آية الله نمازي: أهم منجزات الإمام الراحل إحياء الإسلام المحمدي الأصيل

2010-06-09

أكد إمام جمعة كاشان على ضرورة بيان فكر الإمام الراحل إلى الجيل الشاب، مشيراً إلى أن إحياء الإسلام المحمدي الأصيل أهم ما حققه مؤسس الثورة الإسلامية.

في تصريح أدلى به إلى مراسل وكالة رسا للأنباء في كاشان، جنوب طهران، عزا آية الله نمازي، إمام جمعة كاشان وممثل الولي الفقيه فيها، الشعب الإيراني والشعوب المسلمة بذكرى وفاة هذا الإمام الهمام، وأشار إلى الأبعاد المختلفة لهذه الشخصية الفذة، مؤكداً على أن إحياء الإسلام المحمدي الأصيل هو أهم المنجزات التي حققها مؤسس الثورة الإسلامية في إيران.

وأضاف قائلاً: مضى على الدين الإسلامي المبين زهاء أربعة عشر قرناً من التهميش والاقتصار على العبادة والطقوس الدينية الصرفة؛ لكن الإمام الخميني الراحل (قدس سره) صحح هذا النمط من التفكير ليثبت أن الإسلام ديناً كاملاً وشاملاً لجميع المجالات.

وأضاف سماحة الشيخ قائلاً: من أهم ما أنجزه هذا الإمام الهمام هو أنه طرح الدين الإسلامي الحنيف على أنه دين عبادي من جهة، ودين سياسي واجتماعي فاعل في المجالات كافة من جهة ثانية، وذلك عن طريق تشكيل حكومة دينية في إيران.

وأشار سماحته إلى التعاليم الدينية السمحاء، مبيناً الخصائص السائدة في الدين الإسلامي، موضحاًَ: الحاكم والوالي في الحكومة الإسلامية هو الفرد الأصلح من الآخرين، والعالم بعلوم الشريعة، بالإضافة إلى امتلاكه مقومات العدالة وملكة التقوى.

وشدد سماحته على أن القرآن الكريم وعترة النبي الطاهر (صلى الله عليه وآله) هما الوديعة التي أوصى بهما الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله)، مؤكداً على ضرورة تأسي المجتمع الإسلامي بهما، مصرحاً: الجميع مكلفون بالسير في هذا الاتجاه، والعلماء والفقهاء والحوزة العلمية تتقدم الجميع لتقود الرأي العام، وتحرس المسيرة الخالدة للإسلام المحمدي الأصيل.

ومضى سماحته في القول: إن كان واجب الأمة الإسلامية هو صيانة الإسلام الأصيل، فإن إحياء ذكر الإمام الخميني الراحل (قدس سره) إحياء للإسلام الأصيل، وكلما خطر اسم الإمام على الأذهان تراءى معه الإسلام الأصيل والكامل.

وأشار سماحته إلى أهمية تخليد ذكرى هذا الرجل العظيم، وقال: من جملة سبل الحفاظ على نهج ولاية الفقيه والجمهورية الإسلامية والكتاب والعترة الطاهرة، المشاركة الفاعلة في المراسم التي تقام سنوياً بغية إحياء الذكرى العطرة لإمام الأمة.

وأكد سماحته على لزوم بيان أفكار الإمام الخميني (قدس سره) إلى الجيل الشاب، مردفاً: يجب شرح ماهية الثورة الإسلامية وحركة الشعب في ثورته المجيدة للشريحة الشابة التي لم تكن موجودة إذ ذاك؛ ليزدادوا معرفة وأنساً بإمامهم الراحل.

ونوه سماحته بالحضور المليوني في مراسم تخليد ذكرى إمام الأمة، وقال: ما إن يشاهد شابنا هذه المشاهد الحماسية حتى يتشوقوا للتعرف على أفكار المؤسس للثورة الإسلامية الغراء، ويزدادوا حباً لنهضته الخالدة.