باحث سوري سهيل زكار: الإمام الخميني من أكبر المصلحين في العالم الإسلامي

2010-05-31

قال الباحث التاريخي السوري «سهيل زكار»: إن الإمام الخميني (رضوان الله عليه) يعد من أكبر المصلحين الذين عرفهم العالم الإسلامي في العصر الحديث.

وقال زكار في تصريح لمراسل أرنا بمناسبة الذكرى الـ 21 لرحيل الإمام الخميني (رضوان الله عليه): الإمام الخميني (رضوان الله عليه) كان على درجة عالية من المعرفة والثقافة وفي الوقت نفسه لم يكن متعصبا بل كان مسلما متسامحا.

وأضاف: الإمام الخميني (رضوان الله عليه) كان مثاليا في سلوكه وتوجهاته، ولم يكن يريد السلطة، وإنما أراد إصلاح إيران والمجتمع الإسلامي ككل.

وأوضح زكار، أن الإمام الخميني (رضوان الله عليه) استرشد بالتراث الغني جدا لآل البيت (عليهم السلام).

وقال: زرت مرة بيت الإمام الخميني (رضوان الله عليه) في طهران فوجدت البيت على درجة عالية من البساطة، وذكرني هذا البيت بإخلاص أجدادنا الأوائل المطلق للدعوة الإسلامية.

وذكر زكار، أن الإمام الخميني (رضوان الله عليه) هو وراء النهضة الإيرانية الحديثة وتحويل إيران إلى دولة متقدمة في جميع الجوانب.

وأشار الباحث التاريخي السوري إلى، أن الإمام الخميني (رضوان الله عليه) أنهى العلاقات الإيرانية – الصهيونية وحول إيران لتكون العدو المخيف والأكبر للصهيونية العالمية.

ولفت زكار إلى، أن أفكار الإمام الخميني (رضوان الله عليه) أعادت شيئا من التوازن للحالة الدولية والإقليمية، مشيرا إلى تبني الإمام (رضوان الله عليه) والجمهورية الإسلامية التي أسسها للقضية الفلسطينية ودعم المقاومة.

وقال: الإمام الخميني (رضوان الله عليه) استمد معظم أفكاره من تراث آل البيت(عليهم السلام) وفي تراث آل البيت (عليهم السلام) دائما كل إنسان يتمنى أن يحمل على كتفيه أكفانه وأن يسير على طريق الشهادة... طريق الإمام الحسين (عليه السلام) ومن ثم انبعثت فكرة الجهاد. وأضاف: في هذا العصر، الجهاد واسع المعالم، إنما الذي يشغل العرب والمسلمين، الجهاد ضد الصهيونية وضد الولايات المتحدة الأميركية لأنه لولا الولايات المتحدة لما استمرت الصهيونية في البقاء.

وتابع: الإمام الخميني (رضوان الله عليه) والثورة الإسلامية التي قام بها يعود لهم الفضل في قيام المقاومة في جنوب لبنان التي لقنت العدو الصهيوني وما تزال دروسا بالغة تذكرنا بأعمال المجاهدين الأوائل. واستطرد زكار قائلا: أيضا الثورة الإسلامية هي الحاضن والداعم الآن للمقاومة في غزة، موضحا، أن كل أعداء المقاومة يراهنون على تخلي إيران عن المقاومة.

وأضاف: لكن إيران لن تتخلى عن الجهاد وعن الثورة وستبقى مبادئ الإمام الخميني (رضوان الله عليه) قائمة وحية لأنه استمد هذه المبادئ من جهاد الإمام علي (عليه السلام) ومن جهاد آل البيت (عليهم السلام).

وقال: نحن في هذه الذكرى نتأمل المزيد من التعاون والتنسيق بين إيران وسوريا ومختلف البلدان العربية والإسلامية.