قالوا في الذكرى 21 لرحيل الإمام الخميني [1]

2010-06-09

قالت الشاعرة السورية كوثر شاهين: إن نور الإمام الخميني (رضوان الله عليه) يفيض ليس على إيران فحسب بل على العالم بأسره هدياً وثباتاً وعطاءاً وإخلاصاً وحباً و تقديراً .. وعزة نفس وإباء ورفعة خلق وانطلاق وإن روحه بقيت هدياً وشمساً لا تغيب. وأضافت شاهين في حديث مع وكالة ارنا على هامش مراسم الذكرى السنوية ال 21 لرحيل الإمام الخميني (رضوان الله عليه): إن نهج الإمام الخميني نهج مستمر ينير العقول بعد القلوب ويدفع إلى العمل والنهضة والعطاء بإخلاص وكرامة وإباء فالشعب تشرب من فكر الإمام (رضوان الله عليه) ولذا فهو يبذل قصارى جهده من أجل الوطن ونهضة الوطن ومن أجل الإسلام والدفاع عن الرسالة المحمدية. وأشارت إلى أن الإمام الخميني (رضوان الله عليه) لم يترك أي مجال من مجالات الحياة إلا وعبر عنها ووضع الحلول لكل معضلة سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو مالية.. يهتدي بهدي قلبه النابض بالإيمان وروحه العاشقة للنفح الرباني ويسير بنهج الحسين (عليه السلام) وشهداء كربلاء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل بقاء الإسلام. وأكدت شاهين بأن الإمام الخميني (رضوان الله عليه) كان همه الإسلام والقدس والشعوب المستضعفة ومواجهة الاستعمار والاستكبار ولهذا فقد وضع الأسس التي تحافظ على كرامة وعزة الإنسان.. إنه الإمام الرسالي الذي سأل الله العون والنصر لانتشار كلمة لا إله إلا الله ولما كان هو شعلة الإيمان تمسك به الشعب وسار خلف خطواته لينهض ويناضل من أجل بقاء الدين والحق.

واعتبرت صحيفة البعث السورية أن الإمام الخميني (رضوان الله عليه) مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ظاهرة هزّت التاريخ والوجدان. وقالت الصحيفة في مقال لها بمناسبة مرور الذكرى الحادية والعشرين لرحيل الإمام الخميني (رضوان الله عليه): لقد كان الإمام الخميني (رضوان الله عليه) مدوياً في ظهوره، ومدوياً في غيابه، فهو الإنسان الذي صاغه الإسلام وقدمه إلى العالم. وأوضحت الصحيفة أن الإمام الخميني (رضوان الله عليه) نادى بالأخوة الإنسانية مبيناً أنها مسؤولية ألقاها الله تعالى على كاهل الإنسان، وأكد بأن خدمة الناس هي مسؤولية ينبغي على كل إنسان تحملها، فخدمة الناس هي محور حركة الإنسان في هذه الدنيا. وذكرت: أن الإمام الخميني (رضوان الله عليه) حث على العمل والخدمة في سبيل الله لما فيها من خير في الدنيا والآخرة. وأضافت الصحيفة: إن من تلك المبادئ أيضاً أن التشريع من أجل الحياة ممارسة يختص بالله تعالى، وأن انحطاط الإنسان إنما يكون بسبب فقدانه لحريته وتسليمه للبشر، وعلى الإنسان أن يثور ضد القيود وينتفض بوجه الذين يدعونه للإستسلام لهم، فيحرر نفسه ومجتمعه ليكونوا جميعاً عبيد الله مسلّمين له لا لغيره، إضافة إلى أن ضوابطنا الاجتماعية ضد القوى الإستبدادية والإستكبارية مرسومة كلها من أجل الحرية والتحرر. وختمت الصحيفة بالقول : هذا غيض من فيض الإمام الخميني (رضوان الله عليه) وتوجيهاته وإهتمامه بالأخوة الإنسانية في جميع المجالات والنواحي ويعتبر خدمة الآخرين خدمة لله عز وجل وطريقا من أجل كسب رضاه.

ومن جانبه قال مسؤول العلاقات الخارجية في تجمع العلماء في جبل عامل، الشيخ رضا مهدي أن الإمام الخميني (رضوان الله عليه) بعث في الأمة فجراً جديداً من خلال الثورة الإسلامية المباركة التي قادها ومن خلال الجمهورية الإسلامية التي أسسها. وإذ وصف الشيخ مهدي في حديث لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء ارنا, الإمام الخميني (رضوان الله عليه) بأنه نور الله المتجدد والمستمر, الذي بعثه الله للأمة ليجدد لها دينها، أكد أنه استطاع أن يترجم القيم الإسلامية ويجسدها عملاً وتطبيقاً من خلال الجمهورية الإسلامية وبكل المجالات. ونوه بالإنجازات التي حققتها الجمهورية الإسلامية بقيادة الإمام الخميني (رضوان الله عليه) وبقيادة خليفته الإمام الخامنئي حفظه الله, رغم كل ما تعرضت له من حروب ومؤامرات وضغوط وحصارات, معتبراً الجمهورية الإسلامية هي النموذج الأمثل للحياة على الكرة الأرضية والتي تكفل للإنسان الحياة الرغيدة. وأكد الشيخ رضا مهدي أن الرئيس محمود أحمدي نجاد يقود سياسته على مستوى الداخل والخارج انطلاقاً من نهج الإمام الخميني (رضوان الله عليه). وقال: نحن نرى في الرئيس أحمدي نجاد الإنسان الذي يحمل نفساً وروحاً ونورا وقبساً من قبس الإمام الخميني (رضوان الله عليه) ويحمل بين جنبيه نوراً إلهياً لأننا حين ننظر إليه نرى فيه التواضع الذي كنا نراه في الإمام ونرى فيه الإصرار والإرادة والتحدي في مواجهة أعداء الأمة.

ومن جانبهم أحيا العراقيون في بغداد الذكرى الـ 21 لرحيل مفجّر الثورة الإسلامية الإمام الخميني (قدس سره) بحضور حشد من الشخصيات السياسية والدينية التي أثنت على دور الإمام الراحل في الدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية لاسيما القضية الفلسطينية. وقال عضو الائتلاف الوطني العراقي جمعة العطواني في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية على هامش هذا الحفل التأبيني: إن الإمام جاء بثورة عصرية حاولت أن تجمع ما بين الأصالة الإسلامية والمعاصرة وبالتالي نجد الجمهورية الإسلامية في إيران اليوم هي أعظم دولة في الشرق الأوسط وتضاهي الدول العظمى الكبيرة. ومن جانبه، قال أمين عام مؤسسة سراج فاطمة للأيتام، موسى البديري: إن الإمام الخميني (رضوان الله عليه) جاهد في كل حياته الشريفة سواء في النجف أو بعد انتقاله إلى المهجر في فرنسا ومن ثم في إيران ذاتها، وكان يعتبر القضية الفلسطينية قضية محورية.

وقالت أستاذة حوزة النور الأكاديمية النسائية في البحرين، معصومة سيد عيسي: أن الإمام الخميني (رضوان الله عليه) لم ينادي بحقوق الشعب فحسب وإنما طالب بحقوق كافة المستضعفين في العالم. وأضافت معصومة في تصريح خاص لمراسل ارنا: إن حركة الإمام امتازت بالشمولية وكان لا يفرق بين السنة والشيعة وإنما يدعو إلى مبادئ وقيم عالمية.

ومن جانبها قالت مفكرة وناشطة إسلامية في جنوب أفريقيا: إن شخصية الإمام الخميني ودوره في قيادة الثورة الإسلامية وانتصاره في إيران كان لها تأثير كبير وبارز في الإطاحة بنظام التمييز العنصري في جنوب أفريقيا. وقالت عائشة هسيم في تصريح لارنا: إن شخصية الإمام الخميني وخاصة خلال فترة حياته تركت تأثيرات كبيرة في المعادلات السياسية الدولية وأكدت: إن الثورة الإسلامية التي قادها الإمام الراحل انتصرت تحت شعار المساواة والعدالة وأن هذا الأمر قد ترك تأثيراً كبيراً في إسقاط النظام العنصري في جنوب إفريقيا. وقال الرئيس الجورجي السابق، ادوارد شيفيرد نادزه في لقاءه السفير الإيراني في تبليسي، مجيد صابر: إني أعتز دوماً باعتباري المسؤول الأجنبي الرفيع المستوى الوحيد الذي نال شرف اللقاء بالإمام الخميني (قدس سره). و قام صابر في اللقاء بتسليم شيفيرد نادزه رسالة خطية من وزير الخارجية الإيراني منوجهر متكي. وتأتي رسالة متكي إلى شيفيرد نادزه بسبب كتاب ألفه الأخير مؤخراً حول مذاكراته والذي ترجم إلي اللغة الفارسية. وأعرب وزير الخارجية الإيراني في الرسالة والتي تزامنت مع الذكري السنوية ال 21 لرحيل الإمام الخميني (رضوان الله عليه)، أعرب عن شكره وتقديره لكتابة هذه المذكرات مؤكداً من خلالها بأن مذكراته حظيت بإقبال كبير من قبل القراء الإيرانيين وكانت لها أصداء واسعة في وسائل الإعلام الإيرانية.

ومن جانبه أكد العلامة الشيخ عفيف النابلسي في تصريح لارنا : أن الإمام الخميني (رضوان عليه) أطلق الأمة من سجن الاستكبار, وأخرجها من حالة الوهن والضعف التي كانت ترزح فيها, وتمكن خلال مدة وجيزة أن يرسم لها المسار الصحيح المفضي إلى الاقتدار والسيادة والحرية. وأضاف: لقد استطاع الإمام (رضوان الله عليه) تشخيص الموقف بدقة خصوصاً فيما يجري من قضايا في المنطقة لاسيما منها القضية الفلسطينية التي جعلها القضية الأم والمركزية في صراع الحق مع الباطل والمستضعفين مع المستكبرين.