قالوا في الذكرى 21 لرحيل الإمام الخميني [2]

2010-06-09

قال رجل القانون الباكستاني فضل الحسين جمالي: إن الإمام الخميني (رضوان الله عليه)‌ كان مدرسة أخلاقية شامخة قوامها التواضع والترفع عن كل مناهج الدنيا وله دور ريادي في وضع إيران في مصاف الدول القادرة والقوية في العالم.

وأكد جمالي على هامش مراسم الذكرى السنوية الـ21 لرحيل الإمام الخميني (رضوان الله عليه) ‌في تصريح خاص لمراسل ارنا أن الثورة الإسلامية التي قادها الإمام الخميني الراحل قد قلبت كل المعطيات في المنطقة. وأشار إلى شمولية الإمام الراحل، وقال: لم تكن ثورة الإمام الخميني ثورة محلية ولم تكن دعوته دعوة محددة وقد استطاعت بقوة الدعوة وقوة الطرح الوصول إلى مراتب عالمية بكل معانيها من واقع الانطلاق والطرح.

وأكد أن الإمام الخميني الراحل انطلق بكل إمكانياته يقارع الظلم أياً كان ويتحدى الطغيان من أي كان. فكانت دعوته دعوة عالمية لتحرير البشرية من العبودية والطاغوت ونقله عبر دعوة الإسلام من عبادة الإنسان إلى عبادة الله سبحانه وتعالى. وبهذا الخصوص، قال الكاتب اللبناني الدكتور سعاد قانصوه: إن الإمام الخميني (رضوان الله عليه) دعا المسلمين للوحدة والتآخي من أجل تحرير فلسطين المحتلة.

وأكد الدكتور قانصوه على هامش مراسم الذكرى السنوية الـ21 لرحيل الإمام الخميني (رضوان الله عليه) أن مؤسس الجمهورية الإسلامية اهتم بموضوع القدس الشريف لتحريره واقتلاع إسرائيل الغدة السرطانية من أرض المحبة.

وأضاف: إن مفجر الثورة الإسلامية استطاع أن يوجد آلية للتقريب ما بين الطوائف الإسلامية جمعاء وأوجد للأمة الإسلامية كيانا يحترم القيم الأخلاقية والسياسية على الساحات العربية والدولية والعالمية.

وأضاف الدكتور قانصوه: إن الجمهورية الإسلامية ومنذ تأسيسها تعرضت لأنواع من الحصار والمخططات العدوانية التي خطط لها الاستكبار والغرب والنظام الرأسمالي ولكن الإمام الراحل وبسياساته المبنية على الإسلام المحمدي الأصيل وقف بوجه هذه الدول المعادية للثورة.

وأضاف: إن هذا القائد الكبير قد مهد لنفسه طريق الإخلاص والسكون إلى الله سبحانه وتعالى. وذكر أن الثورة الإسلامية كانت ثورة إلهية أعطت نتائجها الكبيرة بفضل الشخصية الربانية والعرفانية للإمام ونحن اليوم نعيش في قيم هذه الجمهورية التي جاءت بفضل هذه الثورة الإسلامية الكبرى.

وفي السياق ذاته، أشادت حركة الجهاد الإسلامي بدور الإمام الخميني رضوان الله عليه في إعادة القضية الفلسطينية إلى مكانتها الإسلامية، وتأثرها بالثورة الإسلامية في إيران، مشيرة إلى أن الإمام الخميني جعل من القضية الفلسطينية محورا لوحدة الأمة الإسلامية.

وقال ممثل حركة الجهاد الإسلامي في طهران ناصر أبو شريف في تصريح خاص لقناة العالم: إن الإسلام كان أساس الثورة الإسلامية التي انطلقت وانتصرت في إيران بقيادة الإمام الخميني الذي كان ينظر إلى الإسلام بكل ما يشمل من منهج حياة متكامل، خاصة البعد السياسي.

وأضاف أبو شريف أن الثورة الإسلامية تركت أثرا كبيرا على مسار القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، بعد التغيير الاستراتيجي الذي حصل اثر سقوط نظام الشاه الذي كان قد جعل من إيران قاعدة أميركية وحليفا لإسرائيل. واعتبر أن الإمام الخميني كان من القلة من المفكرين الاستراتيجيين للقضية الفلسطينية حيث اعتبرها نقطة مركزية في حركته الجهادية والسياسية، وأكد أنه لا يمكن انتصار الإسلام والنهوض بالأمة خلال مواجهة المشروع الاستكباري إلا من خلال مقارعة الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أن الإمام الخميني هو الذي أعاد فلسطين إلى مكانتها الحقيقية لدى الأمة. وتابع: كما جاء الإمام بنظرية حكم متكاملة بين الحاكم والمحكوم على أساس مرجعية الإسلام، وكانت غاية في الدقة والتنظيم، كما أنه أعطى للمرأة دورها الحقيقي في الحياة بصورة هامة باعتبارها إنسانا كالرجل.

من جهة أخرى، أكد الداعية الإسلامي الشيخ ماهر حمود أن الإمام الخميني جدد من خلال الثورة الإسلامية التي قادها في إيران مبادئ الإسلام وأسس محورا مستقلا عن الشرق والغرب، مشيرا إلى أن ما يجري اليوم في لبنان وغزة وتركيا من صعود للتيار الإسلامي والمقاومة والممانعة إنما هو استمرار لتلك الشعارات التي رفعها الإمام الخميني والثورة الإسلامية.

وقال الشيخ ماهر حمود في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية مساء الجمعة: إن الثورة الإسلامية جددت مبادئ الإسلام، دين الإنسانية، على مستوى العالم وأسست محورا مستقلا عن الشرق والغرب، ولا يزال هذا المبدأ مستمرا حتى يومنا هذا، بقيادة الإمام الخامنئي والرئيس أحمدي نجاد الذي جدد شباب هذه الشعارات على أرض الواقع أكثر من ذي قبل.

واعتبر الشيخ ماهر حمود أن ما يجري اليوم في تركيا وغزة ولبنان من صعود للتيار الإسلامي وتيار الممانعة والمقاومة بغطاء شعبي واسع هو استمرار لتلك الشعارات التي رفعها الإمام الخميني منذ بداية الثورة وتأسيس الجمهورية الإسلامية على مدى العقود الثلاثة الماضية، مؤكدا أن الثورة الإسلامية لم تتراجع عن شعار مقارعة الاستكبار وثبتت عليه طوال حياتها، على أساس من النهج الذي رسمه الإمام الخميني.

وقال: إن الإمام الخميني استطاع أن يوحد جميع القوى الإيرانية تحت هدف أعلى هو إسقاط الشاه متجاوزا الخلافات السياسية، ما جعله قائدا للجميع، فاق في موقعه كونه رجل دين شيعي، حتى أن صحفا يسارية في العالم العربي وزعت صورته عند انتصار الثورة الإسلامية.

وأكد الشيخ ماهر حمود أن الإمام كان يتمتع بكاريزما قيادية من خلال نظرة ثاقبة وعدم تردد في اتخاذ القرارات رغم أنه عند انتصار الثورة كان في الـ 79 من عمره، مشيرا إلى أنه اختار مساعدين من أفضل وأحسن رجال الثورة، وبينهم القائد الخامنئي.

من جانب آخر، قال توم فنتون الصحفي الأمريكي الذي أجرى مقابلة في فرنسا مع الإمام الخميني الراحل (رضوان الله عليه) قبل انتصار الثورة الإسلامية، إن الخشوع والبساطة في العيش وفاعلية الإمام الخميني (رضوان الله عليه) حولته إلى القائد الأكثر ربانية في القرن العشرين.

وأضاف الصحفي المتقاعد الذي كان يعمل لقناة «سي بي اس» الأمريكية في تصريح لمراسل ارنا في لندن، إنني زرت الإمام الخميني الراحل في تشرين الأول /اكتوبر عام 1978 قبل أشهر من انتصار الثورة الإسلامية في باريس وقمت بإجراء المقابلة معه.

ووصف فنتون، الإمام الخميني الراحل بأنه من أكثر الشخصيات والقادة فاعلية وتأثيرا قياسا لبقية القادة الذين التقاهم خلال فترة مهام عمله. وأكد بأن أفكار وآراء الإمام الخميني الراحل مؤثرة دوما في المسلمين وغير المسلمين في مختلف أنحاء العالم.

وقال إمام وخطيب مسجد شهيد المحراب في ديالى فاضل سعيد في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الجمعة: إن الإمام الخميني (قدس سره) قال منذ البدء أن الصهيونية غدة سرطانية في قلب الأمتين العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء ويجب إزالتها، متسائلا: أين الحكومات العربية من هذه الأقوال الإنسانية الربانية.