وثيقة نموذج من ردات الفعل على اعتقال الإمام

2009-06-03

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿الَّذِينَ إذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إنَّا لِلّهِ وَإنَّا إلَيْهِ رَاجِعونَ﴾[1].

أيها المسلمون الغيورون وأصحاب الشهامة في إيران والعالم: اعلموا أن السلطة المتجبرة قامت باعتقال أحد الآيات العظام ومجاهد كبير في العالم الإسلامي وأرسلته إلى مكان مجهول مستفيدة من ظلام الليل. لقد وصلت الوقاحة وعدم الحياء لدى هذه الدولة أن تهجم على المراجع.

يشهد الله تعالى إننا وفي ظل هذه الأوضاع لن نهنأ بالحياة في هذا البلد، أيها الشعب الشريف لا يجوز أن ينقص أي شيء من حماسكم أو أن تتراجعوا عن دعم المراجع العظام.

إننا نعلن «هل من ناصر ينصرنا» وسنصمد حتى آخر لحظة.

إن دماءنا ليست أغلى من دم أخينا العزيز حضرة آية الله العظمى السيد الخميني وما لم يرجع إلينا سالماً معافى فإننا لن نتراجع عن حركتنا وسندافع عن حريم الإسلام والقرآن حتى آخر قطرة من دماءنا.

وكما أعلنت للشعب في صحن السيدة المعصومة ÷ مـأمن المسلمين: أنه لو مست شعرة من رأس عزيزنا فإن رد فعلنا سيكون قاسياً. وإنشاء الله لن نسمح بمس شعرة واحدة من رأسه.

إنني وباقي العلماء والمسلمين عامّة سنتابع الموضوع بصورة جادة.

﴿إنا لله وإنا إليه راجعون﴾

شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

12/ محرم /1383ﻫ.ق

ـــــــــــــــــــــ

[1] سورة البقرة, الآية: 156.