرق بين طائفة واخرى وفئة واخرى. ونستطيع ان نبرز هذه المحبة بان الامام الخميني (ره) تحدث عن المستضعفين وكان يشمل جميع المسلمين والبشرية المستضعفة من قبل الاستكبار العالمي. وقال ان هذا الرجل العظيم طرح اسبوع الوحدة الاسلامية وهذه السنة الحسنة الجارية حتى يومنا هذا حيث يجتمع علماء من جميع الطوائف في مؤتمرات في ايران وخارجها وتبحث مسائل الامة.

واضاف: الامام الخميني (ره) تصدى للفكر الطائفي وتحدى الطائفية بجميع اشكالها وحرم على المسلمين التناحر والتفآخر والنزاعات الطائفية بشكل العام.

وقال غلوم ان الامام تبنى قضية فلسطين وجعلها القضية المحورية الاولى في عالمنا الاسلامي واستطاع ان يوحد الامة حول هذه القضية الهامة.

وكان هذا الرجل مدافعا عن الاسلام والامة حيث شاهدنا فتواه ضد سلمان رشدي وافشاله لجميع المؤامرات ضد الدين الاسلامي الحنيف.

من ناحيته صرح الدكتور محمد ادريس ازاد الاستاذ الجامعي الباكستاني قائلا ان فكر الامام الخميني هو افضل ما جاء للمسلمين خلال العقود الماضية حيث كان هذا الرجل صادقا وصالحا وعادلا وكان يشعر بما يعاني منه المسلمين ونجح هذا الرجل في مقاصده وفي ظل حديث الرسول (ص) حيث قال من جد وجهد فقد وجد.

واضاف: لعب الامام دوراً عظيما في توحيد صفوف الامة الاسلامية وقام بصيانة الثقافة الاسلامية ووقف امام اعداء حقوق الانسان.

واضاف: ان الامام الخميني (ره) عمل في ضوء القرآن الكريم والاحاديث النبوية الشريفة وانه حقا كان على نهج الرسول (ص).

من جانب آخر قال المفكر الاسلامي البحريني الشيخ ميثم السلمان انه من يوم هبوط الامام الخميني (ره) في مطار مهر آباد استطاع ان يصدر الانوار الالهية الباعثة على العزة والحكمة والاستقلال الى كل العالم فاصبح مشروع الامام الخميني (ره) هو احياء الحكمة والاستقلال وانسنة الانسان على الكرة الارضية.

واضاف: ان الامام (ره) استطاع ان يغير في مكانيزمات المحركات النفسية لكل الثورات في العالم فلذلك نستطيع ان نقول ان هناك ثورات ما قبل الخميني وثورات مابعد الخميني. وذكر ان الثورات التي تاتي ما بعد الامام (ره) هي ثورات تمتاز بالاعتماد والتوكل على القوي وهو الله سبحانه وتعالى وتاخذ في حساباتها المعادلات الرياضية ولكن تعتمد على استراتيجية التكليف الالهي وتمزج بين الحسبة والحكمة والتكليف الالهي والايمان بنزول المدد الغيبي.

وقال السلمان: فاصبح الامام الخميني هو الملاذ وهو المؤثر والمحفز لكل شعوب العالم واصبحت الجمهورية الاسلامية تمثل ملاذا للمستضعفين الذين يريدون صناعة العزة في مواجهة المستكبرين.

من جانبه صرح الشيخ عباس ايوب امام وخطيب جامع البيشوني في سوريا قائلا: ان هناك رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه، مضيفا ان الشهيد محمد باقر الصدر يقول ذوبوا في الامام الخميني (ره) كما هو ذاب في الاسلام، يقصد ان الاسلام هو كالمحيط الضخم وعندما تذوب فيه تصبح في داخل هذا البحر. وكذلك عندما نذوب في الامام نتحرك على نهجه وفكره.

واضاف عندما يقال سياستنا عين ديانتنا وديانتنا عين سياستنا هنا نمنح للدين حقيقة لاننا نريد ان نعطي للعالم صورة نموذجية حقيقية عن الدين والسياسة.

واضاف: الامام الخميني (ره) حقق حلم الانبياء لانهم كانوا يحلمون بتأسيس دولة مركزية في العالم الاسلامي ومن استطاع ان يؤسسها هو هذا الرجل العظيم وطبق قول الله سبحانه وتعالى عندما قال (اني جاعل في الارض خليفة) وقد جعل نفسه خليفة مستمدا الولاية من اهل البيت (ع).

الفهرس